أسعار الحديد في مصر تشهد انخفاضًا تاريخيًا بنسبة 10% خلال شهر واحد فقط، وهو الانخفاض الأكبر منذ بداية 2025، ما يجعلها فرصة ذهبية للمقاولين والمستثمرين في سوق مواد البناء. مع هبوط الأسعار، يمكن للمقاولين توفير ما يصل إلى 175 ألف جنيه مقابل كل 50 طن، فيما يحذر الخبراء من ارتفاع مرتقب قد يحدث خلال أسابيع قليلة. يتراوح متوسط سعر الحديد اليوم في السوق المصري عند 34,505 جنيه للطن، وسط فجوة سعرية كبيرة تبلغ 2,700 جنيه بين أغلى الشركات وأرخصها، مما يعكس تباينًا واضحًا في الأسعار العالمية والمحلية.
تباين أسعار الحديد في السوق المصري وتأثيره على المستهلكين
شهد السوق المصري انخفاضًا حادًا في أسعار الحديد، مع تسجيل سعر طن الحديد المتوسط عند 34,505 جنيه بعد سقوط بنسبة 10% في شهر واحد، ويمثل ذلك تراجعًا لم يشهد له مثيل منذ بداية العام 2025. يتباين السعر بشكل كبير بين الشركات، حيث يسجل سعر طن الحديد في شركة حديد عز 35,500 جنيه، في حين يصل إلى 33,000 جنيه فقط في شركات مثل بيانكو ومصر ستيل، بفارق يبلغ 2,700 جنيه، وهو فارق ملحوظ يدفع المقاولين إلى اتخاذ قرارات شراء مدروسة. كما يؤكد أحمد، أحد المقاولين في الجيزة، أنه استطاع توفير 300 ألف جنيه في مشروعه بعد تأجيل الشراء لفترة قصيرة فقط، مما يؤكد أهمية متابعة تحركات أسعار الحديد بشكل دقيق.
الأسباب العالمية والمحلية وراء الانخفاض المفاجئ لأسعار الحديد
يرتبط انهيار أسعار الحديد في مصر خلفيته بمجموعة معقدة من العوامل العالمية والمحلية، حيث تلعب التقلبات في أسعار الخردة وخام الحديد في الأسواق العالمية دورًا أساسياً، إذ بقي سعر الخردة عند 357 دولارًا للطن، وسعر خام الحديد عند 105 دولارات، مما يخلق تباينًا مع الأسواق المحلية التي تتأرجح بشكل أكبر. إضافةً إلى ذلك، تؤثر الرسوم الوقائية التي فرضت منذ سبتمبر 2024، والتي كانت تسعى لحماية الصناعة المحلية، على حركة السوق، لكن التغير في الطلب العالمي والضغط التنافسي المحلي ساهم في خلق حالة اضطراب استثنائية. ويشير خبراء الاقتصاد إلى تشابه الوضع الحالي مع أزمة 2008، حيث يُرى الانخفاض الحاد كنذير لصعود قوي قادم.
تداعيات هبوط أسعار الحديد على قطاع البناء والعاملين بالصناعة
ينعكس الانخفاض المستمر لأسعار الحديد بشكل مباشر على قطاعات البناء والتشييد في مصر، فبينما استفادت المطورة العقارية فاطمة من تراجع الأسعار لتخفيض تكاليف مشروعها السكني بـ 2 مليون جنيه، يعيش العمال حالة من القلق في المصانع. فقد بدأ الحديث بين موظفي مصانع حديد عز عن تقليل ساعات العمل، مع حالة من الخوف على الوظائف التي يعيشها فهمي وعلي، بعض عمال المصنع. تتباين وجهات النظر حول مستقبل الأسعار، إذ يراهن البعض على استقرارها مؤقتًا لأشهر، بينما يتوقع آخرون ارتفاعًا مفاجئًا يتجاوز كافة التوقعات قريبًا. لذا ينصح الخبراء بشراء الحديد تدريجيًا مع مراقبة مستمرة لمختلف المؤشرات العالمية والمحلية.
| الشركة | سعر الطن بالجنيه المصري |
|---|---|
| حديد عز | 35,500 |
| بيانكو ومصر ستيل | 33,000 |
| متوسط السوق | 34,505 |
- الانخفاض الكبير في أسعار الحديد بنسبة 10% خلال شهر
- فجوة سعرية تصل إلى 2,700 جنيه بين أغلى وأرخص الشركات
- ضغوط عالمية ومحلية تؤثر على تقلبات السوق
- تفاوت الآثار بين المقاولين والعمال في صناعة الحديد
- نصائح للشراء التدريجي ومراقبة الأسواق باستمرار
إن أسواق الحديد اليوم أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، إذ تجمع بين فرص تحقق وفورات مالية ضخمة مقارنة بالسابق، وبين مخاطر تقلب الأسعار المفاجئ. ومع توفر هذه الفرصة غير المسبوقة في هبوط الأسعار، يبقى السؤال الأبرز بين المستثمرين والمقاولين: هل يستغلون هذا الانخفاض التاريخي لتحقيق مشاريعهم بأقل التكاليف، أم ينتظرون ارتداد الأسعار ويخسرون فرصة قد لا تتكرر؟ خيارات ذكية وتوقيت دقيق هما مفتاح النجاح في مواجهة هذا المشهد المتقلب.
