مجيد بوقرة قصة نجاح وتحدٍ قبل مواجهة الإمارات النارية، حيث يتجلى في مسيرته المميزة نموذجاً ملهماً لكل عشاق كرة القدم الذين يتابعون بفارغ الصبر أسطورة بطل مونديال 2014 وصانع معجزة كأس العرب. منذ انطلاقته على ملاعب ديجون الفرنسية عام 2004، اتخذ بوقرة قراراً حاسماً بأن يكون وفياً لأصوله الجزائرية، محافظاً على انتمائه بقلب نابض بالحب لشعبه رغم الفرصة الذهبية لتمثيل فرنسا
رحلة مجيد بوقرة من نجم مونديال 2014 إلى قائد كأس العرب
بداية رحلته كانت مشحونة بالعزيمة، حين رفض فرص اللعب مع المنتخب الفرنسي وفضل الانضمام إلى الخضر، ليلمع نجمه بقوة على الساحة الكروية الجزائرية والعالمية، فقد ظل لمدة 11 عاماً صخرة دفاعية لا تقهر، مبرزاً امكانياته في أكثر المواجهات حماساً مثل المباراة الأسطورية في أم درمان 2010 وثمن نهائي مونديال البرازيل 2014، حيث كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية. وصفه محمد الطاهر، أحد عشاق الكرة القدامى، بأنه “واحد منا حقاً”، مما يعكس حب الجماهير له وارتباطهم العميق به كشخص ورياضي. ولعب بوقرة دوراً حاسماً في استقرار وقوة الدفاع خلال هذه الفترات، مما جعله علامة فارقة في تشكيل منتخب الجزائر الرائع.
تحديات بوقرة في عالم التدريب وصناعة المعجزات في كأس العرب
بعد اعتزاله اللعب عام 2016، تحول مجيد بوقرة إلى مجال التدريب حيث خاض تجارب عديدة كمساعد مدرب للمنتخب الأول بالإضافة إلى محطاته التدريبية في قطر والإمارات. جاءت لحظة الإنجاز الكبرى في 2021 مع قيادته للمنتخب المحلي الجزائري للفوز بكأس العرب في قطر، وهو إنجاز وصفه أمير سعيود، هداف المباراة النهائية، بأنه لحظة حلم تحقق، حيث كان بوقرة بمثابة القائد الملهم الذي دفع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم. رغم ذلك، كانت هناك تحديات على الصعيد التدريبي؛ فقد شهدت تجربة المرخية في قطر عام 2023 سلسلة من الهزائم وصلت إلى 10 من أصل 17 مباراة، إلا أن تلك التجارب الصعبة كانت بمثابة دروس قوية لبوقرة.
- اختياراته الوطنية الحاسمة
- نجاحه كمدافع وقيادي مع منتخب الجزائر
- تجارب التدريب وتحدياتها
- تتويجه بكأس العرب مع المنتخب المحلي
مستقبل مجيد بوقرة والتحدي المقبل في كأس العرب 2024
مع بداية عام 2024 وعودته لتدريب المنتخب المحلي، يواجه مجيد بوقرة اختباراً حقيقياً في مسيرته، إذ يسعى للدفاع عن لقب كأس العرب والتغلب على أشباح إخفاقاته السابقة مع المرخية. يرى الخبراء الرياضيون من بينهم الدكتور رشيد بلحاج، أن عقلية بوقرة القتالية والمكتسبة من تجربة اللعب الأوروبي تمنحه فرصة كبيرة لتحقيق نجاح جديد، مؤكدين أن فشله سابقاً سيكون دافعاً لإثبات جدارته. وبين التفاؤل والتخوف، يظل الشارع الرياضي الجزائري مرتبطاً بشغف كبير لمشاهدة كيف يمكن لبوقرة أن يقود فريقه إلى مجد جديد، حيث تتحول المقاهي والشوارع إلى ساحات تجمهرة لمتابعة كل تفاصيل اللقاء، ويحتفظ المشجعون بصور اللاعب الأسطوري من أيام مجده.
| التحدي | التفاصيل |
|---|---|
| اللقب المراد الدفاع عنه | كأس العرب 2024 |
| المنافس | منتخب الإمارات |
| العقبات السابقة | فشل تجربة المرخية القطري 2023 |
تُعتبر مواجهة الإمارات أكثر من مجرد مباراة في ربع نهائي كأس العرب، إنها محطة تحدي حقيقية لمجد مجيد بوقرة الذي اختار بوعي أن يخلد اسمه بأفعال واحاسيس تعبّر عن انتمائه العميق لوطنه بعيداً عن حسابات الجنسية والتاريخ. وسط تباين آراء الجماهير، يبقى السؤال: هل ستستمر قصة البطولات مع هذا النجم الذي لطالما كان يثبت أن الانتماء الحقيقي يُبنى من قلب لا شهادة ميلاد؟ هذه المواجهة تحمل الكثير، وربما تكتب فصلاً جديداً من المجد الجزائري في عالم كرة القدم.
