وزارة التعليم تُشدد العقوبات على التلاعب في نظام “حضوري” بالسجن 3 سنوات وغرامة 300 ألف ريال

وزارة التعليم تُشدد العقوبات على التلاعب في نظام “حضوري” بالسجن 3 سنوات وغرامة 300 ألف ريال
وزارة التعليم تُشدد العقوبات على التلاعب في نظام "حضوري" بالسجن 3 سنوات وغرامة 300 ألف ريال

تعد عقوبة التلاعب في تطبيق “حضوري” من أخطر العقوبات التي فرضتها وزارة التعليم السعودية، فهي تصل إلى السجن 3 سنوات وغرامة مالية قد تبلغ 300 ألف ريال؛ وهذه الغرامة تعادل راتب معلم لمدة عامين كاملين، مما يؤكد خطورة أي نقرة خاطئة قد تؤدي إلى تدمير مستقبل مهني وعائلي. الفاسي، المتحدث الرسمي للوزارة، وصف محاولات التلاعب بأنها “جريمة تزوير كاملة الأركان”، مما يعكس الجدية التي تتعامل بها الوزارة مع هذه القضية الحساسة التي تهدد آلاف المعلمين في البلاد.

التلاعب في تطبيق حضوري وأبعاد العقوبات الصارمة عليه

أوضح الفاسي أن وزارة التعليم ستتخذ إجراءات صارمة ضد كل من يثبت عليه استخدام طرق غير قانونية في التلاعب بتطبيق “حضوري”، حيث تشمل هذه الإجراءات السجن لمدة تصل إلى 3 سنوات، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية تراوح بين 200 و300 ألف ريال. وهكذا تكون العقوبات مزدوجة ما بين جنائية ومالية، بهدف ردع كل من يفكر في العبث بالنظام الذي يضمن شفافية متابعة حضور وانصراف المعلمين، خصوصاً أن الكلفة الواقعية للعقوبة تمثل خسارة مالية ضخمة تقارب راتب سنتين لقائد الفصل، وهذا قد يوقف حياة الكثيرين على مستوى عائلاتهم تماماً.

من جانب آخر، وثق أحمد، معلم يعيل أسرته من خمسة أفراد، تجربته المريرة عقب خسارته وظيفته بسبب استخدامه تطبيقًا لتغيير الموقع الجغرافي، مما أدى إلى توقيع غرامة مالية ضخمة عليه بلغ قدرها 200 ألف ريال. وأكد أن هذه العقوبة المرعبة جاءت لانتهاكه النظام دون وعي بخطورة الأمر، ما يسلط الضوء على ضرورة الانتباه لجميع المعلمين إلى عواقب التلاعب في النظام.

انتشار ظاهرة التلاعب وأثر نظام الرقابة الجديد في كشف المخالفات

في إطار رؤية السعودية 2030 لمكافحة الفساد، أعلنت الوزارة عن نظام رقابة متطور يهدف إلى كشف حالات التلاعب في تطبيق “حضوري” بسرعة فائقة، مما أظهر نتائج ملموسة في الأيام الأولى لتطبيق الإجراءات الجديدة. فاطمة، مديرة مدرسة، كشفت عن رصدها 15 حالة تلاعب خلال فترة قصيرة، مشيدة بسرعة وكفاءة النظام في متابعة أية محاولات للغش أو تزوير الحضور.

كما يشير د. سالم، خبير أمن المعلومات، إلى أن استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الرقابة على تطبيق “حضوري” يشبه مكافحة عصابات تزوير العملات، ولكن بدلاً من العملة، يتم الآن تعقب مواقع المستخدمين وتحديثاتها الدقيقة. ويضيف الخبراء أن هذا النظام بداية لعهد جديد يرسّخ مبادئ الشفافية الرقمية في القطاع الحكومي، وينذر بخطر كبير على كل من يفكر في التلاعب مهما كانت دوافعه.

تداعيات التلاعب في تطبيق حضوري على المعلمين ومستقبلهم المالي والمهني

تشير المؤشرات الحالية إلى حالة من الذعر والخوف تسود بين المخالفين الذين كان لهم سابقة في استخدام تقنيات تغيير المواقع الجغرافية للتحايل على تطبيق “حضوري”، حيث بدأت تظهر اعترافات طوعية كثيرة بسبب الخوف من العقوبات المصاحبة لهذا التلاعب. ومن جهة أخرى، يثني محمد، موظف التزامي رفض المشاركة في عملية التزوير، على النظام الجديد الذي أعاد للمعلمين الشرف والحق في مواجهة الغش والفساد.

تتضمن العقوبات المالية خصماً يصل إلى 60 يوماً من الراتب سنوياً، إضافة إلى تسجيل المخالف في السجل الجنائي، وحالات الفصل النهائي المتكررة عند التكرار. هذا يجعل التلاعب في تطبيق “حضوري” جريمة لا تغتفر، ولا يستحقها أي معلم مهما كانت الظروف أو الأسباب.

  • سجن يصل إلى 3 سنوات
  • غرامة مالية تصل إلى 300 ألف ريال
  • خصم رواتب يصل إلى 60 يوماً سنوياً
  • تسجيل في السجل الجنائي
  • فصل نهائي في حال التكرار
نوع العقوبة التفصيل
السجن حتى 3 سنوات
الغرامة المالية 200 ألف إلى 300 ألف ريال
الخصم من الراتب 60 يوماً سنوياً
السجل الجنائي تسجيل المخالف
الفصل النهائي في حالة التكرار

يمثل نظام الرقابة الجديد في وزارة التعليم توجهاً واضحاً نحو تعزيز الشفافية والالتزام في القطاع التعليمي، حيث لم تعد أي محاولة تلاعب تمر دون رصد أو عقاب؛ مما يجعل كل معلم يعيد التفكير ألف مرة قبل القيام بأي خرق، فلا يستحق نقرة واحدة خاطئة أن تطيح بمسار حياته ومستقبل عائلته المهني والمالي.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.