زلزال بقوة 4.9 يهز غرب تركيا على عمق ضحل ويثير قلق احتمالية هزات أقوى

زلزال بقوة 4.9 يهز غرب تركيا على عمق ضحل ويثير قلق احتمالية هزات أقوى
زلزال بقوة 4.9 يهز غرب تركيا على عمق ضحل ويثير قلق احتمالية هزات أقوى

زلزال بقوة 4.9 يضرب غرب تركيا على عمق ضحل يثير مخاوف من زلازل أقوى لاحقاً، وهو الحدث الذي اجتاح باليكسير بقوة تكاد تعادل ألف طن من المتفجرات تحت سطح الأرض على عمق 6.97 كيلومتر، محدثاً اهتزازاً مفاجئاً في الصباح الهادئ. هذه الهزة الأرضية النشطة جعلت الجميع يتساءل حول إمكانية تتابع زلازل أقوى في الأيام القادمة، مع تزايد الضغوط على صدع شمال الأناضول واشتداد النشاط الزلزالي في المنطقة.

زلزال بقوة 4.9 يضرب غرب تركيا: التحذير من نشاط زلزالي مستمر

زلزال بقوة 4.9 ضرب مدينة باليكسير الواقعة في غرب تركيا على عمق ضحل، وهذا العمق يزيد من تأثير الهزة على السطح بنسبة تصل إلى 300%، بحسب إدارة الكوارث التركية؛ ما جعل الاهتزازات محسوسة بقوة على مسافة تصل إلى خمسين كيلومتراً، حيث تكسير النوافذ وهز المباني بات أمرًا مألوفًا في نطاق الزلزال، رغم ذلك، لم تسجل أي خسائر بشرية، وهو أمر نادر الحدوث مع زلزال بهذه القوة. من جانبها، روت فاطمة أوغلو قصتها في أثناء الهزة، وهي تحاول تهدئة طفلتها الصغيرة وسط الاهتزاز الشديد الذي شعرت به وكأنه مرور قطار سريع تحت منزلها، مما يعكس شدة الحادث وأثره النفسي على السكان.

لماذا يثير زلزال بقوة 4.9 في باليكسير القلق من زلازل أقوى قادمة؟

على صعيد التحليلات العلمية، أكد الدكتور محمد أرسلان، أستاذ الجيولوجيا بجامعة إسطنبول، أن هذا الزلزال ربما يمثل بداية نشاط زلزالي أوسع في المنطقة، خصوصاً مع التقاء الصفائح التكتونية العملاقة عند صدع شمال الأناضول الذي يحمل ضغوطاً متراكمة منذ عقود. تشير الدراسات إلى أن مثل هذه الهزات الصغيرة أو المتوسطة قد تسبق هزات أكبر وأكثر خطورة، وهو ما يزيد من حالة التأهب القصوى في تركيا بعد الكارثة المدمرة التي شهدتها غازي عنتاب في فبراير 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص. في جدول يوضح مقارنة بين الزلزال الأخير وزلازل سابقة:

الزلزال القوة النسبية الأثر
زلزال باليكسير 2024 4.9 ريختر ضحل، تأثير قوي على السطح، بدون خسائر بشرية
زلزال إزمير 2020 أقوى بـ 32 مرة دمار واسع وخسائر بشرية
زلزال عادي أقل بـ 50 مرة تأثير محدود

كيفية التعامل مع زلزال بقوة 4.9 وتأهب السكان في باليكسير

هذه الهزة الأرضية أدت إلى حالة من الترقب بين السكان، حيث بدأ التساؤل حول مدى أمان المنازل وتجهيزات الطوارئ في مناطق الزلزال، خاصة بين المغتربين العرب والسكان المحليين في باليكسير. يوسف دمير، صاحب مقهى في المدينة، شارك تفاصيل اللحظات التي شهدها قائلاً إنه شاهد الأكواب تهتز على الطاولات وصدى صرير الأبواب مع صراخ الطيور التي شعرت بالرعب، وهو ما يعكس الخوف الحاضر بين الناس. مع تزايد المخاطر، توجه الجهات المختصة نحو ضرورة:

  • مراجعة خطط الطوارئ الشخصية والعائلية على اختلاف الفئات
  • تعزيز إجراءات البناء المقاوم للزلازل في المنازل والمباني العامة
  • رفع الوعي المجتمعي حول الاستعداد لزلزال بقوة 4.9 وما قد يليه

بحيث تتحول هذه الخطوات إلى حصن وقائي يحمي الأسر والمجتمع من تداعيات كارثية محتملة؛ كما يستمر النقاش بين السكان بين من يقلل من حجم الخطر ومن يسرع بالاستعداد للأسوأ، متحضرين لأيام قد تحمل مزيداً من النشاط الزلزالي. يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون المنازل في باليكسير وغيرها من المناطق التركية مستعدة بشكل كافٍ لتحدي هذه الكوارث التي لا تتنبه قبل وقوعها؟ هذا السؤال يبقى عالقاً بين ألف سؤال عن المستقبل، ولا شك أن الوقاية تبدأ بخطوات واقعية تتخذ اليوم قبل أن تضرب الأرض مرة أخرى.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.