المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث يمثل منصة حيوية تجمع بين العقول المبتكرة ورجال الصناعة من مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث يركز بشكل خاص على الابتكارات والبحوث التي يمكن تحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية ملموسة، ما يعزز نمو الاقتصاد الوطني ويفتح آفاقًا جديدة للتطوير والتواصل.
دعم الحكومة لتمويل المشروعات البحثية وتهيئة البيئة التشريعية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على دور المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث كمنصة رائدة تعمل على ربط مفاهيم البحث العلمي بسوق العمل، من خلال تحويل الأفكار والابتكارات العلمية إلى منتجات يتم تسويقها على نطاق واسع، مما يدعم الاقتصاد الوطني بضخ ثروات معرفية جديدة. وأشار إلى المبادرات الوطنية التي ترسيخ مفهوم تسويق العقول وتحفيز البحث العلمي والابتكار عبر تنمية الشراكات بين القطاع الصناعي ورواد الأعمال، لخلق منظومة متكاملة تعزز تقنيات جديدة تدعم تحقيق التنمية المستدامة. وشارك في الفعاليات عدد من كبار المسؤولين منهم الدكتور خالد عبد الغفار، المهندس كامل الوزير، والدكتور عمرو طلعت، بالإضافة إلى رؤساء الجامعات المختلفة.
ربط البحث العلمي بالصناعة لتعزيز منظومة الابتكار الوطني
يُعد المعرض امتدادًا لجهود الدولة الحثيثة في تعزيز الروابط بين البحث العلمي والصناعة، بوصفه خطوة استراتيجية لتعزيز منظومة الابتكار الوطني وجعل المعرفة قوة اقتصادية فعلية تُسهم في رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. ويحتضن المعرض مشاركة واسعة من أكثر من 80 دولة وأكثر من 200 عارض، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، روسيا، مالطا، وقطر، إضافة إلى 19 متحدثًا دوليًا وأكثر من 400 مشارك من مختلف أنحاء المجتمع البحثي والصناعي ورواد الأعمال. يتيح الحدث فرصة فريدة للتعرف على أحدث التطورات في قطاعات الحيوية كالذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا الحيوية، الطاقة المتجددة، الأمن السيبراني، والمدن الذكية، مما يعزز استقطاب الاستثمارات الأجنبية وفتح أبواب التعاون الإقليمي والدولي.
الفاعلية التفاعلية للمعرض وتعزيز اقتصاد المعرفة
يمتاز المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث بنظام “المواءمة بين الأطراف” (Match-Making) الذي يخلق بيئة تشاركية تحاكي المساحات المشتركة بين الباحثين من مختلف أنحاء العالم ورجال الصناعة، ما يسهل عملية التواصل والتعاون بين الأطراف المعنية. ويهدف المعرض إلى خلق منصة تجمع بين المبتكرين وقطاع الصناعة من أجل تسويق الابتكارات ومنح التراخيص اللازمة له، مما يضمن وصولًا فعّالًا للمنتجات إلى الأسواق. يشكل هذا الحدث فرصة مميزة لإبراز ما حققته مصر من إنجازات مهمة في مجال البحث العلمي والابتكار، ويعزز مكانتها كوجهة دولية قادرة على تحديد وتشكيل التوجهات التكنولوجية المستقبلية، إضافة إلى دعم الجهود الوطنية الرامية لبناء اقتصاد معرفي متطور يفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع مختلف الدول والمنظمات المشاركة، ويعزز الدور المصري في الدبلوماسية العلمية والتكنولوجية.
- ربط البحث العلمي بسوق الصناعة المحلي والعالمي.
- دعم المبادرات الوطنية للابتكار وريادة الأعمال.
- إتاحة فرص التعاون الدولي في المجالات التكنولوجية الحيوية.
