شهدت فيضانات إقليم آسفي بالمغرب مشاهد صادمة خلفت خسائر بشرية كبيرة، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 21 شخصًا وفقًا للإعلانات الرسمية، وسط تحركات مكثفة لفرق البحث والإنقاذ التي تواصل عملياتها في المناطق المتضررة. هذه الفيضانات العنيفة دفعت السلطات إلى حالة استنفار قصوى لمواجهة تداعيات الأزمة.
فيضانات إقليم آسفي ترفع عدد الضحايا إلى 21 قتيلاً
تسببت السيول الجارفة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في إقليم آسفي في خسائر جسيمة، إذ جرفت المياه منازل وإيصال الطرق الرئيسية، مما رفع حصيلة الضحايا إلى 21 شخصًا حسب ما أكدت السلطات المحلية، في ظل استمرار جهود فرق الوقاية المدنية في تمشيط المناطق المتضررة بحثًا عن مفقودين. وتسبب هذا الحدث في حالة من الحزن والأسى العميق في صفوف السكان، الذين ناشدوا الجهات المسؤولة باعتبار الفيضانات كارثة طبيعية لتعويضهم عن ممتلكاتهم بدلاً من السياسات التقليدية التي تميل إلى التهرب.
صورة مؤثرة لسيدة مسنّة في فيضانات إقليم آسفي تثير التعاطف
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة لسيدة مسنة حاصرتها مياه فيضانات إقليم آسفي داخل حي سكني، ما أثار موجة من القلق والتعاطف الواسع مع حالتها. دعا ناشطون إلى تسريع تدخل فرق الإنقاذ لإنقاذها بعدما جرفتها مياه الأمطار الغزيرة بشكل مرعب عند باب الشعبة في المدينة. هذا المشهد ترك أثرًا بالغًا في نفوس المتابعين، وجسد حجم المعاناة التي يعيشها سكان المناطق المتأثرة، خصوصًا الفئات الضعيفة كالنساء وكبار السن.
السلطات تستنفر قدراتها في فيضانات إقليم آسفي وتحذر السكان
في ظل استمرار التقلبات الجوية، أكدت السلطات المغربية تعبئتها لكافة الإمكانات لمواجهة تداعيات فيضانات إقليم آسفي، وسط تحذيرات موجهة للمواطنين بضرورة توخي الحذر والابتعاد عن مجاري الأودية والمناطق المنخفضة لتفادي المخاطر المحتملة. وقد تضمنت إجراءات الاستجابة العاجلة:
- تفعيل درجات الاستنفار في فرق الوقاية المدنية والإنقاذ
- تنسيق جهود البحث عن المفقودين في المناطق المتضررة
- توفير مراكز إيواء مؤقتة للمتضررين من الفيضانات
- حملات توعية متكررة للسكان بالحذر والالتزام بالتعليمات الرسمية
تشكل هذه الفيضانات كارثة طبيعية مروعة في إقليم آسفي، إذ تركت على الأرض دمارًا واسعًا ما بين منازل مهدمة وطرقات مقطوعة، ما يعكس عواقب المشهد المأساوي الذي يعيشه سكان هذه المناطق في ظل ظروف جوية قاسية واستجابة استثنائية من السلطات المختصة لضمان أكبر قدر من السلامة الممكنة.
