محمد يتوج بالمركز الثالث عالمياً في مسابقة القرآن ويجمع بين حلمي الطب والإمامة

محمد يتوج بالمركز الثالث عالمياً في مسابقة القرآن ويجمع بين حلمي الطب والإمامة

طفل مصري يحصد المركز الثالث عالميًا في مسابقة القرآن الكريم، بعد رحلة استمرت منذ عمر ست سنوات، محققًا إنجازًا مشرفًا قرية محلة إنجاق بمحافظة الدقهلية، حيث تحدى محمد محمود رفعت المنافسة الشديدة من دول العالم، ليصبح نموذجًا يُحتذى به في حفظ كتاب الله، معطياً صورة واضحة عن قوة الإرادة ودعم الأسرة.

قصة حفظ كتاب الله من عمر صغير

بدأ محمد محمود رفعت مشواره مع حفظ القرآن الكريم وهو في السادسة من عمره، وأتم حفظ كامل الجزء المقدس قبل بلوغه التاسعة، في قصة تجسد الاجتهاد الموصول والدعم الأسري المتواصل والالتزام الصارم بين الدراسة وحفظ القرآن معًا؛ إذ يروي محمد بابتسامته البريئة كيف كان والداه يشجعانه دائمًا على تنظيم وقته بطريقة تتيح له المحافظة على حفظه ومذاكرته: «كنت أحرص على أداء صلاة الفجر يوميًا، ثم مراجعة القرآن، وبعدها أتابع دروسي بجدية دون تقصير».

وكان حفظ القرآن الكريم بالنسبة لمحمد ليس عقبة بل دافعًا للتفوق الدراسي وتنظيم الحياة، حيث نجح في الموازنة بين المراجعة والحفظ ودراسته، مؤكّدًا والد الطفل أن استثمار الوقت في حفظ كتاب الله هو أعظم بركة قد ينالها الأبناء؛ «حتى في أيام الإجازات والأعياد، كنا نراجع القرآن باستمرار كي لا ينساه، وكان ذلك سر تميز محمد واستمراره في التفوق».

مشاركة محلية وعالمية في مسابقات القرآن الكريم

شارك محمد في أكثر من 100 مسابقة قرآنية على مستوى جمهورية مصر العربية، وما لاقاه من تفوق متكرر حيث حصل على المركز الأول في معظمها، كان ذلك مفتاح انطلاقته للمنافسة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي تعد من أصعب المسابقات لما تتميز به من قوة المنافسة على المستوى الدولي.

ويشارك محمد حلمه الذي يتعدى تحديات المسابقة إلى حياته العملية، حيث يتمنى أن يصبح مثل الشيخ محمد الحصري، مع التطلع للالتحاق بكلية الطب البشري في جامعة الأزهر، أو أن ينال إمامة الأزهر الشريف، بل ويطمح أن يحظى بشرف الإمامة في الحرم النبوي الشريف، ليجمع بين خدمة الدين وخدمة الإنسان بكل إخلاص.

دعم الأسرة والتوازن بين حفظ القرآن والدراسة

الدور الأسري المحوري كان من أسرار نجاح محمد، إذ شكل الدعم العائلي الدافع الأكبر له في مشواره مع القرآن؛ ودور الأسرة امتد إلى تنظيم الوقت وتوفير بيئة محفزة للتعلم، حيث يوضح والد محمد: «الالتزام والمراجعة المنتظمة كانت من قواعد النجاح، والقرآن لم يكن عبئًا بل استثمارًا حقيقيًا للعملية التعليمية».

  • تنظيم الوقت بين الصلاة، والحفظ، والدراسة
  • مراجعة القرآن باستمرار خاصة خلال الإجازات
  • الحفاظ على التفوق الدراسي رغم كثافة التحديات
  • التحفيز المستمر من الأسرة ودعمها النفسي والمعنوي
العمر الإنجاز
6 سنوات بدء حفظ القرآن
9 سنوات حفظ القرآن كاملًا
حديثًا المركز الثالث عالميًا في مسابقة القرآن

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.