تستحوذ مجموعة فقيه للرعاية الصحية على 50.01% من شركة صفوة التشخيص الطبية بقيمة 70 مليون ريال، مما يشكل تحولاً كبيراً في قطاع التشخيص الطبي داخل المملكة ويثير تساؤلات حول مستقبل المنافسة وجودة الخدمات، فهل سنتحدث عن نقلة نوعية في التشخيص الطبي أم بداية احتكار يؤثر على السوق؟ ازدادت إيرادات صفوة التشخيص بنسبة 97% خلال سنتين فقط، حيث ارتفعت من 12.3 مليون ريال في 2022 إلى 24.2 مليون ريال في 2024، وهذا النمو الكبير يعكس تحولها من شركة ناشئة إلى لاعب إقليمي مهم في قطاع الخدمات الطبية، وفقاً لد. سارة المطيري، خبيرة الاقتصاد الصحي. وأضاف المهندس خالد العتيبي، مطور أنظمة الأرشفة الذكية، أن الذكاء الاصطناعي أحدث نقلة نوعية في العمليات التشخيصية، حيث تنتقل التقارير بسرعة من جدة إلى الرياض خلال ثوان معدودة.
آفاق استحواذ فقيه على صفوة التشخيص الطبي وتأثيره على السوق
بدأت قصة استحواذ فقيه نهاية نوفمبر 2025 عندما قرر مجلس الإدارة بدء المفاوضات، وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الاتجاه العالمي المتسارع لدمج الذكاء الاصطناعي في مجال التشخيص الطبي، والذي يشبه ثورة الطباعة في كيفية نشر المعرفة، حيث يتوقع الخبراء أن يعزز هذا الاستحواذ التكامل السريري والتشغيلي داخل شبكة فقيه، مما قد يدعم المبادرات المتقدمة في التخصيص الطبي بالمملكة. من جانب آخر، يعبر د. أحمد الراجح، استشاري الأشعة المستقل، عن تحديات المنافسة المتزايدة بسبب دخول شركات ضخمة مزودة بتقنيات متطورة، بينما تستفيد فاطمة الزهراني من خدمة التشخيص عن بُعد التي أوصلتها نتائج الأشعة في نفس اليوم رغم موقعها النائي.
خطة توسع فقيه مع صفوة التشخيص الطبي ودور الذكاء الاصطناعي
تسير مجموعة فقيه بخطة طموحة لرفع عدد منشآت صفوة التشخيص من 6 إلى 16 موقعاً، مما يغطي مساحة تعادل حجم لبنان بالكامل، مع التركيز على توسيع نطاق الخدمات التشخيصية بدقة عالية وبسرعة فائقة. ويبرز الذكاء الاصطناعي كأداة أساسية في هذا التحول، حيث يسهم في إجراء تشخيصات أسرع وأكثر دقة، ويتطلب ذلك ضمان جودة الخدمة في ظل هذا التوسع السريع. تشمل هذه الخطة:
- تعزيز التكامل التقني والعملياتي بين مراكز التشخيص المختلفة.
- توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والأرشفة الذكية.
- توفير خدمات تشخيصية ذات جودة عالية للمناطق النائية والحضرية.
- توسيع تغطية خدمات التشخيص عن بُعد لتلبية طلبات المرضى بشكل أسرع.
تداعيات استحواذ فقيه على صفوة التشخيص الطبي في سوق الخدمات الصحية
يظل الاتفاق معلقاً على موافقة الهيئة العامة للمنافسة والجمعية العامة لمجموعة فقيه، وتعد هذه الخطوة حاسمة في تحديد ملامح سوق التشخيص السعودي خلال العقد القادم، إذ يطرح التساؤل: هل سيولد عملاق صحي يخدم الصالح العام أم ستبدأ مرحلة احتكار تقلص فرص المنافسة العادلة؟ حجم التأثير يمتد لحياة أكثر من 35 مليون مواطن ومقيم ويستوجب متابعة مستمرة للتطورات القادمة لتوضيح نتائج هذه الصفقة وتأثيرها على جودة وتوفر الخدمات الطبية.
| عام | إيرادات صفوة التشخيص (مليون ريال) |
|---|---|
| 2022 | 12.3 |
| 2024 | 24.2 |