ندوة بمجلس الشباب المصري تؤكد: مواجهة التحرش والتنمر ضرورة لحماية سلامة الأطفال

سلامة الأطفال من التحرش والتنمر تعتبر من أهم القضايا التي تحتاج إلى اهتمام مجتمعي واسع وجهود مستمرة، ولهذا نظم مجلس الشباب المصري ندوة توعوية تحت عنوان «سلامة أطفالنا مسئوليتنا جميعًا»، بهدف تعزيز الوعي والحماية حول هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الأطفال في المجتمع.

محاور ندوة سلامة أطفالنا مسئوليتنا جميعًا للتوعية بمخاطر التحرش والتنمر

ناقشت الندوة عدة محاور حيوية مرتبطة بسلامة أطفالنا مسئوليتنا جميعًا، شملت توضيح أنواع التحرش بالأطفال وأسبابه المتنوعة، إضافة إلى الطرق الفعالة لحماية الأطفال من التعرض لهذه الأفعال الضارة؛ كما تم التركيز على العلامات السلوكية والنفسية التي قد تشير إلى تعرض الطفل للاعتداء، وكيفية التعامل الصحيح مع الطفل المتعرض للتحرش لتجنب تفاقم المشكلة. ولاقت ظاهرة التنمر اهتماماً خاصاً حيث تم شرح أنواعه المختلفة وأسبابه وتأثيراته السلبية على نفسية الأطفال وسلوكهم الاجتماعي، كما طرح الخبراء وسائل دعم الأطفال المتضررين نفسياً واجتماعياً لكي يشعروا بالأمان والثقة.

دور الأسرة والمؤسسات في تعزيز سلامة الأطفال من التحرش والتنمر

تناول النقاش في الندوة أهمية دور الأسرة في الوقاية من التحرش والتنمر، إذ تعد الأسرة خط الدفاع الأول من خلال تعزيز التواصل الإيجابي مع الأطفال وبناء بيئة منزلية آمنة تتيح للأطفال الحديث عن مشكلاتهم بحرية، مع التركيز على أهمية تربية الأطفال على الوعي الذاتي والحد من العزلة الاجتماعية لديهم. إلى جانب ذلك، تم تسليط الضوء على دور المؤسسات المجتمعية والقانونية والإعلامية في حماية الأطفال؛ حيث تعمل القوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الطفل على ردع المعتدين وضمان حقوق الطفل كاملة، فيما يسهم الإعلام بدور بارز في نشر التوعية ومواجهة السلوكيات المرفوضة بفاعلية عبر حملات مستمرة ومستهدفة.

التنسيق المشترك في حملة سلامة أطفالنا مسئوليتنا جميعًا من التحرش والتنمر

تعتبر الفعالية التي نظمها مجلس الشباب المصري مثالاً مهمًا للتنسيق بين الجهات المختلفة، حيث شارك فيها خبراء حماية الطفل والصحة النفسية والإرشاد الأسري والقانون والإعلام، بالإضافة إلى ممثلين عن مرصد الأزهر وشخصيات عامة مؤثرة، مما يؤكد أن سلامة أطفالنا مسئوليتنا جميعًا تتطلب جهوداً متضافرة من كافة القطاعات. وقد دُعِي لحضور الندوة جميع أولياء الأمور والمتخصصين والمهتمين بقضايا الطفل، لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود في إطار العمل الجماعي؛ وهو ما يعزز إمكانية توفير بيئة آمنة ومستقرة لأطفالنا. تضمنت المحاور الأساسية التي تم تحفيزها في الندوة:

• فهم أنواع التحرش بالأطفال واسبابها وطرق الحماية.
• اكتشاف العلامات النفسية والسلوكية التي تدل على التعرض للتحرش.
• التعامل الصحيح مع الطفل المتعرض للتحرش لحفظ حقوقه ودعمه.
• التوعية بظاهرة التنمر، تفصيل أنواعه وأسبابه وآثاره السلبية.
• تدعيم الطفل نفسياً واجتماعياً بعد التعرض للتنمر.
• تعزيز دور الأسرة في الحماية والتواصل الأسري الإيجابي.
• التعريف بالتشريعات والقوانين التي تحمي الطفل من الاعتداءات.
• دعم الإعلام في نشر الوعي ومواجهة التحرش والتنمر بقوة.

تؤكد هذه الندوة أن سلامة أطفالنا مسئوليتنا جميعًا هو شعار يستوجب التكاتف الحقيقي بين الأسرة والمجتمع والمؤسسات لضمان الحماية الكاملة للأطفال من التحرش والتنمر بمختلف أشكالهما، لأن العمل الجماعي المصمم والموجه بشكل صحيح يضمن بيئة آمنة ومستقبل أكثر استقراراً ينعم به الجيل القادم دون مخاوف أو تهديدات تؤثر على مسار حياتهم.