رفض ياسمين نفقة 300 ألف جنيه وتطالب بالخلع حفاظًا على استقرار أطفالها ورباطة النفس

رفض ياسمين نفقة 300 ألف جنيه وتطالب بالخلع حفاظًا على استقرار أطفالها ورباطة النفس
رفض ياسمين نفقة 300 ألف جنيه وتطالب بالخلع حفاظًا على استقرار أطفالها ورباطة النفس

ياسمين ترفض نفقة 300 ألف جنيه وتطلب الخلع في محكمة الأسرة بالجيزة وسط قصة استمرت عشر سنوات من الألم والمعاناة، حيث قررت أن تتخذ خطوة الخلع بعدما فقدت الأمل في الحياة الزوجية التي تحولت إلى صراع لا ينتهي، مؤكدة رفضها أن تُباع حقوق أولادها مقابل أي مبلغ مالي مهما كبر، مما يبرز قوة القرار ورغبتها في حماية أطفالها والحفاظ على كرامتها.

ياسمين في محكمة الأسرة.. قصة امرأة تحمل ثقل سنوات من الألم والصراع

جلست ياسمين، التي تبلغ من العمر 32 عامًا، على مقعد خشبي أمام قاعة المداولة في محكمة الأسرة، وطفلاها يتشبثان بها، الأصغر الذي لم يتجاوز الثامنة يختبئ بينها وبين عباءتها، والأكبر ذو العشر سنوات يتمسك بيدها بقوة محاولًا أن يظهر مسؤولية لا تناسب عمره. كانت ياسمين ترتدي عباءة سوداء وطرحة ملفوفة بإحكام، وعينها تعكست عليها علامات السهر وبقايا الدموع، بينما تحكي قصة زواج استمرت لعقد من الزمن حملت معها الكثير من الألم والخذلان. كانت تتابع رول القضايا على مدار ثلاث سنوات، وهي تدفعها الأحداث دفعاً لحضور جلسة الخلع، وبدت وكأنها تحمل عبئًا ثقيلًا طويل الأمد لا يمكنها نفيه، كانت تحاول أن تخفي آثار جرح قديم ظاهر بجانب عينها اليسرى، شاهدا على المعاناة التي عاشتها في طريق الانفصال.

رفض النفقة مقابل التنازل وتفاصيل تهديدات ما قبل الخلع

أثناء وجودها في المحكمة، أخبرت ياسمين السيدات المحيطات بها بأنها رفضت نفقة قدرها 300 ألف جنيه عرضها زوجها مقابل تنازلها عن أولادها، مؤكدة أنها لا تقاتل من أجل المال إنما من أجل حق أطفالها في حياة كريمة. قبل أسابيع من جلسة الخلع، علم زوجها بنيتها لطلب الطلاق، فقام بزيارة بيت أهلها حيث تسكن منذ ست سنوات، حاملاً معه تهديدات عنيفة وصلت إلى حد الاعتداء، حيث هددها بحرمانها من أولادها وقال كلمات صادمة كالآتي: «300 ألف جنيه نفقة متجمدة تاخديها بشرط أن أربي الأولاد أنا، وإلا لن تأخذين شيئًا.» رغم كل هذا الضغط والتهديد، صمدت ياسمين وصممت على حماية أولادها ورفضت أن تكون حياتهم صفقة تباع أو تشترى.

حكاية ياسمين من الأوهام إلى قرار الخلع

تبدأ حكاية ياسمين منذ عشر سنوات، حين كانت فتاة حالمة وقعت في حب رجل تميز بشخصية قوية وأوهمها بحياة مستقرة وسعيدة، وبرغم اعتراض عائلتها على الزواج بسبب عدم استقراره المالي، واجهت ذلك بتصميم. مع مرور السنوات، تغير كل شيء، حيث ظهرت المشاكل والتراكمات، واكتشفت خيانته بزواج سرّي منها، ولم يكتف ذلك بل ترك مسؤولية الأولاد ورفض الإنفاق عليهم. تضاعفت المعاناة بين الإهانات والضغوط الاجتماعية، ما جعلها تحتضن الصبر وحدها حتى أصبحت قضية الخلع الأخيرة طريق نجاتها. حين قررت أن تطلب الطلاق، قابلها برفض قاس وطرد من المنزل، ورغم كل ذلك، استمر أهلها في دعمها حتى وصلت إلى المحكمة تطالب بحقها وحق أطفالها في حياة كريمة آمنة، حيث قالت بصراحة: «مش هبيع ولادي.»

  • رفض ياسمين نفقة قدرها 300 ألف جنيه مقابل التنازل عن أولادها.
  • تهديدات واعتداءات من الزوج قبل الجلسة وصلت إلى حجب رؤية الأولاد.
  • قرار طلب الخلع بعد عشر سنوات من المعاناة والخيانة.
  • دعم أسري مستمر بالرغم من الظروف المالية الصعبة.
  • انتظار حكم المحكمة لإنهاء حياة معاناة والبدء بحياة جديدة.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.