كيف يحافظ الجسم على حرارة ثابتة في الشتاء رغم انخفاض درجات الحرارة؟

كيف يحافظ الجسم على حرارة ثابتة في الشتاء رغم انخفاض درجات الحرارة؟
كيف يحافظ الجسم على حرارة ثابتة في الشتاء رغم انخفاض درجات الحرارة؟

مع انخفاض درجات الحرارة، يبحث العديد عن فهم سر علمي يجعل جسمك دافئ رغم البرد، خاصة في الشتاء الذي يفرض على الجسم تحديات كبيرة للحفاظ على حرارته الطبيعية التي تبلغ حوالي 37 درجة مئوية، وهي ضرورية لاستمرار عمل القلب والدماغ والأعضاء الحيوية بكفاءة. الجسم يمتلك آليات دفاعية متطورة تمكنه من التكيف مع الطقس البارد، محققًا التوازن الحراري دون الحاجة لتدخل خارجي.

آليات طبيعية يقتنيها جسم الإنسان للحفاظ على حرارته في الشتاء

عند مواجهة البرد القارس، يبدأ الجسم في تفعيل مجموعة من العمليات الفسيولوجية التي تساعده على الاحتفاظ بالحرارة الداخلية، حيث تنبثق هذه الاستجابات كوسيلة حماية تلقائية وسريعة. من أبرز هذه الآليات اهتزاز العضلات الذي ينتج حرارة إضافية، بالإضافة إلى ظهور القشعريرة التي تلعب دورًا هامًا في تقليل فقدان الحرارة عبر الجلد، كما يحاول الجسم إحكام الحماية على الأطراف لتفادي تعرض الأعضاء الحيوية لخطر البرودة الشديدة، وهو ما أوضحه استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، الدكتور شريف حته، فيما يتعلق بكيف يدافع الإنسان عن حرارته في الشتاء.

كيف يدافع الإنسان عن حرارته في الشتاء من خلال القشعريرة والارتجاف؟

عندما يتعرض الإنسان لبرودة الطقس، تنقبض العضلات الصغيرة المرتبطة ببصيلات الشعر، مسببة وقوف الشعر على الجلد كما يحدث لدى طيور الأوز، بهدف تقليل مساحة الجلد المكشوفة للهواء البارد وتخفيف فقدان الحرارة. إلى جانب ذلك، يقوم الجسم بهزات اهتزازية صغيرة تعرف بالارتجاف، وأحيانًا يحدث جز على الأسنان، هذه الحركات تعزز من انقباض عضلي متكرر يولد طاقة حرارية إضافية مشابهة لتلك التي تنتج أثناء الأنشطة البدنية المكثفة مثل الركض، مما يساعد على تدفئة الجسم بفعالية.

تعزيز تدفق الدم واحتمال البرودة في الأطراف كجزء من دفاع الجسم

مع تراجع درجات الحرارة، قد يلاحظ البعض احمرارًا في الوجه واليدين، ويرجع ذلك لزيادة تدفق الدم الدافئ إلى الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد، ما يحمي البشرة من آثار البرد القاسية. أما الأيدي، الأنف، والأذنين، فتكون أكثر عرضة للبرودة الخارجية مقارنة بداخل الجسم، حيث يتم توجيه تدفق الدم للحفاظ على دفء الأعضاء الحيوية، وهذا التفاوت في حرارة الأجزاء الخارجية والداخلية يعد آلية دفاعية مهمة تُنَفَّذ تلقائيًا، بحيث يستمر الجسم بضبط حرارته حتى أثناء النوم.

  • انقباض العضلات المرتبط ببصيلات الشعر لتقليل فقدان الحرارة
  • اهتزازات العضلات أو الارتجاف لتوليد حرارة إضافية
  • زيادة تدفق الدم الدافئ تحت الجلد لخفض تأثير البرد
  • تقليص تدفق الدم إلى الأطراف للحفاظ على حرارة الأعضاء الحيوية

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.