القوات الجنوبية تستخدم القوة لترسيخ مواقعها وسط اتهامات متبادلة بالولاء للحوثيين

القوات الجنوبية تستخدم القوة لترسيخ مواقعها وسط اتهامات متبادلة بالولاء للحوثيين
القوات الجنوبية تستخدم القوة لترسيخ مواقعها وسط اتهامات متبادلة بالولاء للحوثيين

الصراع الحاد بين القوات الجنوبية وهيئة الأركان اليمنية يبرز كواحد من أكثر القضايا تعقيدًا في الساحة اليمنية هذه الفترة، حيث شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدًا خطيرًا يتضمن اتهامات متبادلة بالكذب والعمالة للحوثيين، ما أدى إلى مقتل عشرات من منتسبي النخبة الحضرمية في كمائن استهدفتهم خلال عودتهم لعائلاتهم، وسط إدخال قائد إرهابي محكوم بالإعدام في قيادة عمليات معادية. هذا التوتر يأتي في ظل حاجة اليمن الماسة لتوحيد القوى على الأرض، لكن الجبهة تتفكك داخليًا، مما يعكس عمق الأزمة التي تمر بها البلاد.

تفاصيل الصراع بين القوات الجنوبية وهيئة الأركان اليمنية وتأثيراته

بعد نجاح عملية “المستقبل الواعد” التي استهدفت قطع خطوط تهريب السلاح الإيراني إلى مليشيات الحوثي، اندلع صراع علني بين القوات الجنوبية وهيئة الأركان اليمنية، حيث اتهمت القوات الجنوبية هيئة الأركان بنشر “أكاذيب ومغالطات مضللة” فيما يخص أحداث وادي حضرموت. من أبرز ضحايا هذا الصراع المعقد جندي النخبة الحضرمية سالم الحضرمي، الذي قُتل أثناء إجازته في كمين محكم النصب. كما شمل النزاع كشف تورط الإرهابي المدان أمجد خالد، الذي كان قائد لواء قبل أن ينضم إلى الحوثيين ويقود خلايا تنفيذ عمليات إرهابية. هذه التطورات تؤكد عمق الصراع وتوسع نطاقه ليشمل تحالفات إجرامية واتهامات بالعمالة داخل صفوف المقاومة اليمنية.

الخلفيات الاستراتيجية لصراع القوات الجنوبية وهيئة الأركان اليمنية في مناطق النفط

تتجلى أهمية الصراع في التنافس المحموم للسيطرة على مناطق نفطية استراتيجية، إذ يشكل وادي حضرموت مركزًا محوريًا بحجم اقتصاديات دول أوروبية، مما يعزز أهميته في سياق الحرب اليمنية. وفقًا لتحليل د. محمد عبدالملك العسكري، فإن هذا النزاع يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف المشروع الإيراني على حساب القوى اليمنية الوطنية. العملية التي كانت تهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب تحولت إلى حرب بيانات بين الطرفين، reminiscent لصراعات الحرب الباردة، حيث يوجه كل طرف اتهامات لخدمة العدو. ويتواصل التوتر على خلفية اغتيال القائد الشهيد اللواء الركن ثابت مثنى جواس، الذي ما زال صدى مقتله يؤثر على مجريات الأحداث.

كيف يؤثر صراع القوات الجنوبية وهيئة الأركان اليمنية على حياة المواطنين ومستقبل اليمن؟

تمتد تداعيات صراع القوات الجنوبية وهيئة الأركان اليمنية بشكل مباشر إلى حياة أهالي حضرموت الذين يعيشون في ظروف صعبة محاصرين بين الألغام والاتهامات المتبادلة، فلافتة رائحة البارود عبر الأجواء المختلطة بالغبار والدخان. يروي مزارع من الوادي يدعى أبو حضرموت تفاصيل المشاهد المرعبة التي شاهدها بأن العبوات الناسفة مزروعة في طرق عودة الجنود لقراهم، مما يزيد من مخاطر الحياة اليومية. من جهة أخرى، تُسرع خطوط تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين بمعدل يشبه سرعة الإنترنت، لذلك كل يوم تأخير في توحيد الصفوف يمنح المليشيات فرصة لتعزيز ترسانتها. هذه التطورات تهدد إنتاج النفط، تضعف الأمن وتؤدي إلى تمكين النفوذ الإيراني في المنطقة، مما يجعل حل الصراع الداخلي ضرورة ملحة للحفاظ على مستقبل اليمن.

  • مقتل عشرات من نُخبة حضرموت في كمائن خطيرة
  • تورط قائد إرهابي محكوم بالإعدام في العمليات ضد القوات الحكومية
  • تنافس على السيطرة في وادي حضرموت النفطي الاستراتيجي
  • تصاعد الاتهامات بين القوات الجنوبية وهيئة الأركان العامة
  • تأثير سلبي مباشر على الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي
العنصر التفصيل
الضحايا عشرات القتلى من النخبة الحضرمية في كمائن
القائد الإرهابي أمجد خالد، محكوم بالإعدام والمشارك في العمليات ضد الحكومة
الموقع الاستراتيجي وادي حضرموت – مركز نفطي وحيوي بحجم اقتصادي كبير

في ظل هذه الأزمة المتفاقمة، يواجه اليمن تحديات جسيمة تعيق توحيد المواقف الداخلية ضد المشروع الإيراني، فتسارع محاولات إيران لتقسيم أعدائها من الداخل بات أكثر وضوحًا. بالرغم من تأكيدات الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي بأن زمن المعارك الجانبية قد ولى، فإن الواقع على الأرض يظهر معركة جديدة تتشكل بين حلفاء الأمس، مما يضع مستقبل اليمن والمنطقة برمتها في حالة ترقب حذرة بسبب هذه الانقسامات التي قد تؤدي إلى نتائج كارثية إذا لم تحظَ بحل سريع وفعال.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.