رحلات الشاب الفلبيني ليتو دي فيتربو التي استغرقت 147 يومًا تقود إلى تسجيل عالمي في موسوعة جينيس لرفع الوعي البيئي

رحلات الشاب الفلبيني ليتو دي فيتربو التي استغرقت 147 يومًا تقود إلى تسجيل عالمي في موسوعة جينيس لرفع الوعي البيئي

بدأت رحلة الشاب الفلبيني التي استغرقت 147 يوماً وساعة واحدة في رفع مستوى الوعي البيئي بطريقة استثنائية، حيث انطلق ليتو دي فيتربو في 9 فبراير 2025 عبر أرخبيل الفلبين بهدف نشر ثقافة التعايش مع الطبيعة بأقل تأثير ممكن؛ وقد جمع بين تحدي عبور الفلبين سيرًا وتحقيق رسالة بيئية هامة عبر محاضرات وورش عمل متنوعة.

رحلة استثنائية عبر الفلبين تسجل في موسوعة جينيس لأرقامها القياسية

تعتبر رحلة ليتو دي فيتربو تجربة لا تُنسى، فقد غطى المسار من نقطة مايرا-إيرا في باجودبود، إيلوكوس نورتي شمالًا إلى نقطة تيناكا في جلان، سارانجاني جنوبًا، مسافة هائلة استغرقت 147 يومًا وساعة واحدة و39 دقيقة و53 ثانية، مما جعله يحطم رقم موسوعة جينيس لأسرع عبور للفلبين سيرًا على الأقدام، وفي الوقت ذاته، ظل التزامه بالبيئة هدفه الأسمى، حيث كشف للموسوعة العلمية عن رغبته في تعليم الناس كيفية التمتع بالطبيعة دون الإضرار بالبيئة، وهو إنجاز لم يكن يتوقعه عند بدء المشروع.

التحضيرات المكثفة وأدوات الرحلة لرفع مستوى الوعي البيئي

لم تكن رحلة رفع مستوى الوعي البيئي في الفلبين مجرد تحدٍ بدني، بل استغرقت تحضيراتها حوالي عشرة أشهر، شملت الحصول على الموافقات الرسمية لمسار السير، التدريب البدني المكثف، والإعداد المالي والنفسي، وعلى صعيد المعدات، جهز ليتو حقيبته بعناية تضمَّنت:

  • زجاجة مياه قابلة لإعادة الاستخدام وخزان مياه محمول
  • ثلاثة أطقم ملابس ومجموعة إسعافات أولية
  • ثلاثة أجهزة GPS لمتابعة المسار بدقة
  • ثلاثة أزواج من الأحذية محدودة الاستخدام لإضافة خفة الوزن

وقد تكيف مع الظروف عبر إرسال الأحذية القديمة إلى منزله لتقليل الحمولة، مما يعكس حرصه على الاستدامة من بداية الرحلة وحتى نهايتها.

وقائع الرحلة اليومية ودور ورش العمل في رفع مستوى الوعي البيئي

كان ليتو يبدأ معظم أيامه بين التاسعة والعاشرة صباحاً، مع قطع متوسط يومي يقارب 18 كيلومترًا، متقلبًا بين 7 و28 كيلومتراً، مع حرص خاص على سلامته الشخصية، خاصة تجاه الكلاب الضالة، كما اختار ارتداء ملابس حمراء لافتة ليضمن رؤيته بوضوح من المركبات، مع تبديلها بتيشيرت أسود في أيام الراحة، ومما لا ينسى خلال الرحلة كانت ورش عمل «لا تترك أثراً» التي صارت محطات محورية شارك فيها لتوعية الناس بأهمية حماية البيئة والاستمتاع بها بمسؤولية. وأوضح ليتو أنه لو أُتيحت له فرصة إعادة التجربة، لاختر طريقًا مختلفًا ليصل إلى مناطق جديدة ويزيد من تأثير حملته بنشر الوعي البيئي، معتمدًا على الرسم والكتابة على لوحات إرشادية لتبيان أضرار الممارسات اليومية الخاطئة في البيئة.

على مدار هذه الرحلة، انضم إليه أصدقاء لفترات قصيرة، وقدم آخرون المساعدة بتوفير أماكن إقامة، الأمر الذي ساعده على تقليل النفقات والحفاظ على أمانه، ولم يتعرض لأي مرض؛ وكان من أكثر اللحظات فرحًا نجاح ورش العمل في إيصال رسالته للحفاظ على البيئة، وحتى لحظة وصوله إلى خط النهاية في جلان، كانت قدماه تعبران عن الفرح بانتصار التحدي والمهمة النبيلة التي حققها.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.