مشروعات الطاقة المتجددة تتوسع في قطاع البترول بتنفيذ 117 مبادرة لتحسين كفاءة مواقع العمل

تأتي خطة وزير البترول لتنفيذ 117 مشروعاً لاستخدام الطاقة المتجددة في مواقع العمل البترولي كخطوة استراتيجية هامة لتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة داخل قطاع البترول والثروة المعدنية، ما يسهم في رفع كفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية مع توفير مصادر طاقة بديلة ومستدامة للدولة.

تعزيز الاستثمارات بمشروعات الطاقة المتجددة في مواقع العمل البترولي

شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في افتتاح مؤتمر الأهرام للطاقة التاسع، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بحضور الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ونخبة من الوزراء والمسؤولين. أكد بدوي في كلمته على نجاح التنسيق المشترك بين وزارتي البترول والكهرباء لتجاوز تحديات الطاقة، وضمان توفير الإمدادات لمحطات الكهرباء خلال الصيف، مما يؤمن احتياجات الاقتصاد الوطني لخمس سنوات مقبلة. وأوضح أن قطاع البترول خرج من مرحلة التراجع إلى مرحلة الاستقرار، مع عودة تدريجية لزيادة إنتاج الغاز بعد غياب دام أربع سنوات، واستهداف تحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط الخام خلال خمس سنوات عبر حزم تحفيزية للاستثمار وتطبيق التكنولوجيا الحديثة، مستفيدًا من تجارب الدول الرائدة.

برامج استخدام الطاقة المتجددة ورفع كفاءة الاستهلاك في القطاع البترولي

حرصت وزارة البترول على تنفيذ 117 مشروعاً لتوظيف الطاقة المتجددة في مواقع العمل البترولي، بهدف تقليل اعتماد القطاع على الوقود التقليدي وفتح مجالات للاستثمار في مصادر الطاقة الخضراء، من بينها وقود الطائرات الحيوي المستدام (SAF)، والأمونيا الخضراء، والإيثانول الحيوي، مما يعكس التزام الوزارة بالتحول الأخضر. كما تم تطبيق إجراءات لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 8%، وهذا أدى إلى خفض الانبعاثات الكربونية بحوالي 1.4 مليون طن. وتعد هذه الإنجازات خطوات مهمة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وتقليل التأثير البيئي السلبي نظراً للدور المحوري للقطاع في الاقتصاد.

الاستثمارات الدولية وبرامج الاستكشاف ودور قطاع التعدين في تطوير الاقتصاد

استعرض وزير البترول استمرارية برامج الاستثمار مع الشركاء الدوليين لتحفيز نمو موارد الغاز والبترول، مع خطط لاستقطاب استثمارات كبيرة من شركات عالمية كبرى تشمل إيني (8 مليارات دولار)، وبي بي (5 مليارات دولار)، وأركيوس (3.7 مليارات دولار)، لتطوير القطاع خلال السنوات الخمس القادمة. وأعلن عن برنامج طموح لحفر 480 بئرًا استكشافيًا باستثمارات تبلغ 5.7 مليار دولار، منها 101 بئراً مخططًا لحفرها في 2026، مع توسعة كبيرة في أعمال المسح السيزمي الأرضي والبحري في مناطق الصحراء الغربية وشرق المتوسط باستخدام تكنولوجيا OBN المتقدمة، مما يؤكد ثقة المستثمرين الدوليين في بيئة الاستثمار بقطاع البترول المصري. وأشار أيضًا إلى إعادة هيكلة ملف التعدين، بتنفيذ برنامج وطني للمسح الجوي الجيوفيزيائي وتقديم حوافز استثمارية، لتجعل مصر وجهة متميزة للصناعات التعدينية في أفريقيا والشرق الأوسط، مستفيدة من مخزونها الغني بالذهب والمعادن النادرة.

• تنفيذ 117 مشروعاً للطاقة المتجددة لتحسين الاستدامة
• رفع كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 8%
• خفض الانبعاثات الكربونية بحوالي 1.4 مليون طن
• حفر 480 بئراً استكشافياً باستثمارات 5.7 مليار دولار
• توسيع المسح السيزمي بطرق حديثة لتغطية مناطق واسعة
• إعادة هيكلة قطاع التعدين وتحفيز الاستثمار فيه

أعرب الوزير عن امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي على الدعم المستمر الذي يعزز جهود قطاعي البترول والتعدين، مُشيدًا بالتكامل بين الوزارات وأجهزة الدولة، ودور مؤسسة الأهرام في دعم قضية الطاقة، مُوجهاً التحية للعاملين في القطاعين لمثابرتهم وإخلاصهم في ضمان توفير إمدادات الطاقة اللازمة للمواطنين، مما يعكس روح المسؤولية الوطنية والتفاني في العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.