زوتوبيا 2 يحقق إيرادات قياسية ويثير تحذيرات حول تأثير مشاهد الأفعى السامة

تسببت أفعى زوتوبيا 2 السامة في ضجة كبيرة داخل الصين بعد النجاح اللافت لفيلم الرسوم المتحركة «زوتوبيا 2»، حيث تزايد الإقبال على اقتناء الأفعى الزرقاء الحقيقية التي تشابه شخصية الفيلم الجديدة، ما أثار مخاوف جدية تتعلق بالسلامة العامة وتنظيم تجارة هذه الزواحف النادرة. وحقق الفيلم، الذي يحكي مغامرات الشرطية الأرنب والثعلب، إيرادات قياسية بلغت 445 مليون دولار منذ عرضه في 26 نوفمبر الماضي، وفق منصة «ماو يان» الصينية، بينما أصبح «جارى دى سنيك» الأفعى الزرقاء الملونة حديث الناس ومصدراً لتركيز الجمهور الصيني عليها.

تزايد عروض بيع أفعى زوتوبيا 2 السامة على المنصات الصينية

رصدت وسائط إعلام صينية عدة، من بينها «ذا بيبر» في شنغهاي، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإعلانات التي تعرض أفعى زوتوبيا 2 السامة للبيع، عبر منصات شهيرة مثل «دووين» و«شيانيو» خلال الأيام الأخيرة، فقد تراوحت أسعار الأفعى بين 288 يواناً وحتى 3000 يوان. وصف بعض الباعة الأفعى بأنها «نفس نوع جارى من زوتوبيا 2»، مما زاد رغبة المتابعين في الحصول عليها. لكن عقب موجة تحذيرات أطلقتها المنصات، اختفت هذه الإعلانات تدريجياً، موضحة أن لديها سياسة واضحة لمنع اقتناء الحيوانات البرية والسامة، مع تأكيد تطبيق «شيانيو» أن بعض الإعلانات سابقاً بقيت لأن الأفعى ليست من الأنواع المحمية بالقوانين الصينية.

الأفعى الزرقاء: ما يجب معرفته عن أفعى زوتوبيا 2 السامة وخطورتها

تحمل أفعى زوتوبيا 2 السامة الاسم العلمي Trimeresurus Insularis، وهي تعيش في عدة جزر بإندونيسيا، وتتميز بلونها الأزرق الزاهي الذي جذب الانتباه بعد ظهورها في الفيلم. تعتبر هذه الأفعى سامة، ورغم أن لدغتها نادراً ما تنتهي بالموت، إلا أن السم الخاص بها يسبب ألماً حاداً، تورماً، وتلفاً في الأنسجة المجاورة للدغة؛ لذلك ينصح الباعة عبر الإنترنت المشترين باستخدام قفازات واقية وخطافات طويلة عند التعامل معها، مما يدل ضمنياً على خطورتها التي لا يمكن التقليل منها.

• السم يؤدي إلى آلام شديدة وتورم موضعي
• اللدغات قد تسبب تلف في الأنسجة مع تأخر العلاج
• تتنقل الأفعى في مناطق محددة بعدة جزر إندونيسية
• تحتاج لاحتياطات خاصة عند التعامل معها للحماية من اللدغات

تحذيرات من أفعى زوتوبيا 2 السامة وتأثير تداولها على السلامة العامة

أبدت صحيفة «بكين نيوز» انتقادات حادة للظاهرة، محذرة من أن بعض الباعة يروّجون لأفعى زوتوبيا 2 السامة بشكل مبالغ فيه، محاولين تقديمها كما لو كانت مجرد لعبة مستوحاة من الفيلم، متجاهلين مخاطرتها الحقيقية؛ إذ يمكن لأي هروب مفاجئ أو هجوم أن يثير حادثاً يهدد أمن الأفراد والمجتمع. هذه المخاوف دفعت السلطات والمنصات إلى تشديد الرقابة على التعامل مع هذا النوع من الأفاعي، مؤكدة ضرورة الامتثال للوائح حماية الصحة والسلامة العامة، خاصة وأن اليد العاملة غير المدربة والزبائن قد يواجهون مخاطر كبيرة عند محاولة اقتناء أو استثمار أفعى زوتوبيا 2 السامة.