وزير الدفاع الصومالي يحذر ترامب من تحويل الانتباه عن وعوده الانتخابية بسبب الملف الصومالي

ركز وزير الدفاع الصومالى أحمد معلم فقى في رده على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهمية التركيز على الوفاء بالوعود الانتخابية بدلاً من الانشغال بالصومال، حيث رفض بشكل قاطع التقليل من شأن الشعب الصومالى الذي يتميز بالصمود والعمل الجاد في مواجهة التحديات العديدة. يرى فقى أن الصوماليين تجاوزوا محاولات عديدة لإنكار حقوقهم وإذلال كرامتهم، ما يبرهن على قوة إرادتهم واستمرارهم بالرغم من المصاعب.

رد فعل وزير الدفاع الصومالى على تصريحات ترامب المثيرة

أوضح وزير الدفاع الصومالى أحمد معلم فقى في رسالة خاصة لوكالة “رويترز” أن تصريحات ترامب المثيرة للجدل لا تعكس طبيعة الشعب الصومالى ولا تليق به، مشدداً على ضرورة أن يوجه الرئيس الأمريكي اهتمامه إلى تحقيق وعوده الانتخابية للناخبين الأمريكيين بدلاً من تناول قضايا الصومال. وأضاف أن الشعب الصومالى يعرف بتفانيه في العمل وبقدرته على الصمود في وجه الأزمات التي تعرض لها؛ فقد تعرضوا لتحديات معقدة محلية وإقليمية، لكنها لم تثن عزيمتهم أو تقض على حقوقهم في الوجود والكرامة، رغم المحاولات المستمرة من البعض لإهانة كرامتهم.

الدعم العسكري الأمريكي ودور الصومال في مكافحة الإرهاب

على الرغم من رفضه القاطع للإهانات الموجهة لشعبه عبر تصريحات ترامب، أعرب أحمد معلم فقى عن تقديره الكبير للدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للصومال في مكافحة التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة. حيث أكد الوزير أن التعاون العسكري بين البلدين عامل مهم في التصدي للتحديات الأمنية، لكنه لا يلغي حق الشعب الصومالى في احترام كرامته ورفض أي إساءة موجهة له. تحمل العلاقة بين الصومال والولايات المتحدة أهمية استراتيجية، لا سيما في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تستهدف استقرار المنطقة.

موقف الصومال من تصريحات ترامب وحقوق شعبها

يظهر من موقف وزير الدفاع الصومالي أن بلاده لا تقبل التقليل من شأن شعبها بأي شكل من الأشكال، وأنها تثمن دعم الولايات المتحدة العسكري مع الحفاظ على موقف حازم في رفض الإهانات. ويتضح من هذا الموقف أن الصوماليين واعون بقيمة احترام الذات والكرامة الوطنية، وأنهم يتطلعون إلى شراكة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البناء في المجالات الأمنية والسياسية.

• رفض تصريحات تقلل من كرامة الشعب الصومالي
• التأكيد على أهمية التركيز على الوعود الانتخابية الأمريكية
• تقدير الدعم العسكري الأمريكي لمكافحة الإرهاب
• المطالبة بالاحترام المتبادل بين الدولتين

يبقى التعاون العسكري بين الصومال والولايات المتحدة رغم الخلافات في التصريحات عنصراً حيوياً في مكافحة الإرهاب، ما يبرز أهمية الحوار البناء وترسيخ العلاقات التي تحترم السيادة والكرامة الوطنية. يعكس هذا الموقف متانة الشعب الصومالي في مواجهة التحديات والتصدي لأي محاولات تضعفه أو تخرج عن إطار الاحترام المتبادل.