عادات المصريين في شهر كيهك تكشف عن جذور الأمثال الشعبية المرتبطة بالتقويم القبطي

عادات المصريين في شهر كيهك ومعاني الأمثال الشعبية تثير فضول عدد كبير من الناس عند البحث عبر جوجل، لما يحمل هذا الشهر من ارتباط قوي بالتقويم القبطي والتغيرات المناخية والمؤشرات الزراعية في مصر. هذا الشهر الصوفي المليء بالتقاليد الرمزية يحمل حبكات روحية وتراثية عميقة تميز التجربة الشعبية المصرية وتداخلها مع مناسبات الكنيسة القبطية.

موعد بدء شهر كيهك وعلاقته بالتقويم القبطي

شهر كيهك يبدأ سنويًا في العاشر من ديسمبر ويستمر حتى الثامن من يناير، مع توافقه لعام 1742 بالتقويم القبطي، حيث يصادف يوم 3 كيهك في 12 ديسمبر 2025 ميلاديًا. يعتبر هذا الشهر هو الفرصة السنوية الأكثر قدسية داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويضم فترة مميزة من التسبحات الخاصة التي يطلق عليها التسبحة الكيهكية، المستخدم كلمة “إبصلمودية” للدلالة على طقس التسبيح والتراتيل الروحية. يُعرف كيهك أيضاً بـ”الشهر المريمي” نظراً للصلوات المكرسة للسيدة العذراء مريم، ويتزامن هذا مع بناء الاستعدادات لعيد الميلاد المجيد الذي يتم الاحتفال به في 29 كيهك، مكتب لهذا الشهر مكانة خاصة في العقيدة وطقوس الكنيسة.

عادات المصريين في شهر كيهك وتأثيرها على الحياة اليومية

يرتبط شهر كيهك بعدة عادات متجذرة في المجتمع المصري، أهمها التسبحة الكيهكية التي تُقام خلال الصوم الكبير، مما يعزز الروحانيات ويعمق التواصل مع الله، ويجعل من الشهر فترة للتأمل والتزكية. يترافق هذا الوقت مع البرد القارس، وهو ما عكسته الأمثال الشعبية مثل: “كيهك صباحك مساك”، التي تعبر عن الإحساس بتقلبات الطقس الشديدة في ذلك الوقت. إضافة إلى ذلك، يحتل شهر كيهك مكانة مهمة في النظام الزراعي للمحاصيل الشتوية، حيث يبدأ الفلاحون في زراعة القمح والشعير، مستغلين برودة الجو لإنجاح الموسم الزراعي.

• إقامة التسبحة الكيهكية
• الارتباط بالطقس البارد وأمثال شعبية تعبر عن ذلك
• بدء موسم زراعة المحاصيل الشتوية مثل القمح والشعير

أصل شهر كيهك وتاريخ التقويم القبطي

شهر كيهك هو الشهر الرابع في التقويم القبطي الذي يعود أصله إلى عهد الفراعنة، ويتزامن تقريبا مع الفترة من 10 ديسمبر إلى 8 يناير في التقويم الميلادي. التقويم القبطي، الذي تستخدمه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويعتمد بشكل رئيسي في مصر، هو تقويم شمسي من 13 شهرًا، منها 12 شهرًا مدة كل منها 30 يومًا، بالإضافة إلى شهر صغير يُعرف بالـ”نسيء” يتراوح بين 5 و6 أيام حسب السنة. تم تطوير هذا التقويم لتنسيق مواعيد الزراعة والفصول، حيث عمل البطالمة على تعديله ليصبح التقويم الإسكندري قبل أن تتبناه الكنيسة رسميًا، معلنة من خلاله تواريخ الأعياد والاحتفالات، بما في ذلك العادات الزراعية والطقوس الدينية.