مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الأكبر في المملكة استطاع خلال عقد واحد أن يتحول من مناسبة محلية بسيطة إلى حدث عالمي يرتقي بقيمته إلى مئات الملايين من الريالات، حيث كان تفوق نايف العتيبي في فئة حمر من أبرز محطات نسخة المهرجان العاشرة، محققاً لقب الذهب في مهرجان الإبل الأكبر بالمملكة وسط منافسة نارية ومشاعر امتزجت بين الفرح والفخر على أرض الصياهد الجنوبية.
تفاصيل تحقيق نايف العتيبي لقب الذهب في مهرجان الإبل الأكبر بالمملكة
تولى نايف العتيبي، مربي الإبل من الجيل الثالث، قيادة منصات التتويج بفوزه بمنقاته الشهيرة “لطاسات الحمر”، مما أسعد الحضور الذين شهدوا لحظة أشبه بتتويج ملك في مملكة الصحراء، وسط منافسة قوية مع جداره عليان الحربي الذي أظهر روحًا رياضية عالية نال بها مركز الوصافة عن منقيته “عرابات الحمر”؛ وهذا يؤكد أن لقب الذهب في مهرجان الإبل الأكبر بالمملكة كان ثمرة منافسة بين ألمع أساطير عالم الإبل.
تحول مهرجان الإبل الأكبر بالمملكة إلى منصة عالمية يحتفى بها التراث
لم يكن فوز نايف العتيبي وليد الصدفة، بل جاء تتويجًا لمسيرة طويلة من التطوير والتوسع تحت شعار “عز لأهلها” الذي يعبّر عن مكانة الإبل في قلوب السعوديين، إذ تطور المهرجان من فعالية محلية إلى منصة جذب لمربي الإبل من كلا داخل المملكة وخارجها، وتحفزه جذور تراثية عربية لا تقلّ عن مئات السنين. يوضح د. محمد الصياد، خبير الإبل، أن المهرجان أصبح مرجعًا عالميًا لمعايير الجمال في الإبل، مسبوقًا بسباقات الخيل التي كانت رمزًا للحضارة في التاريخ مثل الأندلس.
الأثر الاقتصادي والثقافي لفوز نايف العتيبي بلقب الذهب في مهرجان الإبل الأكبر بالمملكة
ينعكس النجاح في حصد لقب الذهب في مهرجان الإبل الأكبر بالمملكة على مستقبل الاستثمار في القطاع الرعوي، حيث يُعزز هذا الفوز من ربط الأصالة بالازدهار الاقتصادي، ويحفّز الشباب على الانخراط في هذا المجال، إذ قد تصل قيمة الناقة الفائزة إلى ملايين الريالات. يصف خالد البدوي، حاضر المهرجان منذ النسخة الأولى، كيف تدرج الحدث من مناسبة تقليدية إلى فعالية عالمية تحافظ على الهوية التراثية وسطّ التحديات التكنولوجية الحديثة؛ هذا المشهد يعكس معادلة فريدة بين المحافظة على التراث السعودي ومواكبة التطورات المعاصرة.
- فوز نايف العتيبي بلقب الذهب في فئة حمر للمرة العاشرة
- تطور المهرجان إلى حدث عالمي بقيمة مئات الملايين
- الدور الاقتصادي للقطاع الرعوي في دعم الشباب وتحفيز الاستثمار
- تعزيز التراث من خلال منافسات ذات معايير عالمية
بينما تملأ أجواء المزمار التراثي وتنتشر رائحة البخور في فضاء المهرجان، يبقى الفوز بلقب الذهب في مهرجان الإبل الأكبر بالمملكة شهادة حية على نجاح المملكة في خلق توازن فريد بين الحفاظ على هويتها الثقافية ومقارعة الزمن بطموحات مستقبلية، مما يجعل من كل نسخة جديدة فرصة لتأكيد أن الإبل ليست مجرد تراث يحتفى به في المتاحف، بل جسر متين لحفظ الروح وهويتها في زمن التكنولوجيا.