مشروع تمهين القطاع غير الربحي في المنطقة الشرقية يُعد نموذجاً متفرداً في التنمية البشرية، حيث استثمر بنجاح مبلغ 1,603,500 ريال في التدريب المجاني لـ 1,069 متدرب ومتدربة خلال خمس سنوات، محدثاً نقلة نوعية في الكفاءة المؤسسية بالقطاع غير الربحي السعودي. هذا المشروع أحدث تحوّلاً ملحوظاً بتخريج متخصص جديد في كل يوم عمل، ما يجعله أحد أبرز المبادرات في سبيل تطوير كوادر القطاع غير الربحي على مستوى المملكة.
تمهين القطاع غير الربحي: إنجاز تاريخي واستثمار فعّال في الكوادر البشرية
في احتفال رسمي بمقر إمارة المنطقة الشرقية، تم تكريم نجاح مشروع تمهين الذي تأسس عبر 37 شراكة استراتيجية فاعلة نُفذت من خلالها 56 دورة تدريبية متخصصة، استفادت منها 108 جهات خيرية متنوعة، ليُترجم الجهود المشتركة لرؤية إنسانية تنموية تعزز من جودة الأداء في القطاع غير الربحي. ويُؤكد الأمير سعود بن نايف، أن الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية هو الركيزة الأساسية التي تدعم دمج القطاع غير الربحي في منظومة التنمية الوطنية، ويُشيد بالمشروع كأحد أبرز نماذج التعاون المنسجم بين القطاع الحكومي، الخاص والمجتمعي.
رؤية 2030 وبرنامج تنمية القدرات: تمهين كقلب نابض لبناء الإنسان المؤهل
انطلق مشروع تمهين من رؤية واضحة لمعالجة حاجة القطاع غير الربحي لتطوير كوادر مؤهلة تواكب توجهات رؤية 2030، حيث عمل المشروع بمثابة مصنع حقيقي للكوادر، مُقدماً 246 ساعة تدريبية متخصصة لكل مشارك، ما ساعد في تحويل المتدربين إلى قيادات فاعلة تدير مؤسسات مجتمعية بكفاءة عالية. ويُبرز هذا المشروع ريادة المملكة في بناء الإنسان كأولوية قبل التركيز على البنية التحتية، مع توقع أن يصبح هذا النموذج مرجعاً إقليمياً خلال الأعوام القادمة.
تأثير مشروع تمهين على جودة الخدمات الخيرية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية
تشير الدراسات إلى ارتفاع معدل كفاءة المؤسسات التي استفادت من برنامج تمهين بنسبة 40% مقارنة بالفترات السابقة، مما انعكس إيجابياً على الخدمات المجتمعية والخيرية المتاحة للمواطنين. يشارك د. خالد الراشد، خبير التطوير المؤسسي، في تقييم البرنامج مؤكداً أن مستوى المتدربين تطور بشكل ملحوظ وأصبحوا قادرين على إدارة مشاريع بملايين الريالات، بينما تؤكد سارة المطيري، مديرة تطوير في شركة مساهمة، أن مشاركة الجهات الخاصة في البرنامج تعكس التزامها الحقيقي بالمسؤولية الاجتماعية.
- التدريب المجاني الشامل للمتدربين والمتدربات
- شراكات استراتيجية مع جهات خيرية محلية
- تطوير مهارات القيادة والإدارة في القطاع غير الربحي
- تحسين جودة الخدمات المجتمعية بنسبة ملموسة
| الإنجاز | الإحصائيات |
|---|---|
| عدد المتدربين | 1,069 متدرب ومتدربة |
| قيمة التدريب المجاني | 1,603,500 ريال |
| عدد الدورات التدريبية | 56 دورة |
| عدد الجهات المستفيدة | 108 جهة خيرية |
خلال خمس سنوات، نجح مشروع تمهين في تحويل أكثر من ألف شخص عادي إلى كوادر مؤهلة تدير اليوم مؤسسات ذات قيمة اقتصادية تفوق عشرات المرات ما استثمر فيه المشروع، وأثار هذا النجاح إعجاب باقي المناطق الراغبة في تطبيق هذا النموذج الرائد، مما يطرح تساؤلاً هاماً عن مدى جاهزية الآخرين لتحدي هذا المعيار الجديد في التميز المجتمعي والتنموي.