قاعدة الملك سلمان الجوية تطور بنى تحتية عسكرية متقدمة تشمل 115 مبنى بتصميم فريد يعزز القدرات الدفاعية
قاعدة الملك سلمان الجوية بالطراز السلماني أصبحت نموذجًا فريدًا يمزج بين التراث النجدي العريق والتقنيات العسكرية الحديثة بشكل لا مثيل له، هذا المشروع الضخم الذي ضم 115 مبنى يعكس بوضوح كيف يمكن للعمارة التراثية أن تتناغم مع متطلبات الدفاع المتطورة، ويعيد تعريف مفهوم البناء العسكري حول العالم بشكل جذري.
قاعدة الملك سلمان الجوية بالطراز السلماني: تجسيد التراث والحداثة في العسكر
شهد العالم تطورًا فريدًا مع افتتاح قاعدة الملك سلمان الجوية التي تم تصميمها بالكامل وفق الطراز السلماني، حيث جمعت هذه القاعدة بين التكنولوجيا العسكرية المتقدمة وهيمنة محركات نفاثة تفوق سرعة الصوت، وبين جدران طينية تقاوم الزمن بأكثر من 500 سنة عمرًا، مما يبرز كيف أن التراث يمكن أن يصبح جزءًا فعالًا من بنية عسكرية متطورة؛ إذ استغرقت عمليات البناء 38 شهرًا فقط لتنتج هذا الإنجاز الذي شغل مساحة كبيرة بلغت 126 ألف متر مربع، أي ما يعادل 18 ملعب كرة قدم، كل ذلك ضمن بيئة معمارية تحاكي حياة الماضي النجدي الأصيل. العقيد فهد السلمي، قائد السرب، يعبر عن اعتزازه قائلاً: “الإقلاع من قاعدة تحكي سرد تاريخ أجدادي، أمر يبعث على الفخر”، خاصةً مع حظائر الطائرات المزينة بالمشربيات الخشبية التي تضيف روح الأصالة فور هبوط الطائرات.
الطراز السلماني ودوره في إعادة تعريف العمارة العسكرية
لطالما كان الطراز السلماني حلمًا لاستعادة التراث المعماري النجدي وإدماجه مع الابتكارات المعاصرة، وقد بدأ التحول الحقيقي لهذا الحلم في الربع الثالث من عام 2021 عندما توسعت الأفكار لتشمل الجدران الطينية والحجرية القديمة مع أحدث الحلول الهندسية التي تناسب الاستخدام العسكري الحديث؛ تقول الدكتورة سارة العمراني، أستاذة التصميم المعماري: “قاعدة الملك سلمان الجوية تعد ثورة تعيد تشكيل مفهوم العمارة العسكرية عالميًا”. مثلما أن قلاع نجد القديمة كانت تحمي طرق التجارة قديما، فإن هذه القاعدة تحرس أجواء المملكة بتقنيات تعتبر قفزة نوعية في القرن الواحد والعشرين.
انتشار الطراز السلماني: استثمار في التراث والحداثة
تخطط المملكة لنشر الطراز السلماني بشكل أوسع ليشمل الحياة المدنية، ويبرز ذلك في مشروع حي سدرة الذي يقام على أساس عمارة تقليدية محدثة حيث من المتوقع بناء 30 ألف منزل بتلك التصاميم التي تحفظ هوية المكان وتلبي احتياجات العصر؛ يعترف المهندس أحمد النجدي، خبير العمارة التقليدية، بأن المشروع قد كشف الحقيقة بأن التراث لا يندثر أمام التطور، بل يمكن تطويره وصيانته معًا بشكل ناجح؛ وذلك يدفع نحو فتح المجال للاستثمار في مشاريع تجمع بين النهضة العمرانية والاحتفاظ بنكهة الأصالة، ويخلق موجة من الفخر الوطني يجسدها الإعجاب الدولي بهذا النموذج الفريد.
- تكامل بين الطراز السلماني والتركيبات الحديثة
- العمارة العامة التي تحافظ على الحفاظ على الهوية البدنية
- مشروعات مستقبلية تعتمد على التصاميم التراثية المعاصرة
| العنصر | الوصف |
|---|---|
| عدد المباني | 115 مبنى |
| المساحة الإجمالية | 126 ألف متر مربع |
| مدة البناء | 38 شهرًا |
قاعدة الملك سلمان الجوية بالطراز السلماني تقدم رسالة قوية؛ إذ تؤكد أن الاحتفاظ بالتراث العريق لا يتنافى مع التقدم والابتكار، بل يشكلان معًا مزيجًا فريدًا يحافظ على هوية الوطن ويظهر للعالم كيف يمكن للأصالة أن تكون في خدمة حماية المستقبل، بينما تترقب الأوساط الدولية والمراقبون العسكريون انتشار هذا النموذج المميز في بلدان أخرى، لتكون السعودية بذلك صاحبة الريادة في تقديم نماذج معمارية دفاعية تتسم بالجمال والتاريخ والتقنية.
