قفزة الفضة التاريخية 113% تعيد رسم خارطة المعادن مع تصاعد الذهب بعد قرار أمريكا الأخير

قفزة الفضة التاريخية 113% تعيد رسم خارطة المعادن مع تصاعد الذهب بعد قرار أمريكا الأخير
قفزة الفضة التاريخية 113% تعيد رسم خارطة المعادن مع تصاعد الذهب بعد قرار أمريكا الأخير

قفزة أسعار الفضة التاريخية بنسبة 113% خلال عام واحد جعلت الاستثمار في الفضة يكتسب زخماً غير مسبوق، حيث ارتفعت الأسعار إلى مستوى قياسي عند 61.85 دولار للأوقية، ما أدى إلى مضاعفة رأس المال للمستثمرين الذين دخلوا السوق منذ بداية العام وحده. وهذا الارتفاع القياسي دفع الذهب لمواصلة رحلة الصعود، ليزيد بنسبة 0.7% في جلسة واحدة ويسجل 4,236.57 دولار للأوقية، نتيجة قرار البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة الذي كانت له تداعيات قوية على تحركات المعادن النفيسة.

كيف ارتفعت أسعار الفضة بقفزة تاريخية وتأثيرها على الأسواق العالمية

قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة كان الشرارة التي أطلقت أسعار المعادن النفيسة عالياً كالصاروخ؛ مما جعل الفضة تحطم جميع الأرقام القياسية وتضاعف قيمتها خلال عام واحد فقط، لتصل إلى مستوى 61.85 دولار. تاي وونغ، متعامل مستقل في المعادن، وصف شعور المتداولين بالرضا الكبير عن نتائج هذا اليوم الحافل، فيما شهدت قاعات التداول حالة من الإثارة غير المسبوقة منذ عقود. في دبي، وصف سالم التاجر، صاحب محل ذهب، مشهداً يعكس الهلع الإيجابي: “الزبائن يتهافتون على الشراء كأنهم في سباق مع الزمن، لم أشهد هذا الإقبال منذ أكثر من 20 سنة”.

العوامل التي دفعت أسعار الفضة إلى هذا الارتفاع القياسي وطبيعة الاستثمار في المعادن النفيسة

عدة عوامل متداخلة وقفت وراء الارتفاع الكبير في أسعار الفضة والذهب، كان من أهمها انخفاض أسعار الفائدة الأمريكي الذي جعل الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب والفضة أكثر جاذبية مقارنة بالودائع البنكية. كذلك ساهم تصنيف الفضة كـ”معدن حرج” من قبل الولايات المتحدة في خلق طلب هائل وكسر قيود الإمدادات. محللو شركة إس.بي أنجل أشاروا إلى نقص في السوق الفعلي بسبب ضغوط على الإمدادات خلال أكتوبر، مما خلق بيئة دعم قوية للغاية للأسعار. يُذكر أن المستثمرين يلجؤون دائماً إلى المعادن النفيسة كملاذ آمن في أوقات الأزمات، ولكن هذه المرة سجلت الأسواق ارتفاعاً أسرع وأقوى من أي وقت مضى.

تأثير ارتفاع أسعار الفضة على الأسر العربية وتوقعات مستقبل الاستثمار في المعادن النفيسة

ارتفاع أسعار الفضة بفعل القفزة الجنونية كان له تأثير مباشر على حياة الكثير من الأسر العربية، إذ شهدت المجوهرات والإكسسوارات ارتفاعاً حاداً دفع البعض لتأجيل مؤقت لمواسم الزواج وإعادة حسابات مالية شاملة. قصة فاطمة الكويتية التي استثمرت مدخراتها البسيطة منذ يناير تؤكد قوة الاستثمار في الفضة، حيث حققت أرباحاً تفوق راتب زوجها السنوي. على الجانب الآخر، يعيش أحمد المحمود من الرياض حالة ندم عميقة بعد بيعه لمجوهرات زوجته الفضية سابقاً بخوف من انهيار الأسعار، ومن ثم فقد فرصة لمضاعفة رأس ماله.

  • أسباب ارتفاع أسعار الفضة والذهب: انخفاض الفائدة، تصنيف الفضة معدناً حرجاً، نقص الإمدادات
  • ردود فعل الأسواق: زيادة الطلب والمضاربات وارتفاع حجم التداول
  • تأثير مباشر على الاقتصاد الأسري وأسواق المجوهرات
العنصر السعر الحالي (للأوقية) النسبة المئوية للزيادة
الفضة 61.85 دولار 113%
الذهب 4,236.57 دولار 0.7%

أما الأسواق اليوم فتقف على مفترق طرق مع تساؤلات بالغة الأهمية عن طبيعة هذه الزيادات، وهل تعكس بداية حقبة ذهبية جديدة للمعادن النفيسة أو فقاعة سعرية قابلة للانفجار. في هذا السياق، أكد الخبير د. محمد العتيبي أن الارتفاع الأخير لا يشير إلى فقاعة بل بداية عصر جديد للمعادن النفيسة، مع التركيز على أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في تحديد استمرارية هذا المسار الصاعد، وأن الفرصة للاستثمار في الفضة لن تستمر إلى الأبد لمن لم يستغلها حتى الآن.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.