لحظة انفجار قنبلة وسط حفل زفاف بسوريا تحولت إلى مأساة أليمة أدت إلى إصابة أكثر من 33 شخصاً، بينهم أطفال، مما أعاد للقارئ الحادثة المؤلمة التي شهدها العراق قبل عامين، حيث تحول احتفال زفاف في قضاء الحمدانية إلى كارثة مأساوية بفعل حريق نشب بسبب الألعاب النارية والشموع داخل قاعة الأفراح.
تفاصيل لحظة انفجار قنبلة وسط حفل زفاف بسوريا
في بلدة عابدين الواقعة بريف درعا الغربي بسوريا، كان المئات من المعازيم يحتفلون بزفة الزواج وسط أجواء من الفرح والبهجة، إلا أن الأقدار لعبت دورها المأساوي حين ألقى مجهولون قنبلتين يدويتين بين الحضور، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدعوين وجرح آخرين في مشاهد روعت جميع المتواجدين؛ حيث سارع الجميع نحو المستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية، وتفاوتت الإصابات بين خفيفة ومتوسطة، مع حالة واحدة خطيرة استلزمت بتر الساق بسبب شدة الإصابة. نشرت وسائل الإعلام السورية وعدد من المواطنين عبر منصة «إكس» فيديوهات توثق الانفجار وتحول الفرح إلى حالة ذعر وهروب محموم.
عدد المصابين وتوزيعهم في انفجار سوريا بحفل زفاف
صرح مدير صحة درعا الدكتور زياد المحاميد لمراسل وكالة «سانا» بأن الإصابات بلغت 33 شخصاً، منهم أطفال، وتوزعت الحالات على المرافق الطبية المختلفة حيث وصلت:
| المرفق الطبي | عدد الإصابات |
|---|---|
| مستشفى درعا الوطني | 19 إصابة |
| مشفى طفس الوطني | 6 إصابات |
| المركز الصحي في بلدة الشجرة | 8 إصابات |
وأكد المحاميد أن مديرية صحة درعا تتابع جميع الحالات بدقة وتعمل على تقديم الرعاية الطبية اللازمة، مع تفعيل خطط الاستجابة السريعة وتوزيع المرضى لتقليل الضغط على المراكز الصحية.
أسباب وتداعيات انفجار قنبلة وسط حفل زفاف بسوريا
شهد حفل زفاف عابدين تحولاً مأساوياً بفعل الاعتداء الذي أصاب الفرحة والسرور، ما أعاد للأذهان قصة الحريق في قاعة الهيثم للأفراح بالعراق، حيث نشب حريق كبير بسبب الألعاب النارية والشموع، خلف مئات القتلى والجرحى. في سوريا، لا تزال السلطات الأمنية تحقق في طبيعة الحادثة، مع استعداد لتحريك الإجراءات القانونية اللازمة لكشف الجناة، في إطار تعزيز الأمن وتحقيق الاستقرار لتأمين سلامة المواطنين.
- الانفجار جرح قلوب العائلات وأبدد أجواء الفرح
- الأطفال كانوا من بين المصابين في الحادثة
- تفاعل سريع للكوادر الطبية لتقديم العلاج الضروري
- التحقيقات جارية لضمان محاسبة المسؤولين
تراجعت ملامح البهجة في مكان الحفل على وقع أصوات التفجيرات، لتترك مكان الزفاف موقعاً حزيناً يتحدث عن الألم والدمعة، مع استمرار الجهود الطبية والأمنية في مواجهة تبعات هذا الانفجار الذي أثر على عائلات يقيمون أسمى معاني الفرح والاحتفال وسط مجتمع يتوق للسلام والاستقرار.
