الكثير من النساء يبحثن عن قصص واقعية تشرح معاناة الزواج دون حب والصبر الطويل على الألم خصوصًا عند اتخاذ قرار الخلع بعد سنوات من المعاناة، وتحديدًا قصة أحلام التي قررت طلب الخلع بسبب 10 جنيهات بعد تحملها جحيم 15 سنة بداخل بيت لا يشبه الأمان ولا العطف.
تجربة أحلام في الصبر مع جحيم 15 سنة داخل بيت الزوجية
عاشت أحلام، صاحبة الـ34 عاماً، قصة لا تخلو من الألم حيث قضت 15 عاماً كاملة داخل غرفة ضيقة ومهجورة في بيت الزوج معتمدة على نفسها في تحمل الضرب والإهانة والخيانة، إلى جانب البخل الذي تحول إلى جزء من حياتها اليومية، حتى وصلت إلى أن تكون متهمة بالسرقة بسبعة جنيهات فقط لم تكن تملكها، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الخلع. كانت أحلام تجلس بمفردها بمحكمة الأسرة تمسّك حقيبتها كأخير ما تبقى من أمان وهي تشعر بالدخان الذي تذوب به أحلامها، فالضرب، الخيانة، والبخل لم تكن إلا بداية سلسلة الألم التي تخلّلها تجاهل زوجها وصمته عندما اتُهمت ظلماً أمام الجميع.
زواج بالإكراه وقصة التعارف التي تحملت فيها أحلام الكثير من الألم
كانت بداية قصة أحلام عام 18 عاماً، حيث تم الزواج منها رغماً عن إرادتها بعد أن قدم لها أهلها العريس الذي لم يكن قلبها إليه، إذ رفضت الزواج منه بسبب بخل واضح وسلوك جاف، إلا أن رفضها كان يُقابل بنصائح قاسية من العائلة يقولون لها «مش كل الجوازات بتكون عن حب»، وتحملت الصفعات الأولى في الأسبوع الأول فقط بعدما طلبت قليلاً من المصروف، إذ لم يكن الزواج سوى دخول في دوامة من الخروج الدائم والتنقلات دون رحمة أو مشاعر إيجابية. لم تستقل أحلام ببيتها، بل ظلت في غرفة واحدة داخل بيت عائلته، حيث تحولت إلى خادمة لا تملك مكاناً تشعر فيه بالخصوصية أو العتاب، حتى المرض كان يُعتبر تذمراً.
كيف تحول البخل والخيانة إلى أسباب طلب أحلام دعوى الخلع بسبب 10 جنيهات؟
تحملت أحلام أوضاع البخل التي لا تخصها فقط بل صاحبها زوجها الذي لم يبخل على نفسه بالخروج والسهرات وغياب القلب، لكنها اكتشفت خيانته مرات كثيرة واجهته بالكلام فأنكر، وعندما لجأت إلى أهله، كان الرد تقليدياً بأن «الرجل له حقوق». الحدث الأخير الذي أشعل نار الخلاف كان زوال 10 جنيهات وضعتهم على أمل شراء احتياجات بسيطة، وعندما نكر الجميع، اتهمها والد الزوج بالسرقة أمام الجميع، ولم يكن زوجها ليقف إلى جانبها أو يرد في وجه الاتهام، بل ظل صامتًا. هذه الوقائع دفعتها لأن تتخذ الخطوة الشجاعة وتحرك دعوى خلع تحت رقم 278 في محكمة الأسرة، مطالبة بالانفصال عن حياة سرقت منها سنوات كاملة.
- الضرب المستمر والخيانة المتكررة
- بذل العناء والغسيل والطبخ لبيت غير مساند
- اتهامها بالسرقة والتجاهل الزوجي
- رفض الزوج الطلاق والتشبث بالزوجة في بيت جحيم
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| مدة الزواج | 15 سنة |
| سبب الخلاف الأخير | 10 جنيهات واتهام بالسرقة |
| العمر الحالي لأحلام | 34 سنة |
تلك القصص الواقعية التي يرصدها محامو الأسرة والمجتمع في قاعة المحكمة، تكشف أن مسألة الخلع قد تكون أحيانًا بسبب مبلغ بسيط لكنه يمثل النهاية لسلسلة طويلة من الألم والإهمال النفسي والمعاملة القاسية، كما في حالة أحلام التي لم يقف معها زوجها عند لحظة اتهامها، فصمت الرافعة حاجزاً أقسى من أي توبيخ لفظي أو ضرب، مانحاً إياها الدافع للبحث عن حريتها ومكان آمن لها بعيدًا عن جحيم سنوات عاشتها بلا أمان.
