عاصفة مدمرة تضرب 8 مناطق بالمملكة مصحوبة بأمطار رعدية وبرد عملاق وضباب يحجب الرؤية تماماً تستعد 9 مناطق سعودية لموجة طقس شديدة خلال 24 ساعة المقبلة، حيث تشير التوقعات إلى رياح تتجاوز سرعتها 50 كم/ساعة، تعادل قوة إعصار استوائي من الدرجة الأولى، مع ضباب كثيف يحجب الرؤية ليلاً وفجراً، ويصاحبها أمواج بحرية ترتفع لأكثر من مترين ونصف، أي أعلى من شاحنة كبيرة الحجم.
تأثير العاصفة المدمرة على 8 مناطق بالمملكة وأبرز الظواهر الجوية
يصدر المركز الوطني للأرصاد تحذيرات عاجلة حول أمطار رعدية قوية ستضرب مناطق الجوف، الحدود الشمالية، الشرقية، والرياض، مع سقوط حبات برد ضخمة تثير دهشة السكان، وتهب رياح نشطة على جنوب غرب المملكة. تروي فاطمة الحربي من الجوف تجربتها المُرعبة: “شهدت سقوط حبات برد بحجم العنب لأول مرة منذ سنوات، وصوت ارتطامها بالأسطح كان مدوياً”، مؤكدة أن هذه العاصفة هي الأقوى منذ بداية الموسم، وتغطي مساحة واسعة تزيد على 800 ألف كيلومتر مربع. معاظمة هذه الظواهر الجوية وغير المسبوقة يأتي بسبب منخفض جوي قوي قادم من البحر المتوسط تفاعل مع كتل هوائية دافئة، ما أدى إلى تقلبات ساحقة تذكر بموجة الرياض الشهيرة عام 2018 التي عرقلت الحركة لساعات ممتدة.
كيفية الاستعداد لمواجهة العاصفة المدمرة وتأثيراتها على الحياة اليومية
نصائح الطوارئ تكتسب أهمية قصوى مع استمرار العاصفة التي قد تؤدي إلى حوادث مرورية شديدة الخطورة بسبب الضباب الكثيف، حسب تحذيرات دكتور محمد العتيبي، أستاذ علوم الطقس. وتتوقع محطات الرصد أن تمتد تداعيات العاصفة لتشمل مناطق تبوك، حائل، القصيم، والمدينة المنورة. في الحياة العملية، اضطر أحمد السالمي، سائق شاحنة من الرياض، إلى إلغاء رحلته إلى الدمام خوفاً من الضباب القاتل، بينما يرى المزارعون في هذه العاصفة فرصة ثمينة لإنعاش مخزون المياه الجوفية وتحسين المراعي الطبيعية. وفي البحر الأحمر والخليج العربي، يستعد البحارة جيداً لمواجهة موجات عالية قد تصل إلى أرقام قياسية، مع استنفار السلطات لمراقبة سلامة الملاحة البحرية.
- تجنب التنقل إلا للضرورة القصوى
- استخدام أضواء الضباب الليلية أثناء القيادة
- متابعة تحديثات الأرصاد الجوية بشكل لحظي
توقعات تحسن الأحوال الجوية بعد العاصفة المدمرة وتأثيرها على المملكة
تشير التوقعات إلى تحسن تدريجي في الطقس خلال الأيام المقبلة، ما يمنح الأمل لسكان المناطق التسع المتضررة؛ غير أن المرحلة الحالية تظل حاسمة وتتطلب أقصى درجات الحذر والانتباه. الأمطار المباركة ستساعد في ملء الخزانات المائية وتنشيط الأراضي الجافة، غير أن المرحلة الراهنة قد تحمل تحديات كبيرة وصبراً مطولاً لفترات متقطعة. في هذا السياق، تعد السلامة الفردية والجماعية العامل الأهم لمواجهة قوة الطبيعة الجبارة، عبر الالتزام بالتعليمات والتعليمات المرورية والابتعاد عن مخاطر التنقل في ظل عاصفة مدمرة تضرب 8 مناطق بالمملكة تحتوي على أمطار رعدية وبرد عملاق وضباب كثيف يؤثر على الرؤية بدرجة كبيرة.