وزارة السياحة تضبط 126 كياناً وهمياً في سيناء وتوقف سرقة المليارات من قطاع السياحة

وزارة السياحة تسحق 126 كياناً وهمياً في سيناء وتكشف المليارات المنهوبة من السائحين، لتُسلط الضوء على حقيقة مؤلمة تُبرز انتشار عمليات النصب والاحتيال في شرم الشيخ ودهب، ما يدعو السائحين للتحقق جيداً من مصداقية الشركات السياحية قبل الحجز. هذه الحملة القوية التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع شرطة السياحة جاءت كضربة قاسية لمئات الشركات الوهمية التي استغلت ثقة السياح والتفوا حول أموالهم بلا رحمة، مما يجعل من التحقق من ترخيص الشركات أمرًا لا يمكن تجاهله أبداً.

الوزارة تطيح بـ126 شركة وهمية في جنوب سيناء وتعيد ثقة السائحين

الحملة الأمنية التي استهدفت 126 كياناً وهمياً في شرم الشيخ ودهب كشفت عشرات المكاتب التي مارست النصب علانية حتى تم إغلاقها بأختام رسمية تحمل عبارة “مُغلق بقرار وزاري”؛ هذا المشهد يؤكد مدى حجم المشكلة التي ظلت تراكمت على مدى سنوات دون تنفيذ فعلي للقانون رقم 38 لسنة 1977 الخاص بتنظيم النشاط السياحي الذي اضطرت الوزارة أخيرًا لتفعيله بصورة حازمة. ساسة وتجار السياحة يتفقون أن هذه العملية تشبه تنظيف القطاع المصرفي من البنوك الوهمية في التسعينيات، ولكنها تحتاج إلى استمرارية لضمان عدم عودة الممارسات الخاطئة.

قصص ضحايا النصب السياحي والحملة التي عطلتهم نهائياً

حكايات السائحين الذين وقعوا في شرك هذه الشركات الوهمية كثيرة، فمثلاً أحمد، الطبيب السعودي الذي زار شرم الشيخ الشهر الماضي، دفع 5000 ريال لشركة اختفت فجأة تاركة إياه وحيدًا في الصحراء دون أي مساعدة؛ وتلك الحكاية ليست استثناءً بل تمثل شكاوى آلاف السائحين الذين تورطوا ضمن شبكة محكمة من المحتالين. سامية سامي، مساعد وزير السياحة، أكدت أن الحملة جاءت مباغتة وقصمت ظهور المحتالين تماماً، مما يعيد الأمل للقطاع السياحي ويجعل السائح أكثر حرصًا في اختيار شركائه.

تأثير الحملة على السوق السياحي وأهمية مصداقية الشركات المرخصة

التنظيف الذي نفذته وزارة السياحة له أثر إيجابي واضح على السوق، كما يروي محمد، صاحب وكالة سفر مرخصة في شرم الشيخ، الذي شهد تحسنًا ملحوظًا بعد سنوات من الخسارة بسبب المنافسة غير الشرعية: “اليوم يتواصل معي السائحون بشكل يومي للاطمئنان على شرعية شركتي”، أما سارة المرشدة السياحية فتؤكد أنّ الاستقرار عاد للشارع السياحي مع اختفاء الباعة المتجولين الذين كانوا يروجون لشركات وهمية، مما أضفى جوًا من النظام والطمأنينة.

• التحقق من ترخيص الشركات السياحية قبل التعامل
• التواصل مع وزارة السياحة للاستعلام عن الشركات
• الابتعاد عن العروض المغرية المبالغ فيها دون ضمانات

الوزاة تخطط لتوسيع رقعة هذه الحملات لتشمل جميع المحافظات السياحية، ما يؤشر إلى بداية مرحلة جديدة ترتكز على محاربة الظواهر السلبية التي أرهقت السياحة المصرية لعقود؛ فالسائح لم يعد يتعامل فقط مع شركات تقدم خدمات، بل يبحث عن ضمانات الأمن المالي والمعنوي لمغامرته، ما يجعل من التقييم الدقيق للشركات ضرورة لا غنى عنها، إذ قد تكون الأسعار رخيصة لكن الخسائر قد تتجاوز الأموال لتطال سلامة الرحلة وذكرياتها السعيدة.