ريال سعودي في عدن إلى 140 ريالاً يمنياً هو الخبر الذي ينتظره الكثير من المواطنين وسط الأوضاع الاقتصادية المتذبذبة، هذا الانخفاض المتوقع يعكس تحسناً محتملاً للعملة المحلية لأول مرة بعد تسع سنوات من التدهور المستمر، حيث قد تصل نسبة التحسن إلى 15-20%، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في حياة الملايين من اليمنيين الذين يعانون ضنك الأزمة الاقتصادية الحالية؛ إذ أعلن الدكتور مساعد القطيبي، أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن، عن هذه التوقعات المبنية على زيادة وشيكة في تدفق العملة السعودية عبر تحويلات رواتب القطاع العسكري، مؤكدًا أن التطورات السياسية القادمة ستكون العامل الحاسم لهذا التغيير، بينما يسود الحذر والترقب أسواق الصرافة في عدن.
انخفاض الريال السعودي في عدن وتأثيره على الاقتصاد المحلي
توقعات انخفاض الريال السعودي في عدن إلى 140 ريالًا يمنيًا تأتي بعد تسع سنوات من التدهور الاقتصادي الذي بدأ مع اندلاع الصراع عام 2014، حيث انخفضت قيمة الريال اليمني بنسبة وصلت إلى 80%، مما أثر سلبًا على حياة العراقيين ومختلف القطاعات الاقتصادية. ويربط الدكتور مساعد القطيبي هذا التحسن المرتقب بعدة عوامل حاسمة مثل احتمالية توقيع اتفاقات سياسية تدعم الاستقرار، مما يمكن أن يعيد ثقة السوق ويخفف من حدة الأزمة. ويشبه هذا السيناريو التحسن النسبي الذي شهده الريال في عامي 2018 و2020، قبل أن يعود إلى الانهيار مجددًا نتيجة للعدم الاستقرار السياسي. من جانبه، يرى الدكتور عادل الشامي، خبير البنك المركزي، أن استقرار العملة مرتبط بشكل وثيق بالوضع السياسي، فالعملة تتصرف كالموج في عاصفة متقلبة.
ردود فعل السوق والناس تجاه توقعات انخفاض الريال السعودي في عدن
في أسواق عدن يتناقل الناس الأخبار بحذر شديد، حيث يعبر التجار عن معاناتهم من تقلبات العملة التي أودت برؤوس أموالهم، كما عبر أحمد المحضار، تاجر من سوق الشعب، عن خسارته 60% من رأس ماله بسبب التذبذب المستمر للعملة، معبراً عن أمله في تحقق هذا التوقع بشكل حقيقي. أما علي حسين، صراف في السوق، فيصف الوضع بأنه محفوف بالمخاطر اليومية مع تغيرات سعر الصرف كل ساعة، مما يخلف حالة من الترقب والقلق بين المواطنين. وفي ظل هذه الظروف، تحذر المحللة المالية فاطمة عبدالله من المخاطر العالية في التعامل مع هذه التقلبات، حيث تشدد على ضرورة الحذر رغم وجود فرصة للتحسن، مبيّنة أن المستثمرين يجب عليهم دراسة أوضاع السوق بدقة وسط تحذيرات بعض الخبراء من عمليات المضاربة المفرطة التي قد تزيد الوضع سوءًا.
التطورات السياسية وتأثيرها على مستقبل انخفاض الريال السعودي في عدن
تلعب التطورات السياسية المقبلة دورًا مركزيًا في تحديد ما إذا كان انخفاض الريال السعودي في عدن إلى 140 ريالًا يمنياً سيكون ملموسًا ومستدامًا، حيث تتجه الأنظار إلى المفاوضات والاتفاقات التي قد تضمن تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، الأمر الذي يدعم عودة القوة للعملة المحلية. وفيما يلي أهم العوامل التي يجب مراقبتها:
- تعزيز تحويلات رواتب القطاع العسكري وتأثيرها في تدفق العملة السعودية
- اتفاقات سياسية تضمن تهدئة الأوضاع واستقرار السلطات
- السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة الجديدة لدعم العملة المحلية
يبقى السؤال الأساسي مطروحًا بحدة: هل سيُحقق الريال اليمني هذا التحسن المنشود، أم ستستمر التقلبات كما في الماضي؟ الأسابيع القادمة ستكون مفصلية في رسم ملامح المرحلة القادمة، وسط دعوات المواطنين لتوخي الحذر في اتخاذ القرارات المالية وتجنب المخاطر الاستثمارية في ظل الأوضاع المتقلبة.
| العام | نسبة تدهور الريال اليمني |
|---|---|
| 2014 | 80% |
| 2018 | تذبذب وتحسن مؤقت |
| 2020 | تحسن نسبي ثم تراجع |
يتطلع أكثر من 30 مليون يمني إلى هذه المرحلة بآمال متجددة، حيث يؤثر انخفاض الريال السعودي في عدن على جوانب حياتهم اليومية مثل أسعار الغذاء والدواء وقوة شرائهم، ما يجعل متابعته مسألة مصيرية في ضوء الأحداث السياسية والاقتصادية القادمة التي ستمثل الموجه الأولى لمستقبل الاقتصاد اليمني.
