تعمل جهود الاتحاد المصري لكرة القدم بقيادة هاني أبو ريدة على إعادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش من جديد إلى المشهد الرياضي، ولكن في منصب مختلف عن المدير الفني المعتاد، ليشغل دور الإشراف على الإدارة الفنية وتطوير المنتخبات الوطنية ومتابعة مشروع المواهب المستقبلية.
تشير المصادر إلى أن هاني أبو ريدة يجري حالياً مشاورات مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بغرض التواصل مع كيروش، لاستطلاع رغبته في تولي منصب مدير الإدارة الفنية الذي يهتم باستراتيجية تطوير المنتخب الوطني على المدى الطويل، ويأتي ذلك عقب اعتماد خطة إنقاذ الكرة المصرية التي تم تقديمها إلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة خلال الفترة الماضية؛ بهدف إحداث نقلة نوعية في الأداء الفني والخطط المستقبلية للمنتخبات.
توجه هاني أبو ريدة لاستقدام كيروش كمدير فني للمنتخبات الوطنية
يُظهر هاني أبو ريدة حماسة كبيرة تجاه فكرة إعادة البرتغالي كارلوس كيروش، مع التأكيد على أهمية استغلال خبراته الواسعة في منظومة المنتخبات الوطنية، حيث يقترح أن يتولى كيروش مهمة إدارة التخطيط الفني والإشراف العام عليه، ضمن مشروع يمتد لثلاث إلى عشر سنوات قادمة، يهدف لتطوير جميع الفئات العمرية، مما يشكل فرصة جديدة لتأهيل المواهب والكفاءات الشابة بشكل منظم ومدروس.
ويأتي هذه الخطوة في إطار سعي اتحاد الكرة لتعزيز الاستقرار الفني عبر خطة شاملة تسعى لترسيخ أسس متينة تضمن تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل، باعتبار كيروش من أبرز المدربين ذوي الخبرة في مجال بناء المنتخبات والعمل على رفع مستوى الأداء بشكل مستدام.
البرتغالي كارلوس كيروش ودوره المتجدد في كرة القدم المصرية
كارلوس كيروش الذي يشغل حالياً منصب المدير الفني للمنتخب العماني، عرف بقدرته العالية على إدارة الفرق وترتيب الخطط الفنية بشكل احترافي؛ وهو ما يجعل عودته إلى اتحاد الكرة المصري فرصة مفيدة لاستثمار خبراته. يعود تاريخ تعاقده مع مصر إلى فترة سابقة، ولم يكن بالمستوى المتوقع، حيث شغل منصب المدير الفني للمنتخب الرئيسي، لكن الآن تُتاح له مهمة أشمل تتعلق بالتخطيط الفني على المدى الطويل عبر إدارة متخصصة، الأمر الذي قد يغير كثيراً من شخصية وإدارة كرة القدم في مصر.
محاور خطة اتحاد الكرة لدعم المشروع الفني والوطني
تتضمن خطة اتحاد الكرة التي تعتمد على إعادة كيروش لإدارة الإدارة الفنية عدة محاور رئيسية لضمان نجاح المشروع وتنميته، وتشمل هذه المحاور:
- تطوير برامج تدريب المواهب الشابة ضمن المنتخبات الوطنية.
- إرساء نظام تنسيق بين مختلف الفئات السنية وتوحيد منهج العمل الفني.
- إعداد استراتيجية متقدمة لتحليل الأداء الفني والاستفادة من التقنيات الحديثة.
- تعزيز الاستقرار الفني والإداري في المنتخبات لتعزيز النتائج المستقبلية.
- تشجيع التواصل الفعّال بين الطاقم الفني واتحاد الكرة للحفاظ على رؤية موحدة.
وبهذا الاتجاه، تستهدف خطة اتحاد الكرة المصرية أن تعيد الكرة الوطنية إلى المسار الصحيح على المدى القريب والبعيد، مستغلين خبرة مدربين مثل كيروش الذين يمتلكون رؤية متكاملة لتطوير كرة القدم. يبقى أن تتضح التفاصيل النهائية بشأن آلية تنفيذ هذا المشروع وعودة كارلوس كيروش للعمل في دور جديد يضمن له تقديم إضافة قيمة لمسيرة المنتخبات الوطنية المصرية خلال السنوات القادمة.
