أمراض خطيرة تنتقل عبر عضة القطة: 6 مضاعفات صحية تهدد حياة مصابيها

أمراض خطيرة تنتقل عبر عضة القطة: 6 مضاعفات صحية تهدد حياة مصابيها
أمراض خطيرة تنتقل عبر عضة القطة: 6 مضاعفات صحية تهدد حياة مصابيها

عضة القطة قد تكون أخطر مما نتخيل، فهي ليست مجرد خدش سطحي بل قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة إذا لم تُعالج بسرعة وفعالية، خاصة بعد تعرض الإعلامي شريف مدكور لعضة قطة دفعته لزيارة مستشفى منشية البكري للحصول على التطعيمات اللازمة التي توفرت مجانًا في المستشفيات الحكومية، مما يعكس أهمية معرفة خطورة هذه العضات وكيفية التعامل معها للحفاظ على صحتنا.

لماذا تُعتبر عضة القطة مصدر خطر صحي كبير؟

عضة القطة لا تقل خطورة عن أي جرح مفتوح؛ فالأنياب الحادة والطويلة للقطط تخترق الجلد، وتعزل البكتيريا داخل الجرح، مما يسرّع من تطور الالتهابات خلال ساعات قليلة، وفقًا لمصادر طبية عالمية معروفة مثل Medical News Today وHealthline وVets Now. هذه الالتهابات تشمل عدة حالات منها التهاب النسيج الخلوي الذي يظهر بعلامات احمرار وتورم وألم في المكان، بالإضافة إلى احتمال تكون خراجات نتيجة تجمع الصديد، وقد يتطور الأمر إلى تسمم الدم (الإنتان) الذي يُعد أخطر المراحل، ولهذه العدوى تأثيرات واسعة قد تصل إلى التهاب العظم والنقي أو التهاب الشغاف في حالات نادرة. كما تسبب عضة القطة داء خدش القطط الناتج عن بكتيريا البارتونيلا هنسيلاي، وهناك خطر محدود لانتقال فيروس السعار في القطط الضالة أو التي لا يُعرف تاريخها الصحي، لذا فإن هذه العضات تتطلب رعاية طبية فورية، خاصة للأشخاص المصابين بالسكري، أو ممن يعانون من ضعف في المناعة، وكبار السن.

ماذا يقول الطب عن سرعة انتشار العدوى من عضة القطة؟

بحسب موقع WebMD الطبي، تظهر أعراض العدوى الناتجة عن عضة القطة خلال فترة زمنية قصيرة تتراوح بين 12 و24 ساعة، خاصة إذا كانت الإصابة في اليد أو المناطق القريبة من المفاصل؛ حيث تنتشر الالتهابات سريعًا بين الأوتار والعظام. تشمل العلامات المبكرة ألمًا حادًا واحمرارًا مصحوبًا بتورم، وقد تظهر حرارة أو صديد في موقع العضة مع ظهور خطوط حمراء صاعدة على الجلد، إلى جانب تورم في الغدد الليمفاوية والشعور بالإرهاق العام. إذا لم تُعالج هذه الأعراض على الفور، قد تؤدي الحالة إلى تلف الأنسجة المحيطة وإلى تسمم دموي معقد.

إسعافات أولية ضرورية والتطعيمات بعد عضة القطة

فور التعرض لعضة قطة، تُوصي المصادر الطبية باتباع خطوات إسعافية عاجلة للحد من تفاقم الإصابة؛ يجب غسل الجرح جيدًا بالماء والصابون لمدة دقيقتين على الأقل، مع إبقائه تحت ماء جارٍ لإزالة البكتيريا، ثم الضغط على الجرح بقطعة قماش نظيفة لوقف النزيف، يتبع ذلك تنظيفه بمطهر قوي مثل بيتادين، ووضع ضمادة معقمة مع ضرورة تغييرها دوريًا، وينصح بعدم إغلاق الجرح بالغرز إلا بقرار الطبيب لأنه يساعد في تقليل احتمالية العدوى. ويُفضل مراجعة الطبيب خلال ثماني ساعات لتقييم الحالة والحاجة لمضادات حيوية أو تطعيم الكزاز. في غالب الأحيان، قد يشمل العلاج:

  • مضادات حيوية واسعة الطيف للتحكم في العدوى المحتملة
  • لقاح الكزاز عند مضي أكثر من خمس سنوات على آخر جرعة
  • لقاح ضد السعار إذا كانت القطة ضالة أو حالتها الصحية غير معروفة
  • حقن مصل مضاد للسعار حسب تقييم الطبيب للمخاطر

تؤكد الطبيبة البيطرية آية شحاتة أن ليس كل عضة قطة ينبغي أن تثير القلق؛ ففي كثير من الحالات تكون العضات سطحية ولا تتطلب سوى تنظيف دقيق ومتابعة مستمرة، بينما العضات العميقة التي تسمح للبكتيريا بالدخول تستوجب عناية طبية مشددة، مع التأكيد على أهمية اكتمال التطعيمات الأساسية للفرد.

كيفية الوقاية من أمراض القطط والحفاظ على صحتك

الوقاية من الأمراض التي قد تسببها القطط، سواء أكانت أليفة أو ضالة، تعتمد على اتخاذ احتياطات بسيطة لكنها فعالة، إذ تحمل القطط أحيانًا بكتيريا بلا أعراض ملحوظة. ينصح الأطباء بتجنب اللعب العنيف مع هذه الحيوانات لتقليل فرص العض أو الخدش، والحفاظ على تطعيمات القطط المنزلية بانتظام، وغسل اليدين جيدًا بعد التعامل معها. لا بد من مراقبة أي جروح، خصوصًا في اليد لأنها الأكثر عرضة للعدوى، والتوجه للطبيب فور ظهور أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو خروج صديد، أو ازدياد التورم.

تشكل عضة القطة تحديًا صحيًا يستوجب الوعي السريع والإجراءات الحذرة؛ إذ يمكن لمجرد خدش بسيط أن يتحول إلى عدوى معقدة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح وسريع. بالتالي، فإن فهم خطر عضة القطة وكيفية التعامل معها يساهم في الوقاية من أمراض عديدة قد يصعب علاجها لاحقًا.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.