عاصفة مدمرة تضرب الباحة خلال ساعات وتحذر من صواعق وبرد وسيول تهدد 10 مدن، حيث أطلق المركز الوطني للأرصاد تحذيرًا متقدمًا لأول مرة هذا الموسم استعدادًا لمواجهة عاصفة شتوية قوية ستسود المنطقة والمناطق المجاورة في الـ48 ساعة القادمة، مع توقعات بظواهر جوية متشددة تتضمن أمطار غزيرة وصواعق رعدية وبرد وسيول جارفة ورياح شديدة تزيد من خطورة الوضع وتحوّل الأجواء إلى مشهد طبيعي مهيب.
الظروف الجوية المسببة لعاصفة مدمرة تضرب الباحة خلال ساعات وخطرها على المناطق المجاورة
تشمل عاصفة مدمرة تضرب الباحة خلال ساعات مدينة الباحة ومحافظات القرى والمندق وبلجرشي وبني حسن والعقيق والمخواة وقلوة والحجرة وغامد الزناد، حيث تكثفت السحب السوداء فوق القمم الجبلية المحيطة كإشارة واضحة لانطلاق العاصفة. ويرى خبراء الأرصاد أن الوضع غير مسبوق، إذ يؤكد د. سالم الزهراني أن النماذج الجوية تشير إلى حالة استثنائية وقوية هي الأقوى منذ خمس سنوات في المنطقة، مع تحذير صريح من مخاطر الانقطاعات الكهربائية وتسرب المياه التي ترهق سكان تلك المناطق، وهو ما تعيشه أم محمد في قلب قرية بلجرشي صغيرة حيث تنتظر بترقب شديد.
توقعات الأمطار والرياح والسيول ضمن عاصفة مدمرة تضرب الباحة خلال ساعات وآثارها المحتملة
تتكون هذه العاصفة نتيجة تفاعل معقد بين الرطوبة العالية القادمة من البحر الأحمر والمحيط الهندي مع تضاريس الباحة الجبلية الوعرة، مشبهة بما حصل في عاصفة 2018 التي أوقفت الحركة لثلاثة أيام وألحقت أضرارًا اقتصادية بالغة. وسيساعد ارتفاع المنطقة على تكثيف السحب وزيادة غزارة الأمطار التي قد تعادل حجم أمطار شهر كامل، ما سيؤدي إلى سيول جارفة تجري في الشوارع كما الأنهار، مع رياح قوية تقترب من القوة الإعصارية قادرة على اقتلاع الأشجار وتدمير أسطح المنازل. يوضح المهندس أحمد الغامدي أن دقة التحذيرات تلعب دورًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح، بينما يقوم المزارع محمد العسيري بتأمين ماشية قريته، في حين تتوقف الحياة اليومية ويُقرر تعطيل المدارس منعًا للخطر وسط انتظار الأهالي لصوت الرعود والرياح العاتية.
كيف تستعد للمواجهة مع عاصفة مدمرة تضرب الباحة خلال ساعات والإجراءات الاحترازية المطلوبة
تمتد حالة الطقس القاسية حتى الاثنين ساعة الواحدة مساءً، وسط احتمال وقوع أضرار محدودة في الممتلكات إذا تم الالتزام بتعليمات السلامة، أو كوارث شديدة في حال الإهمال، لذلك تدعو الجهات الرسمية الجميع للبقاء في المنازل وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، مع توصية بتخزين كمية كافية من المياه والطعام لمدة ثلاثة أيام وشحن أجهزة الطوارئ لضمان التواصل. تتلخص خطوات الحماية في النقاط التالية:
- تأمين المنازل بإغلاق النوافذ والأبواب بإحكام لمنع تسرب المياه والرياح.
- الاحتفاظ بمصادر بديلة للضوء مثل المصابيح اليدوية والشموع.
- تخزين المواد الغذائية والمياه الصالحة لمدة كافية لتغطية فترة العاصفة.
- متابعة تحديثات الأرصاد والالتزام بتعليمات الدفاع المدني.
ويؤكد الخبراء أن ما بعد العاصفة سيكون مفعمًا بحالة من الانتعاش الزراعي في المنطقة، لكن التحدي الأكبر هو الاستعداد الجيد لضمان سلامة الجميع أثناء ضرب عاصفة مدمرة تضرب الباحة خلال ساعات وتحويل التهديد إلى تجربة تواجهها المنطقة بحذر ويقظة.
