برنامج دولة التلاوة لحماية الشباب من التطرف يمثل مبادرة استراتيجية تهدف إلى إعادة إحياء التراث الصوتي المصري الأصيل وتأصيل قيم الاعتدال في نفوس الأجيال الجديدة، في ظل تدهور ملحوظ لرصيد مصر في عالم التلاوة الذي شهد تراجعاً بنسبة 60% خلال العشرين عاماً الأخيرة. يقود المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف هذا المشروع الطموح الذي لا يقتصر دوره على تعليم قراءة القرآن فقط، بل يتخطى ذلك ليكون صمام أمان يحمي الشباب من الانزلاق نحو التطرف الفكري والديني.
برنامج دولة التلاوة لحماية الشباب من التطرف وأثره في تعليم التلاوة بجودة عالية
البرنامج يسير بخطى واثقة نحو إحياء ميراث مصر الصوتي، الذي كان يوماً ما منبعاً لأعظم الأصوات في العالم الإسلامي مثل الشيخ عبد الباسط والشيخ محمد رفعت. في هذا السياق يؤكد د. عبد الباسط الصمد الثالث، حفيد المقرئ الأسطوري، على أن البرنامج يعيد لمجد التلاوة المصرية مكانتها الأصيلة، خصوصاً بعدما أصبحت التلاوة الصحيحة نادرة في الساحة الدينية. من خلال خطة شاملة، يستهدف البرنامج مئات المدارس والمساجد، مع تقديم منح دراسية كاملة للمتفوقين، ليحصدوا الجوائز الدولية التي تكرم الحفظ والتجويد بجودة عالية تليق بتراث مصر المتفرد.
دور برنامج دولة التلاوة لحماية الشباب من التطرف في بناء الشخصية وصقل السلوك
القيمة الحقيقية لبرنامج دولة التلاوة لحماية الشباب من التطرف تتعدى مجرد تعليم الحفظ والتجويد، لتصل إلى إعادة تشكيل شخصيات الشباب وتطوير سلوكياتهم، حيث تحكي أم حسام من الجيزة كيف تغير ابنها، الذي أصبح أكثر هدوءاً ونضجاً عقب التحاقه بالبرنامج، بينما يمثل محمد أحمد من المنوفية نموذجاً للنجاح، إذ تحول من طفل لديه أخطاء في التلاوة إلى مثقف يحفظ القرآن بالصورة الصحيحة. البرنامج يشكل مصنعاً لإنتاج الأصوات الذهبية التي تملأ القاعات بخطوط أجرأ الخط العربي، وعين الأطفال تفيض فخراً وثقة.
الفرصة الذهبية التي يوفرها برنامج دولة التلاوة لحماية الشباب من التطرف للحفاظ على الهوية الدينية الأصيلة
في ظل حالة الفوضى والتطرف المسيطرة على بعض مناطق العالم العربي، يأتي برنامج دولة التلاوة لحماية الشباب من التطرف ليشكل درعاً وقائياً يزرع في النفوس قيم التسامح والاعتدال بعيداً عن الأفكار الهدامة. هذا المشروع يُعد فرصة لا تعوض لكل أسرة مصرية لتربية أبنائها على القراءة الصحيحة والتمسك بالأخلاق الإسلامية الأصيلة. يكشف البرنامج عن نافذة جديدة على عصر ذهبي ينطلق للتلاوة المصرية من جديد، معتمداً على تكامل دعم حكومي ومنح دراسية وإشراف تربوي دقيق يضمن استمرارية الجودة وانتشارها على نطاق واسع.
- الوصول إلى مئات المدارس والمساجد وتعزيز الوعي الديني الصحيح
- تقديم منح دراسية كاملة للمتفوقين تحفيزاً لهم على التفوق والتميز
- إعادة إحياء التراث الصوتي المصري العمراني والعالمي
- ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح في نفوس الشباب
| العامل | النسبة والتأثير |
|---|---|
| نسبة القراء المصريين على مستوى العالم العربي تاريخياً | 70% |
| تراجع دور مصر في التلاوة خلال العقدين الماضيين | 60% |
يُظهر برنامج دولة التلاوة لحماية الشباب من التطرف قدرة عالية على بناء جيل ملتزم بصوت مصري خالص وكلام رباني محفوظ، قادر على مواجهة التيارات الفكرية المتطرفة التي تهدد الهوية الدينية الأصيلة، فالمشروع حصن قوي يدمج الحفظ مع التربية الأخلاقية، منتجاً صورة جديدة لشباب مصر الواعي والمنفتح على قيم السلام والمحبة.
