منتخب مصر لم يستفد من كأس العرب بشكل واضح مقارنة بكل المنتخبات المشاركة الأخرى، وهو ما أكد عليه عماد متعب، نجم الأهلي السابق، مشيرًا إلى غياب الهدف المحدد من المشاركة والافتقاد لخطط استثمارية واضحة. متعب أوضح أن الاستعانة بلاعبين ناشئين وشباب وبعض لاعبي المنتخب الأولمبي كانت ستكون الخيار الأنسب لإعداد جيل جديد يقود المستقبل، بدلًا من الاعتماد على تشكيلة لا تعكس رؤية تطويرية ملموسة للمنتخب.
منتخب مصر لم يستفد من كأس العرب وأسباب غياب الاستفادة
عماد متعب رأى أن بطولة كأس العرب لم تحقق أي منفعة للمنتخب المصري، خاصة وأن الفرق الأخرى التي ودعت البطولة استفادت بشكل ما من مشاركتها، وهذا يعود لعدم تحديد هدف واضح للمشاركة. أشار إلى أن جيل 2006 و2008 و2010 سبق وحقق نجاحات على المستوى القومي مع فرق المنتخب بقيادة شوقي غريب وحسن شحاتة، حيث لعب اللاعبون هؤلاء مع المنتخب الأول لفترات امتدت لسنوات، مما ساعد على بناء قاعدة قوية للاعبين. لكن ظروف البلاد الصعبة بين 2011 و2014 أثرت سلبًا على صعود أجيال جديدة، وأدى ذلك إلى فجوة في تصعيد لاعبين شباب للمنتخب الأول خلال السنوات الماضية.
معايير اختيار مدربي المنتخبات الوطنية وتأثيرها على تطوير المنتخب
تحدث متعب عن أهمية وجود خطط واضحة لاختيار مدربي المنتخبات القومية، خاصة في مراحل الناشئين. عرضه تساءل: هل يتم استدعاء هؤلاء المدربين لفترة مؤقتة أم بهدف بناء جيل قادر على دعم المنتخب الأول مستقبلاً؟ أوضح أن هذه العملية لا تخضع لتخطيط سليم، مشيرًا إلى أن هناك حاجة لمدربين ذوي خبرة قادرين على تأسيس اللاعبين الناشئين بشكل صحيح لتطوير المواهب وتكوين جيل قوي. كما انتقد اتحاد الكرة لعدم تحضير نفسه بشكل مناسب مع تأكيد حلمي طولان على نقص الدعم وعدم توفير احتياجاته لتجهيز المنتخب، مشيرًا إلى أن طولان كان من الواجب أن يعتذر عن المهمة في ظل هذه الظروف، خاصة وأن الغرض من المشاركة لم يكن واضحًا.
غياب الجهاز الفني الكامل وأثره على تجهيز منتخب مصر في كأس العرب
أعرب متعب عن دهشته من غياب بقية جهاز المنتخب الثاني عدا أحمد حسن وعصام الحضري، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تحضير المنتخب لمواجهة البطولة. تساءل أيضًا عن سبب عدم ضم لاعبين من خارج منتخب مصر الأول إلى المنتخب الثاني استعدادًا لكأس العرب، وهو ما يدل على نقص في التنسيق والتخطيط داخل الجهاز الفني والإداري. يتضح من هذا الموقف أن هناك خللًا واضحًا في إعداد وتجهيز منتخب مصر بشكل متكامل، ما أدى إلى حرمان المنتخب من الاستفادة المرجوة من المشاركة في كأس العرب.
- غياب هدف محدد للمشاركة في كأس العرب أدى إلى تعثر الاستفادة
- عدم وجود خطة واضحة لصعود الأجيال الجديدة وتخطيط غير منهجي
- تعيينات غير ملائمة لمدربي المنتخبات القومية وعدم توفير الدعم اللازم
- نقص الجهاز الفني المتكامل وتجاهل اللاعبين الناشئين والشباب