عندما يصاب أحد أفراد الأسرة بالبرد، يصبح السؤال المهم: كيف تمنع نقل العدوى لباقة أفراد الأسرة؟ انتقال العدوى في المنازل يحدث بسهولة بسبب الأماكن المغلقة، لذلك يجب اتخاذ تدابير فعّالة للحفاظ على صحة الجميع والحد من استمرار الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا داخل المنزل.
خطوات ضرورية لتقليل انتقال العدوى في المنزل
عندما يصاب أحد أفراد العائلة بنزلة برد أو إنفلونزا، يمكن تقليل معدلات انتقال العدوى باتباع إجراءات صحية بسيطة. هذه الخطوات تساعد في حماية بقية أفراد الأسرة سواء كنت المريض أو من يقوم بالعناية به، ومنها:
- غسل اليدين بشكل منتظم ودقيق باستخدام الماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، مع التركيز على تنظيف الأصابع وتحت الأظافر
- استخدام معقم اليدين في حال عدم توفر الماء والصابون
- تطهير الأسطح الصلبة التي يلمسها الجميع كالطاولات، مقابض الأبواب، الحنفيات، وأجهزة التحكم الإلكترونية
- استبدال المناشف القماشية بمناشف ورقية وأكواب للاستعمال لمرة واحدة خلال فترة المرض
- تقليل التواصل القريب قدر الإمكان مع المريض وتخصيص غرفة مستقلة له مع تجهيز كافة اللوازم اللازمة
كيف تمنع نقل العدوى لباقة أفراد الأسرة بالعادات الصحية؟
اتباع عادات سليمة يساعد كثيرًا في تقليل خطر نقل العدوى داخل المنزل، منها غسل اليدين باستمرار قبل الأكل وبعد استخدام الحمام، خاصةً عند رعاية المريض. تنظيف وتطهير الأسطح بانتظام يمنع بقاء الجراثيم، حيث يمكن لبعض الفيروسات العيش على الأسطح حتى 48 ساعة. كما يساعد استخدام مناديل ومناشف ورقية في تقليل انتقال البكتيريا من خلال الأقمشة.
ينصح أيضًا بتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب، أدوات الطعام، المناشف، وفرش الأسنان، ويجب تخصيص سرير منفصل للمريض مع غسل جميع أغراضه بعد تعافيه. الأطفال يجب عدم السماح لهم بمشاركة الألعاب مع المرضى، وإذا حدث ذلك، يجب تعقيم الألعاب بشكل دوري.
دور النظام الغذائي والوقاية في الحد من انتقال العدوى بالبرد داخل الأسرة
اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات مثل فيتامين أ، سي، هـ يعزز جهاز المناعة، مما يساعد في مقاومة الفيروسات. تناول البروتين الخالي من الدهون، والحصول على قسط كاف من الراحة، مع ممارسة الرياضة بانتظام والتحكم في التوتر يساهمون في تقوية الدفاعات الطبيعية للجسم.
بالإضافة إلى ذلك، لا تقل أهمية عن المطهرات والتدابير الصحية هو الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي عند توفره في الأسواق، خصوصًا في شهري أكتوبر ونوفمبر، حيث يستغرق مفعوله حوالي أسبوعين ويستمر موسم الإنفلونزا حتى مارس أو أبريل. كما يُفضل الحصول على لقاح كوفيد-19 والجرعات المعززة حسب التوصيات.
ارتداء الكمامة في المنزل عندما تكون بالقرب من المريض، وخاصة خلال جائحة كوفيد-19، يقلل بشكل كبير من انتقال الفيروس. ينبغي اختيار كمامة مريحة ومناسبة لتحقيق أقصى فاعلية.
- لا تُشارك الطعام، الشراب، أو أدوات المائدة مع المريض
- تخلص من فرشاة أسنان المريض بعد الشفاء واحتفظ بفرش أسنان منفصلة
- لا تسمح بمشاركة الوسائد والأغطية مع المريض، واغسلها جيدًا بعد التعافي
- اجعل الطفل المريض بعيدًا عن مشاركة اللعب مع الأطفال الأصحاء وتعقيم الألعاب باستمرار
- تجنب العادات السيئة كهضم الأقلام، قضم الأظافر، أو فرك العينين لتقليل دخول الجراثيم للجسم
