النصر يعزز صفوفه بضم كانتي وسط خسائر الهلال وتأثيرات كبيرة على الدوري السعودي

نجولو كانتي في طريقه إلى تحويل مشهد الدوري السعودي بصفقة قد تهز أركان كرة القدم المحلية، حيث يلاحق نادي النصر بقوة استقطاب اللاعب من اتحاد جدة الذي ساهم بأداءه المميز في تتويج الفريق بلقب دوري روشن بعد تسع سنوات من العطالة، وفي المقابل، يخسر الهلال نجمه الفرنسي الذي بات محل متابعة مكثفة في سوق الانتقالات المحلي. هذه الصفقة التاريخية ترسم ملامح صراع أندية ضخم يجمع بين الطموح والمال وسط مخاوف الجداويين من خسارة جوهرتهم النادرة.

نجولو كانتي وأهمية الصفقة في إعادة تشكيل القوى بالدوري السعودي

قيمة نجولو كانتي التي يسعى النصر بكل جدية لضمها تعكسها الأرقام التي سطرها اللاعب خلال الموسم، إذ شارك في 30 مباراة وقدم 7 مساهمات مباشرة أسهمت في إرجاع اتحاد جدة إلى ورياثة لقب الدوري السعودي “دوري روشن” بعد غياب طويل، ورغم تواجده مع الفريق حتى نهاية عقده عام 2026، فإن الإغراءات النصراوية تبدو قوية للغاية، مما يجعل رحيله احتمالًا قائمًا. مدرجات النصر ومشجعوه يعلقون آمالًا كبيرة على كانتي لتحقيق حلم التتويج بدوري أبطال آسيا، وهو ما أكده سعد النصراوي، رئيس رابطة مشجعي النصر، بالقول: “كانتي هو المكون الناقص لنجاح الفريق، وإدارة النصر جاهزة لدفع أي مبلغ مقابل الحصول على خدماته”. هذه المنافسة النارية تعيد للأذهان صراعات كبرى على لاعبين عالميين مثل هاري كين وبنزيمة، غير أن المعركة الحالية تتسم بطابع محلي يختصر الصوت في ساحات الكرة السعودية.

التحديات الاقتصادية والفنية في صفقة كانتي بين نادي النصر والهلال والاتحاد

نجولو كانتي لم يكن مجرّد لاعب من الدرجة الأول، بل صفقة ذكية عشناها في اتحاد جدة منذ قدومه عام 2023، حيث ظهر كلاعب عالمي يشكل استثمارًا مربحًا. وفقًا لخالد عبدالعزيز الكريمي، خبير اقتصاد الرياضة، تجاوزت القيمة السوقية لكانتي 30 مليون يورو بعد أدائه الاستثنائي خلال الموسم، ويثير اهتمام أندية أخرى مثل الهلال وويست هام الإنجليزي، ما يزيد من تعقيد المفاوضات. هذا الوضع يجعل مسيرة اللاعب ليست سهلة على النصر الذي يتنافس مع أندية قوية يسعى كل منها للاحتفاظ بالنجم أو لضمه حسب الإمكانيات المالية والرياضية المتوفرة لديهم، مما يحول هذه الصفقة إلى واحدة من أبرز المواضيع التي تشغل الشارع الرياضي في السعودية.

تأثير رحيل كانتي على مشجعي الاتحاد ومحاولات الإدارة للاحتفاظ به

في الشوارع والجماهير الجداوية يعم القلق والرعب من احتمال فقدان كانتي الذي يعد محركًا أساسيًا في أداء الاتحاد مثلما هو محرك سيارة رياضية يمنحها القوة والتحكم اللازمين، ويقول مشجع الاتحاد المخضرم محمد الشريف: “فقدان كانتي سيعيدنا إلى سنوات العطالة بعدما عشنا طعم البطولة من جديد”. ومن جهتها، بدأت إدارة الاتحاد خطوات مكثفة لتجديد عقد اللاعب رغم وجود فترة التعاقد الحالية حتى 2026، محاولة منها للحفاظ على عنصر النجاح والنجم الفرنسي الذي يمثل تاج الفريق. تحرك الإدارة يتضمن مفاوضات حاسمة للابقاء عليه، مع مواجهة ضغوط متزايدة من أندية أخرى تسعى للفوز بخدماته وتغيير ملامح المنافسة في الدوري السعودي.

• كانتي ساهم بشكل مباشر في تتويج الاتحاد بلقب دوري روشن
• النصر مستعد لدفع مبالغ ضخمة لضم اللاعب
• الهلال وويست هام أبديا اهتمامًا باللاعب، ما يرفع قيمة الصفقة
• إدارة الاتحاد تبذل جهودًا لتجديد عقد كانتي والاحتفاظ به حتى عام 2026
• المشجعون يخشون من فقدان اللاعب واستعادة سنوات العقم التنافسية

الأيام المقبلة ستشهد قرارًا قد يُغير بشكل جذري موازين القوى داخل دوري روشن السعودي، حيث يحلم مشجعو النصراوي برؤية كانتي يصنع الفارق في المسابقة الآسيوية، بينما يأمل جمهور اتحاد جدة في بقاء النجم الذي أعاد الفرح والبطولات إلى فريقهم. هذا الصراع يجسد تقاطع مواضيع الولاء والتحدي والمال، وسط تساؤلات كبيرة حول ما إذا كان كانتي سيحافظ على ولائه للجماهير الجداوية أم ينضم للتحدي الجديد في كتيبة العالمي مع نادي النصر، فتختلط الأمور ولا تبقى إلا المفاجآت التي تنتظر الكشف عنها بين جولات البطولة السعودية.