زيارة المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية لدولة الكويت على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) كانت فرصة لتأكيد التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والكويت في قطاع البترول، حيث التقى خلال الزيارة مع وزير النفط الكويتي الدكتور طارق سليمان الرومي لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك.
تعزيز التعاون الاستراتيجي في قطاع البترول بين مصر والكويت
في اللقاء الهام الذي جمع المهندس كريم بدوي مع وزير النفط الكويتي، تم مناقشة تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجالات البترول والغاز، مركزين على دعم مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات داخل السوق الكويتي، بجانب البحث عن فرص جديدة لزيادة الاستثمارات الكويتية في قطاع البترول المصري. وقد جاءت هذه المناقشات في إطار الاجتماع الوزاري لمنظمة أوابك، الذي يهدف إلى تعزيز التنسيق بين الدول العربية المصدرة للبترول. وتناول اللقاء عدة محاور أساسية:
- توسيع نطاق التعاون الفني والمالي بين الحكومتين
- فتح آفاق جديدة للشركات المصرية في السوق الكويتي
- زيادة الاستثمارات الكويتية في مشروعات الطاقة داخل مصر
الدور الفعّال لدولة الكويت في قطاع الطاقة وأهمية العلاقات مع مصر
أشاد المهندس كريم بدوي بالدور الريادي الذي تلعبه دولة الكويت في قطاع الطاقة العالمي، مشدداً على عمق العلاقة التاريخية بين مصر والكويت في مجال البترول والطاقة، التي تعكس شراكة استراتيجية راسخة. وأكد وزير البترول على قدرة وجدوى التعاون المثمر بين البلدين الذي يرتكز على تلاقي مصالح اقتصادية مشتركة وقوة تنفيذية، مما يعزز حضور القطاع البترولي في الأسواق الإقليمية والعالمية. كما أكد على أن الشراكة بين البلدين تعزز من فرص تحقيق التنمية المستدامة في الطاقة، خصوصاً في ظل التحديات العالمية الراهنة.
إمكانيات شركات البترول المصرية وفرص تبادل الخبرات مع الكويت
أبرز اللقاء الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها شركات البترول المصرية في إدارة وتنفيذ المشروعات الاستراتيجية باستخدام معايير عالمية، مما يجعلها قادرة على الاضطلاع بأدوار محورية في السوق الكويتي. وجرى البحث أيضاً في آفاق تبادل الخبرات الفنية وتأسيس شراكات تقنية بين شركات البلدين، من خلال برامج تدريبية متخصصة وورش عمل تطبيقية تسهم في رفع مهارات القوى العاملة وتحسين أداء المشروعات المشتركة. هذا التعاون الفني يمتد إلى مجالات متعددة ويهدف إلى:
- تطوير الكفاءات الفنية وسط الكوادر الوطنية
- تبادل الخبرات في التقنيات الحديثة للبترول والغاز
- تعزيز الشراكات بين الشركات المصرية والكويتية في مختلف المشاريع
ويساهم هذا التعاون في فتح أفق جديد للاستثمار المشترك، مما يدعم استراتيجية التنمية الاقتصادية في البلدين ويعزز من موقعهما في أسواق الطاقة الإقليمية والعالمية. في هذا السياق، يشكل الاجتماع الوزاري لمنظمة أوابك منصة مثالية لتطوير هذا التعاون ودعم الاستثمارات المتبادلة في قطاع البترول.
