خطبة الجمعة القادمة 19 ديسمبر 2025 تبرز غياب إعلان رسمي من دار الإفتاء المصرية

خطبة الجمعة القادمة 19 ديسمبر 2025 تبرز غياب إعلان رسمي من دار الإفتاء المصرية
خطبة الجمعة القادمة 19 ديسمبر 2025 تبرز غياب إعلان رسمي من دار الإفتاء المصرية

خطبة الجمعة القادمة 19 ديسمبر 2025 تحظى باهتمام واسع، ورغم ذلك لم تُصدر دار الإفتاء المصرية حتى الآن إعلانًا رسميًا عن تفاصيل موضوعها، مما يثير فضول الكثيرين لمعرفة ما ستتناوله. الخطبة السابقة التي أُلقيت في 12 ديسمبر 2025 حملت عنوانًا مهمًا: “التَّطَرُّفُ لَيْسَ فِي التَّدَيُّنِ فَقَطْ”، حيث بحثت التطرف والعصبية وتأثيرهما السلبي على المجتمع المسلم.

تسليط الضوء على خطبة الجمعة القادمة 19 ديسمبر 2025 وأهميتها

مع اقتراب يوم 19 ديسمبر 2025، يحرص المسلمون على متابعة خطبة الجمعة القادمة 19 ديسمبر 2025، التي لم يتم الإعلان عنها رسميًا بعد، للاطلاع على الرسائل والدروس التي ستقدمها. في المقابل، يمكن العودة إلى الخطبة السابقة التي تمحورت حول قضية التطرف والعصبية وأثرهما المدمر على الترابط الاجتماعي، لتكون بذلك مرجعًا هامًا لفهم توجه الخطبة القادمة. تلك الخطبة ركزت على أن درء الغلو والتطرف ضروري لاستقرار المجتمع، وهو مبدأ أساسي في الخطاب الديني الإسلامي.

التطرف ليس محصورًا بالدين فقط في خطبة الجمعة القادمة 19 ديسمبر 2025

أكدت الخطبة التي أُلقيت في 12 ديسمبر أن الخطأ لا يكون فقط في التطرف الديني، بل يتعداه إلى كل أشكال التعصب مثل التعصب العرقي، الجنسي، الفكري، وحتى الرياضي، مع استحضار أهمية الاعتدال والوسطية التي هو جوهر الإسلام المعاصر. من خلال هذه النظرة، تظهر خطبة الجمعة القادمة 19 ديسمبر 2025 كاستمرار لتوضيح أن الدين الإسلامي دين يسر وراحة لا فرض وتعب، داعية إلى تطبيق مبادئ الاعتدال في جميع نواحي الحياة، بعيدًا عن أي غلو.

في نص الخطبة السابقة جاء استشهاد بآيات قرآنية منها:

  • ﴿لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ﴾ (النساء: 171)
  • ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ…﴾ (البقرة: 185)

بالإضافة إلى التأكيد على أن رفع الصوت في الصلاة أو المبالغة في العبادة يتنافى مع التعاليم الإسلامية، مستندة إلى قوله تعالى:
﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا﴾ (الإسراء: 110)

التحذير من الغلو والعصبية في خطبة الجمعة القادمة 19 ديسمبر 2025

تطرقت الخطبة إلى خطورة الغلو في الدين الذي يؤدي إلى الهلاك، مستشهدة بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث ابن عباس: “إيّاكُم والغُلُوَّ في الدِّينِ؛ فإنَّما هَلَكَ مَن كانَ قبلَكُم بالغُلُوِّ في الدِّينِ” وحديث أبي هريرة: “إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولنْ يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلّا غلبَهُ”. كما استعرضت الخطبة كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى على العصبية القبلية عقب الهجرة، مؤكدًا أن الانتماء الأعلى هو للوحدة الإسلامية، مستشهدة بآيات مثل:

الآية المصدر
﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا…﴾ آل عمران: 103
﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ…﴾ الأنفال: 63

وأبرزت الخطبة خطر العصبية الرياضية التي يمكن أن تتحول إلى سبب في الفتن والشجارات بسبب الاستفزاز والسخرية بين جماهير الفرق، مستشهدة بالآية:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّنْ قَوْمٍ…﴾ (الحجرات: 11)
مرفقة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “الكِبْرُ بَطَرُ الحقِّ، وغَمْطُ الناسِ”، الذي يحث على نبذ تكبر الآخرين واحتقارهم. وأكدت الخطبة أن الاحترام المتبادل والتسامح هما السبيل الأمثل لضمان الأمن الاجتماعي والاستقرار، موجهة بذلك رسالة واضحة للحفاظ على الوحدة والانسجام بين أفراد المجتمع.

توضح هذه المعالم أن خطبة الجمعة القادمة 19 ديسمبر 2025 ستتبع نفس النهج في معالجة قضايا الاعتدال ونبذ الغلو، مما يعزز الوحدة والتسامح، بينما ينتظر المسلمون بفارغ الصبر الإعلان الرسمي عنها لتتضح الرؤى وترفع الوعي المجتمعي بمفاهيم الاعتدال في كافة المفاصل الاجتماعية والدينية.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.