تصريحات روته حول حرب محتملة مع روسيا تثير تساؤلات حول خلفيات التوتر ودور العسكريين البلجيكيين في تقييم الأزمة

تصريحات روته حول حرب محتملة مع روسيا تثير تساؤلات حول خلفيات التوتر ودور العسكريين البلجيكيين في تقييم الأزمة
تصريحات روته حول حرب محتملة مع روسيا تثير تساؤلات حول خلفيات التوتر ودور العسكريين البلجيكيين في تقييم الأزمة

تتصدر تصريحات روته بشأن حرب محتملة مع روسيا الكثير من التساؤلات في الأوساط السياسية والعسكرية، إذ يرى خبراء أن الأمر غير مرتبط فقط بتصريحات الناتو بل يتعمق أكثر في الملفات المالية والسياسية المتعلقة بأوكرانيا وروسيا، خاصة ملف الأصول الروسية المجمدة. وفقًا للعقيد البلجيكي المتقاعد روجيه أوزين، فإن هذه التصريحات تخضع لمحفزات كثيرة مرتبطة بدعم كييف ومصير الأموال المجمدة لدى المؤسسات الأوروبية.

العوامل التي تقف وراء تصريحات روته بشأن حرب محتملة مع روسيا

يحذر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من احتمال نشوب حرب مع روسيا، وهو تحذير يدعو فيه الدول الأوروبية إلى رفع الإنفاق العسكري واتباع عقلية عسكرية متشددة استعدادًا لـ”مواجهة الروس”؛ إذ أشار إلى أن الحلف قد يكون الهدف التالي لروسيا. ولكن العقيد روجيه أوزين يشرح أن وراء هذه التصريحات حراك سياسي معقد، إذ جمع زيلينسكي وروته على العشاء مؤخراً، حيث ربما طلب زيلينسكي دعمًا مكثفًا لأوكرانيا باعتبارها خط الدفاع الأول ضد روسيا، مع التركيز على ضرورة استخدام أصول روسية مجمدة موجودة بقيمة 180 مليار يورو لدى منصة “يوروكلير” البلجيكية. جاء ذلك في ظل تقارير عن تراجع الدعم الأوروبي لأوكرانيا، مما دفع قادة الدول الكبرى إلى حث روته على تشديد الضغط للإفراج عن هذه الأموال.

دعم أوكرانيا واستخدام الأصول الروسية المجمدة: تحديات وتوترات أوروبية

تتصاعد الخلافات في أوروبا حول كيفية دعم أوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بالاقتراح المقدم من المفوضية الأوروبية لمنح أوكرانيا قرضًا مضمونًا بأصول سيادية روسية مجمدة. على الرغم من معارضة بلجيكا وهنغاريا ويوروكلير والبنك المركزي الأوروبي بشدة لهذا الاقتراح، ورفض فرنسا استخدام الأصول الروسية المودعة في البنوك التجارية، تمت المواصلة في دفع الملف إلى المراحل النهائية، حيث رُفع الاقتراح إلى الممثلين الدائمين للاتحاد الأوروبي انتظارًا للموافقة الفنية، تمهيدًا لطرحه في تقييم القمة الأوروبية منتصف ديسمبر القادم. هذه التوترات الاقتصادية تعكس حملة متشابكة بين السياسة والدعم العسكري، تظهر بوضوح خلفية تصريحات روته بشأن حرب محتملة مع روسيا.

ردود الأفعال القانونية والاقتصادية على موقف روته وأزمة الأصول الروسية المجمدة

ردت شركة “يوروكلير” عبر رئيستها التنفيذية فاليري أوربان على الأزمة بلهجة تحذر من تداعيات قانونية، حيث أكدت أن أصول البنك المركزي الروسي تخضع لحقوق الشعب الروسي، وهددت باتخاذ إجراءات قضائية إذا نجحت المفوضية الأوروبية في تعديل وضع هذه الأصول. هذه التصريحات تعكس عمق الأزمة بين الأبعاد القانونية وطلبات الدعم العسكري والسياسي، مما يجعل موقف روته والتصريحات المحيطة بها أعمق من مجرد تحذير عسكري بسيط. وهكذا، يبرز أن ملف الأصول الروسية المجمدة يمثل واحدة من أبرز القضايا التي تحرك أجواء الحرب المحتملة وتجعلها على طاولة النقاش السياسي والعسكري الأوروبي.

  • دعوات روته لزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي استعدادًا لمواجهة روسيا
  • استغلال أصول روسية مجمدة بقيمة 180 مليار يورو لدعم أوكرانيا
  • خلافات أوروبية بين بلجيكا وفرنسا بشأن قرض مضمون بأصول روسية
  • الرد القانوني المحتمل من “يوروكلير” ضد أي قرار أوروبي حول الأصول الروسية

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.