تصنيف الفيفا يُسقط السعودية رغم الوصول لنصف النهائي ويفتح تساؤلات حول الأسباب الحقيقية

تصنيف الفيفا قد يُسقط السعودية رغم الوصول لنصف النهائي، وهو أمر أثار جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي السعودي خلال الأيام الماضية، لا سيما بعد تحقيق المنتخب إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب؛ ولكنه جاء مع تراجع غير متوقع في الترتيب الشهري الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، الأمر الذي فتح نقاشات كثيرة حول مدى عدالة وكفاءة نظام التصنيف الحالي.

أسباب تراجع تصنيف السعودية في الفيفا رغم الأداء الميداني القوي

المنطق الرياضي يتعارض مع تصنيف الفيفا الجديد الذي وضع السعودية في مراكز متأخرة على المستوى العربي والقاري، وهو ما أثار استغراب مشجعي المنتخب مثل محمد الفهد الذي يتساءل عن سبب هذا التراجع، في حين أن الأداء الميداني كان محققا لنتائج ممتازة في البطولة العربية الأخيرة؛ يعزو خبير إحصائيات الفيفا الدكتور عبدالرحمن الشمري هذا التغيير إلى تعقيد نظام التصنيف الذي يعتمد على عوامل متعددة، منها:

• فاعلية الأداء على المدى الطويل وليس اللحظي فقط
• قوة المنافسين ومواعيد المباريات
• نقاط التأهل والنتائج السابقة في مسابقات سابقة

من هنا، رغم أداء الأخضر المتميز، تبقى الأرقام الرقمية غير متوافقة مع النتائج الميدانية، وهو أمر سبق أن شهدته منتخبات عربية أخرى، ما يبين أن النظام قد لا يكون دقيقًا بما يكفي لقياس الحالة الفعلية للمنتخب.

التداعيات النفسية والاجتماعية لتراجع تصنيف السعودية في الفيفا

تأثير تصنيف الفيفا السلبي لم يقتصر على الأرقام فقط، بل امتد إلى الحالة النفسية للجماهير واللاعبين، حيث يروي أحمد السالم تفاصيل مشاهدته للمباراة في نصف النهائي وكيف تحولت الفرحة إلى استياء، معتبرًا أن هذا التراجع قد سرق جزءًا من فرحة الإنجاز؛ وتقلبت المقاهي الشعبية من مراكز تحليل إيجابية إلى ساحات للانتقاد والتساؤل، بينما عبر المحلل خالد النمر عن قلقه من تراجع معنويات الفريق والجماهير، مؤكدًا أن هذه الصدمات قد تؤثر سلبًا على الزخم السياسي والفني الذي تعيشه الكرة السعودية في الوقت الراهن.

هل نظام تصنيف الفيفا يعكس الواقع الحالي للكرة السعودية؟

يطرح الجدل الحاصل تساؤلات هامة حول مدى دقة وعدالة نظام تصنيف الفيفا ومدى انعكاسه للأداء الحقيقي، خصوصًا مع الإنجازات المتلاحقة التي تحققها الأندية والمنتخبات السعودية؛ وما إذا كانت التصنيفات القادمة ستشهد تصحيحًا يعكس واقع تقدم المنتخب أم أن هناك حاجة ملحة لمراجعة جذرية للنظام ليتماشى مع تطورات كرة القدم الحديثة؛ ويتضح أن قرار تصنيف الفيفا يحمل أهمية كبيرة في مصداقية الاتحاد الدولي أمام ملايين المتابعين حول العالم، خاصة أن أخطاء في الحسابات أو القواعد قد تؤثر على سمعة المنتخبات وتوجهاتها المستقبلية.