الوضع في قطاع غزة مأساوي بسبب الفيضانات التي تغرق آلاف الخيام وسط مياه ملوثة، مع نقص حاد في مستلزمات الحماية الشتوية التي تترك السكان عرضة لأجواء شتائية قاتلة، مما يفاقم أزمة إنسانية أصبحت تثير قلق المنظمات العاملة في المنطقة.
أونروا تحذر من تدهور الوضع في قطاع غزة وسط الفيضانات والمياه الملوثة
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من تدهور خطير في الوضع الإنساني داخل قطاع غزة، خاصة مع تعرض آلاف الخيام لفيضانات المياه المختلطة بالأمطار ومياه الصرف الصحي الملوثة، ما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية؛ إذ يفتقد أغلبهم إلى أدوات الحماية من برد الشتاء القارس، ما يعرض حياتهم للخطر ويشكل تهديدًا صحياً كبيرًا، في ظل انعدام الحلول العاجلة والمستلزمات الأساسية.
تفاقم أزمة الفيضانات ومخاطر اختلاط مياه الأمطار بالصرف الصحي في غزة
يُشير المتحدث الرسمي باسم أونروا، عدنان أبو حسنة، إلى أن مياه الأمطار التي تهاطلت بشدة في الأيام الأخيرة اختلطت بمياه الصرف الصحي، مما أدى إلى غرق آلاف الخيام التي يعتمد عليها اللاجئون الفلسطينيون كملاجئ مؤقتة، وهذا الاختلاط ينتج عنه تلوث واسع النطاق يهدد الصحة العامة، ويزيد من فرص انتشار الأمراض لضيق مساحة المأوى وضعف البنية التحتية المتدهورة، ويُصعب عمليات الإغاثة في ظل نقص الموارد والمعدات المتخصصة.
نقص حاد في الخيام ومستلزمات الحماية الشتوية يزيد معاناة سكان غزة
أكد أبو حسنة على حاجة قطاع غزة المستعجلة لمئات الآلاف من الخيام التي توفر الحماية اللازمة من البرد القارس، خاصة مع دمار البنية التحتية بشكل كامل الذي يجعل النجاة أصعب، حيث تتدخل أونروا والمنظمات الإنسانية عبر توفير بعض الإمدادات، لكنها تبقى غير كافية لمواجهة حجم الكارثة. ويندرج ضمن الحاجات الضرورية أيضًا:
- خيام مقاومة للماء والرياح والبرد
- بطانيات وأغطية واقية من البرودة والرطوبة
- معدات التنظيف والتطهير للحد من انتشار الأمراض
- دعم صحي وطبي لمواجهة تداعيات التلوث والمياه الملوثة
يُظهر هذا الواقع المأساوي حجم المعاناة الحقيقية التي يمر بها سكان غزة، حيث الحماية من الشتاء والفيضانات والمياه الملوثة أصبحت من الأولويات الملحة التي يجب تلبيتها فورًا لتجنب انهيار أكبر في الأوضاع الإنسانية، مما يجعل دعم هذه الاحتياجات ضرورة قصوى في ظل استمرار تفاقم التداعيات.