عواصف قوية تضرب أربع مناطق في المملكة ورياح تصل سرعتها إلى 50 كم/ساعة وأمواج عملاقة تهدد السواحل
العواصف الرعدية العاتية التي تضرب اليوم 4 مناطق رئيسية في المملكة تشكل حدثًا مناخيًا استثنائيًا يتطلب اهتمام الجميع، إذ تترافق مع رياح سرعتها تصل إلى 50 كيلومترًا في الساعة وأمواج بحرية تتجاوز ارتفاعها طول الإنسان البالغ؛ هذا التغير المناخي المفاجئ يفرض تحديات كبيرة تتعلق بالسلامة العامة والاستعدادات الميدانية. وسط هذا المشهد الطبيعي الذي لم تشهده هذه المناطق منذ فترة، يعكس تأثير العواصف التي تستهدف جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة مدى خطورتها، خاصة مع تشكل الضباب الكثيف الذي يعيق الرؤية ويزيد من صعوبة التنقل.
تفاصيل العواصف الرعدية التي تضرب 4 مناطق بالمملكة اليوم
تشهد المملكة اليوم موجة عواصف رعدية قوية تستهدف 4 مناطق حيوية هي جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة، وفقًا لتأكيدات المركز الوطني للأرصاد الجوية. تأتي هذه العواصف مصحوبة برياح نشطة تصل سرعتها إلى 50 كم/ساعة، وهو ما يعادل قوة دوران مروحة طائرة هليكوبتر على ارتفاع منخفض، مما يزيد من خطورة الأوضاع الجوية ويهدد سلامة السكان. كما أن الأمواج في البحر الأحمر ترتفع إلى نحو 2.5 متر، وهي أعلى من طول الرجل البالغ في وضع الوقوف، مما يعزز من التأهب للاحتمالات المتوقعة. تنم هذه الأرقام عن طبيعة الحالة المناخية غير المسبوقة في هذه المناطق خلال الأسابيع الماضية، وتستدعي اتخاذ إجراءات احترازية عاجلة خاصة لمن يعانون في الحقول الزراعية والصناعات الساحلية.
الأسباب العلمية والعوامل التي أدت إلى العواصف في المملكة
تندرج هذه العواصف الرعدية ضمن موسم الأمطار الصيفي المعتاد في جنوب وغرب السعودية، إلا أن شدتها الفائقة تجعلها تشبه الأزمة المناخية التي حدثت في عام 2018. يوضح د. أحمد الطقسي، أستاذ علوم الغلاف الجوي، أن السبب الرئيسي لذلك يرجع إلى تصاعد الرطوبة من البحر الأحمر والخليج العربي، التي تصطدم مع التيارات الهوائية الموسمية، مكونة بيئة مثالية لنشأة هذه العواصف الرعدية القوية. المشهد الجوي في هذه الفترة يشبه معركة صعبة بين قوى الطبيعة، حيث تتداخل العوامل المناخية بشكل حاد، ما يخلق حالة من اللااستقرار الجوي قد تطول في الآونة المقبلة.
تأثير العواصف الرعدية وحركة المواطنين خلال الساعات القادمة
وسط هذه الأجواء المتقلبة، يعاني المواطنون من تداخل مشاعر القلق والترقب، فكما عبر خالد المزارع الذي عمل ضوء النهار كاملاً على محصول الذرة، يشعر بالخوف من أن تضر هذه العواصف حلمه الزراعي الذي في طور النمو؛ أما أم محمد، ربة منزل من عسير، فقد عاشت حالة من التوتر أثناء سماع هدير الرعد الذي يشبه زئير وحش غاضب بينما كانت تجمع أغراضها لتجنب هطول الأمطار. في هذه الأثناء، يتوقع بعض المزارعين المطر كنعمة سترطب الأراضي بعد فترة جفاف، فيما اضطر منظمو الفعاليات في الهواء الطلق إلى إعادة ترتيب خططهم خوفًا من المخاطر المحتملة. وحذرت د. سارة من المركز الوطني للأرصاد من ضرورة توخي الحذر الشديد، خصوصًا عند القيادة في المناطق المنخفضة التي قد تشهد سيولًا شديدة يمكن أن تعرقل الحركة.
- الاستعداد الجيد بمتابعة تحديثات الطقس بشكل لحظي
- تجنب السفر في الساعات التي تشهد نشاطًا للعواصف الرعدية والرياح
- تثبيت الأغراض الخارجية وتأمين المعدات الزراعية
- الالتزام التام بتعليمات السلامة والابتعاد عن المناطق المعرضة للسيول
| العنوان | التفصيل |
|---|---|
| سرعة الرياح | 50 كم/ساعة |
| ارتفاع الأمواج | 2.5 متر |
| المناطق المتأثرة | جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة |
مع استمرار هذه العواصف الرعدية التي تضرب 4 مناطق بالمملكة اليوم، تنتظر الأجواء تحسنًا تدريجيًا في الأيام القادمة، إلا أن هذه الساعات تبقى حاسمة لتقييم مدى تأثير هذه الظاهرة الطبيعية على حياة الأفراد ونشاطاتهم اليومية، حيث يحث الخبراء على البقاء داخل المنازل وتجهيز الأجهزة الإلكترونية للطوارئ، مع ضرورة متابعة التحديثات التي يصدرها المركز الوطني للأرصاد، ضمانًا للتجاوب السريع مع أي متغيرات محتملة في الطقس. الاستعداد الجيد والانتباه سيكونان سر السلامة وسط هذه الظروف الجوية غير المسبوقة.
