ريال مدريد ينتفض من كبوته المدمرة خلال دقائق قليلة فقط، محققًا انتفاضة بيضاء غير مسبوقة قلبت مجريات الموسم رأسًا على عقب. بعد ثلاث هزائم موجعة خلال عشرة أيام هدَّدت بتدمير آمال الفريق، نجح العملاق الملكي في استعادة توازنه ووضع نفسه على بعد أربع نقاط فقط من استعادة صدارة الدوري الإسباني، في مشهد يذكر الجميع بعظمة ريال مدريد الحقيقية.
ريال مدريد ينتفض من كبوته المدمرة بمبادرات مبابي ورودريغو الساحقة
انطلقت لحظة الانفراجة داخل ملعب مينديزوروتزا عندما سجل كيليان مبابي هدفًا رائعًا في الدقيقة 24، إثر تمريرة متميزة من جود بيلينغهام، مستعرضًا سرعته الفائقة وتصويبه الحاسم الذي أسكن الكرة في شباك ألافيس بشكل لا يُنسى؛ ما أثار إعجاب الجماهير ومتابعي كرة القدم، وكان ذلك تأكيدًا صارخًا على أن ريال مدريد لا يزال يحمل لقب الملكي عن جدارة، كما أعاد الحساب الرسمي للنادي تغريدته: “هذا هو ريال مدريد الحقيقي”.
ظلت الدقائق تمر والقلق يلف الجماهير، حتى الدقيقة 68 حين جاء هدف التعادل الذي أحبط آمال الملكي مؤقتًا؛ هنا بدلًا من الانهيار، برز نجم رودريغو كفارس استثنائي، حينما أضاف هدف الفوز في الدقيقة 76، ضامنًا ليلًا بهيجًا مليئًا بالأمل والشغف.
أحمد المدريدي من الرياض وصف لحظة الانتقال من التوتر إلى الانتصار: “كدت أكسر التلفزيون من شدة الوجع بعد هدف التعادل، لكن رودريغو أنقذ قلبي وليلتي معًا”. فـ 68 دقيقة من القلق والعذاب تحولت إلى 8 دقائق من السحر الأبيض، وهذا ما يميز ريال مدريد وينقذه من الكبوات.
كيف يدعم هذا الانتصار طموحات ريال مدريد في استعادة عرش إسبانيا؟
يأتي هذا الفوز المدوي في سياق مشابه لما حدث في كلاسيكو 2017، حينما تمكن ريال مدريد من قلب الطاولة على برشلونة في لحظة تاريخية لتحقيق اللقب؛ وهذا ما أكده د. أنطونيو مارتينيز، المحلل المخضرم، حين وصف الحدث بأنه قد ينقذ موسم الفريق بالكامل خاصة بعد سلسلة الهزائم الثقيلة أمام سيلتا فيغو ومانشستر سيتي. الفارق الآن أصبح 4 نقاط فقط عن برشلونة، وهو فارق ضئيل للغاية، يكفي أقل وزن من كرة القدم ليحدد مصير البطولة التاسعة والثلاثين للملكي.
في المقاهي التي تعج بالمحبين من الرياض إلى القاهرة، علت أصوات الفرح والاحتفال مع هدف رودريغو المنقذ؛ هذا الزخم الجماهيري تجسد في انتفاضة على وسائل التواصل الاجتماعي التي غمرت بالتصفيق والمديح. بالمقابل، وقع كارلوس فيسنتي، لاعب ألافيس، ضحية الضغط بعد أن أفسد فرص فريقه في الإطاحة بريال مدريد، محبطًا الجماهير التي كانت تمني النفس بسقوط الملكي.
ماذا ينتظر ريال مدريد في المرحلة القادمة من الدوري والدوري الأوروبي؟
الانتفاضة البيضاء بدأت تعيد الثقة إلى نفوس لاعبي ريال مدريد بلا شك، إلا أن السباق لا يزال محتدما؛ حيث لا يعد الفارق البسيط بين الفريق وبرشلونة ضمانًا للراحة، بل هو تفاوت دقيق يضع مطاردة اللقب على المحك. يبقى السؤال الملح: هل هذه الهبة هي بداية العودة الحقيقية لريال مدريد التي ستعيد موازين البطل في الدوري؟ أم مجرد برق أمل سريع يُطفأ مع أول عاصفة جديدة؟
يواجه الفريق في الأشهر القادمة مباريات حاسمة داخل الليغا ودوري أبطال أوروبا، حيث ستُصنع كل نقطة الفارق في نهاية المطاف، مع أهمية المحافظة على التركيز والضغط لتحقيق نتائج إيجابية.
- إعادة بناء الروح القتالية لدى اللاعبين
- التركيز على الاستفادة القصوى من كل مباراة في الليغا
- التحضير باستراتيجية محكمة لمباريات دوري الأبطال
| التاريخ | المنافس | أهمية المباراة |
|---|---|---|
| الأسبوع المقبل | برشلونة | تحديد الفارق في صدارة الليغا |
| بعد أسبوعين | مانشستر سيتي | دوري الأبطال – مباراة حاسمة |
يظل ريال مدريد حامل اللقب والدوري على موعد مع تحديات لا تحتمل التقاعس، فكل دقيقة تلعب تعني تفاوتًا جديدًا بين الحلم والكابوس في عالم نصفه نجوم ونصفه صراعات دامية على المستطيل الأخضر، حيث الملكي يأمل أن تكون هذه الانتفاضة البيضاء فاتحة فصل جديد يكتب فيه تاريخًا جديدًا للمجد والإنجازات.
