قفزة أسعار النفط وسط أزمة فنزويلا وتصاعد الحرب في أوكرانيا تضغط على الأسواق العالمية

أسعار النفط ترتفع بقوة وسط أزمة فنزويلا وحرب أوكرانيا، تعكس توترات جيوسياسية شديدة تؤثر على سوق الطاقة العالمي؛ إذ شهدت الأسواق هزات عنيفة مع تبخر 410 مليار روبل من خزينة النفط الروسية خلال شهر واحد، بينما ترتفع أسعار النفط عالميًا وسط هذه الظروف المتفجرة. خمس ساعات من المفاوضات في برلين حملت آمالًا وتحديات كبيرة بشأن مستقبل أسعار الوقود، والخبراء يهيبون بالحذر، مؤكدين أن ما نشهده هو البداية فقط.

تأثير ارتفاع أسعار النفط وسط أزمة فنزويلا وحرب أوكرانيا على الأسواق العالمية

قفزت أسعار النفط اليوم بنسبة 0.4% تعويضًا جزئيًا عن خسائر الأسبوع الماضي التي بلغت 4%، حيث بلغ سعر خام برنت 61.37 دولارًا للبرميل، وسط الدخان المتصاعد من مصفاة ياروسلافل الروسية التي تعرضت للتدمير. يُشير تسويوشي أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث إن إل آي، إلى أن “محادثات السلام تتأرجح بين التفاؤل والحذر، فيما تنفجر التوترات مع فنزويلا مثل بركان جاهز للانفجار”. أحمد التاجر، من الرياض وصاحب شركة نقل بضائع، يعاني من هذه التقلبات ويقول: “فقدت 30% من أرباحي بسبب حالة التجاذب الجنونية في السوق”.

تتابع الأسواق بحثها الدائم عن ثبات وسط حالة عدم اليقين، بينما يتساءل المراقبون عما إذا كانت هذه التحركات تمهد لانفجار أكبر لأسعار النفط، في ظل استمرار الأزمة في فنزويلا وتداعيات الحرب الأوكرانية التي تواصل تقويض الاستقرار النفطي.

حقائق مخيفة وراء تقلبات أسعار النفط وسط أزمة فنزويلا وحرب أوكرانيا

وراء هذه الأرقام المتفجرة، تظهر حقائق صادمة؛ احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط فنزويلية الأسبوع الماضي أشعل فتيل أزمة جديدة في أمريكا اللاتينية، في حين تركز الهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية، مما يعيد إلى الأذهان أزمة النفط الكبرى عام 1973 التي قلبت موازين الطاقة العالمية. الرئيس زيلينسكي يعرض التخلي عن الانضمام إلى حلف الناتو مقابل السلام، لكن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يقتصر على إعلان “تحقيق تقدم كبير” من دون الكشف عن التفاصيل كاملة.

يتوقع الخبراء أن تنخفض الأسعار إلى حدود 55 دولارًا مع مطلع العام المقبل، وهو رقم له تأثيرات كبيرة قد تهز بنية الاقتصادات النفطية في المنطقة. ويشمل التأثير نماذج مختلفة من ضرر يتعرض له المواطنون بشكل مباشر، حيث يشكو عمر السائق من عمان من أن تكلفة الوقود “تأكل نصف دخله اليومي”، بينما تراقب سارة، مستثمرة من دبي، أرباحها التي زادت بنسبة 15% من استثماراتها في أسهم الطاقة.

تتضاعف فواتير الكهرباء، وتزداد تكاليف المواصلات بشكل مخيف، مما يدفع للتساؤل: هل نعيش بداية عاصفة تضخم كبرى قد تؤثر على حياة الملايين؟

الآثار المباشرة لتقلب أسعار النفط وسط أزمة فنزويلا وحرب أوكرانيا على المواطنين والمستثمرين

تواصل زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، من منفاه، التهديد بـ”التغيير السياسي” الذي يفاقم الضغوط على إمدادات النفط من أمريكا اللاتينية، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى الأزمة. وسط هذه العاصفة، تقلبات أسعار النفط تغزو الأسواق بسرعة زلزال لا يمكن التنبؤ بحدودها، ومستثمرون أذكياء يحولون رؤوس أموالهم صوب الطاقة المتجددة، بينما تعيد الحكومات تقييم استراتيجياتها لمواجهة تقلبات السوق.

• ارتفاع تكلفة الوقود وتأثيره السلبي على الأسر والشركات الصغيرة
• زيادة أرباح بعض المستثمرين في أسهم الطاقة وسط حالة عدم الاستقرار
• تصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية في مناطق الإنتاج النفطي
• إعادة التفكير الحكومي في مصادر الطاقة وتحول جزئي نحو البدائل المتجددة

وسط هذا المشهد المتقلب، يبقى السؤال الكبير: هل ستصمد جيوب المواطنين أمام هذه العاصفة من الأسعار والطاقة أم أن الأوضاع ستتدهور أكثر في المستقبل القريب؟