أمير جازان يكرم الشاعر حسن أبوعَلة بتسمية المسرح الحضاري تثميناً لمسيرته الفنية التي امتدت 60 عاماً

أمير جازان يكرم الشاعر حسن أبوعَلة بتسمية المسرح الحضاري تثميناً لمسيرته الفنية التي امتدت 60 عاماً
أمير جازان يكرم الشاعر حسن أبوعَلة بتسمية المسرح الحضاري تثميناً لمسيرته الفنية التي امتدت 60 عاماً

تسمية المسرح الحضاري باسم الشاعر حسن أبوعَلة جاءت تتويجاً لمسيرة استثنائية دامت 60 عاماً من الإبداع الشعري المتواصل الذي خط بعمق على صفحات الثقافة في جازان، حيث شهدت المنطقة حدثاً فريداً عندما قرّر الأمير محمد بن عبدالعزيز تكريم شاعر تجاوز عمر الشعر فيه ثلاثة أجيال، مؤكداً بذلك أن الشعر الأصيل لا يزال ينبض بحيوية في قلب الحداثة. الأمسية التي امتلأت فيها قاعة المركز الحضاري صارت عنواناً لاحتفالية شعبية كبرى تعكس تعاضد المجتمع لدعم الحراك الثقافي المحلي، عبر تسمية المسرح بالحرفية والاحترام الكاملين باسم حسن أبوعَلة، الذي علم الأجيال أن الشعر ليس مجرد كلمات، بل نبض وحب لوطن.

تكريم الأمير محمد بن عبدالعزيز للشاعر حسن أبوعَلة وتسمية المسرح الحضاري

في هذه اللحظة التاريخية، كان قرار الأمير محمد بن عبدالعزيز بتسمية المسرح الحضاري باسم الشاعر حسن أبوعَلة رسالة واضحة تتعدى التكريم التقليدي؛ فهو تجسيد للإيمان بالفن والثقافة كشريان ينبض في قلب جازان. الحضور وقفوا تقديراً لشاعر تجاوزت مسيرته ستة عقود، حيث عبّر محمد العواجي، المتقاعد من التعليم، عن فخره قائلاً: “حسن أبوعَلة علّمنا أن الشعر هو روح وطنية نابضة”، بينما وصف رئيس جمعية أدبي جازان حسن الصلهبي هذه المناسبة بأنها بداية عهد ثقافي جديد يعزز الحراك الأدبي.

مسيرة ثرية لحسن أبوعَلة: ستة عقود من الشعر الذي يجمع بين الأصالة والحداثة

حسن أبوعَلة، المولود عام 1941، هو صوت شاعري امتد عبر ثلاثة أجيال بمثابة نبع لا ينضب من الإلهام والإبداع، حيث أكد الدكتور عبدالله الغامدي أن الشاعر ينتمي إلى جيل ذهبي جمع بين جذور التراث وروح العصر الحديث، مما يجعل تسمية المسرح باسمه عملاً يعكس صدى الشعر الأصيل في زمن متسارع. شهادة نورا الحكمي، طالبة الأدب العربي، أوضحت مدى تأثير هذا التكريم على جيل الشباب، فهو ليس فقط احتفالاً بالشاعر نفسه، بل حافزاً لشباب اليوم لتحقيق أحلامهم الأدبية وتنمية الإبداع المحلي.

الأثر الثقافي لتسمية المسرح وتأثيرها على مستقبل الحراك الثقافي في جازان

لم يكن إعلان الأمير مجرد تعليق لوحة، بل رسالة تحمل أبعاداً أعمق لتمجيد الوفاء للفنانين والمبدعين، إذ أكد أحمد أبوعَلة، نجل الشاعر، على أن الشعر أمانة من الأجيال الماضية للأجيال القادمة، تحمل عبرها القيم والرسائل الخالدة. وتحولت الأمسية إلى نقطة انطلاق لبرنامج ثقافي شامل تعتزم جمعية أدبي جازان تطبيقه، يضم:

  • أمسيات شعرية منتظمة لتعزيز حضور الشعر في المجتمع
  • معارض تشكيلية تعكس التنوع الفني بالمنطقة
  • أنشطة تعليمية تهدف لاحتضان المواهب الأدبية والحرص على استمرارية العطاء الثقافي

هذا الحراك الثقافي يؤكد على الطموح بجعل جازان عاصمة ثقافية جديدة تلهم الأجيال القادمة وتعزز من مكانة الشعر والفن في الحياة اليومية، فتسمية المسرح الحضاري ليست فقط مكافأة لحسن أبوعَلة، بل إرث يمنح الحياة لتاريخ من الإبداع يتحدى الزمن ويؤكد أن الكلمة الجميلة لا تزال تحيا في قلوبنا.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.