اتهامات تزييف الوقائع تصل إلى هيئة الأركان اليمنية بعد كشف القوات الجنوبية للأحداث الحقيقية

اتهامات تزييف الوقائع تصل إلى هيئة الأركان اليمنية بعد كشف القوات الجنوبية للأحداث الحقيقية
اتهامات تزييف الوقائع تصل إلى هيئة الأركان اليمنية بعد كشف القوات الجنوبية للأحداث الحقيقية

القوات المسلحة الجنوبية تكشف زيف البيانات الصادرة عن هيئة الأركان اليمنية في خضم تصاعد الصراع الداخلي الذي يهدد تماسك التحالف اليمني، وهو العنوان الأبرز الذي يعكس الواقع المؤلم وسط استمرار المواجهات مع الجماعات الحوثية؛ حيث تتبادل الأطراف الاتهامات بتزييف الوقائع بينما تتواصل الخسائر بين صفوف النخبة العسكرية بسبب العمليات الإرهابية، مما يثير قلقاً عميقاً على مستقبل التحالف الذي صمد قرابة تسع سنوات.

الصراع الداخلي بين القوات المسلحة الجنوبية وهيئة الأركان اليمنية وتداعياته

في تصعيد نادر، وصف المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، بيان هيئة الأركان بأنه مليء بالأكاذيب والمغالطات التي تهدف لتشويه الحقيقة، وكشف أن الهيئة تخضع لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين التي تدير الجيش بناءً على أجندات حزبية ضيقة؛ مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري ويفتح الباب أمام انقسامات خطيرة، خصوصاً مع استمرار الهجمات الإرهابية التي أدت إلى اغتيال ضباط النخبة مثل العقيد محمد الحضرمي أثناء زيارته لأهله، في حين تلتزم “هيئة الأركان” الصمت إزاء هذه الجرائم، ما يزيد من حدة الاتهامات ويعمق الأزمة.

جهود التوحيد العسكرية والتحديات التي تواجه التحالف في ظل الانقسامات

تأتي هذه الأزمة في لحظة حساسة، حيث تبذل السعودية والإمارات جهودًا مكثفة لتوحيد الصفوف العسكرية، مستندةً إلى تصريحات الرئيس عيدروس الزُبيدي التي تؤكد انتهاء زمن الخلافات الجانبية والتركيز على استعادة صنعاء، لكن الواقع يعيد سيناريو الانقسامات التي شهدها المجاهدون في أفغانستان بعد انسحاب السوفييت؛ إذ يشير الدكتور عبدالله العولقي، خبير الشؤون الاستراتيجية، إلى أن هذا الصراع يؤدي إلى إضعاف الجبهة أمام الحوثيين ويمكّن إيران من تحقيق مصالحها بطرق غير مباشرة.

آثار الصراع على الأمن والاستقرار وتأثيره على المدنيين والاقتصاد

رغم الإنجاز الاستراتيجي الذي تحقق بقطع شرايين التهريب التي تمتد لمئات الكيلومترات في عملية “المستقبل الواعد”، تواجه هذه النجاحات الآن التشكيك والانتقادات التي تهدد بتقويضها، حيث يروي أبو أحمد الحضرمي من سكان الوادي مشاهدته الحية لتفجيرات السيارات المفخخة، معتبراً أن التشكيك في التضحيات التي قدمها الجنود يعد جرحاً إضافياً لأسرهم، ويعيش العسكريون وعائلاتهم قلقًا متزايدًا مع تراجع مستويات الأمن في المناطق المتنازع عليها، وتأثر طرق التجارة الحيوية بالمواجهات الداخلية؛ مما يستدعي ضرورة التوافق الوطني لتجنب استغلال هذا الانقسام من قبل الحوثيين في شن هجمات جديدة.

  • فتح قنوات تعارف وحوار بين الأطراف المختلفة لتعزيز الثقة
  • تقوية دور الوساطة الخليجية للحد من النزاعات الداخلية
  • توحيد الجهود العسكرية لتحقيق الهدف الاستراتيجي الرئيسي
  • تشديد مراقبة التهريب وتأمين المناطق الحساسة
العامل الوضع الحالي
عدد سنوات التحالف 9 سنوات
عدد الضحايا في العمليات الإرهابية عشرات من ضباط النخبة
المسافة التي تم قطعها في شرايين التهريب مئات الكيلومترات

الساعات القادمة تبدو مصيرية لمستقبل التحالف وأهدافه، حيث ينتظر الجميع بترقب مدى نجاح الوساطة الخليجية في تجنب تفكك صفوف المقاتلين، فالصراع الداخلي الذي يقطع أوصال التحالف قد يفتح المجال واسعًا للحوثيين لاستغلال ضعف التنسيق في شن هجمات متجددة، ويظل التساؤل قائمًا حول إمكانية تجاوز الخلافات الحزبية والشخصية لصالح المصلحة الوطنية، أم أن هذا الانقسام سيلقي بظلاله على أحلام الشعب اليمني في تحقيق سلام ووحدة مستدامة.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.