كارثة بيئية في العريش تغرق منازل مياه المجاري وتثير معاناة الأهالي من الروائح الكريهة

كارثة بيئية في العريش تغرق منازل مياه المجاري وتثير معاناة الأهالي من الروائح الكريهة
كارثة بيئية في العريش تغرق منازل مياه المجاري وتثير معاناة الأهالي من الروائح الكريهة

مشكلة غرق المنازل في مياه المجاري بالعريش أثرت بشكل كارثي على حياة السكان، حيث تعاني المدينة من انتشار أزمنة متكررة لمياه الصرف الصحي نتيجة عطل كبير ضرب محطة الصرف الصحي الرئيسية في 27 نوفمبر 2025، ما تسبب في فيضان مروع أغرق مئات المنازل، مخلّفاً رائحة كريهة ونفاذة جعلت الأهالي يفرون هاربين من منازلهم. هذا العطل يعكس أزمة صارخة في إدارة البنية التحتية، ويشكّل تهديداً صحياً كبيراً، مع تحذيرات من تفشي الأمراض المعدية إذا استمر التأخر في الإصلاح.

الأثر البيئي والصحي لغرق المنازل في مياه المجاري بالعريش

الانسكاب الضخم لمياه المجاري في أحياء العريش لم يكن مجرد حدث عابر، بل هو أزمة متجذرة تعيد نفسها دون حلول دائمة؛ إذ تسود روائح النتنة الأجواء، ما يؤثر سلبياً على صحة السكان وحدوث مشاكل تنفسية خصوصاً للأطفال وكبار السن. في مشهد مؤلم، وقفت أم محمد أمام منزلها المغمور بالمياه الملوثة وهي تحمل طفلها، مؤكدة أن الأوضاع لا تطاق والأطفال يعانون من صعوبات في التنفس بسبب التلوث. هذه الحالة تصفها كثير من الأسر والباعة المحليين الذين شهدوا نزوح الزبائن واغلاق المحلات كتعبير عملي عن حجم الكبوة التي تمر بها المدينة أثرت مياه الصرف الصحي على البيئة بشكل شامل، حيث تتدفق كميات هائلة من المياه الداكنة، تكفي لملء عشرات أحواض السباحة، وتعيد نشر التلوث في شوارع وأحياء مكتظة بالسكان، مما يحوّل العريش إلى بيئة غير صالحة للعيش.

الأسباب والتحديات المستمرة لغرق المنازل في مياه المجاري بالعريش

لا تنفصل أزمة غرق المنازل في مياه المجاري بالعريش عن عوامل متعددة متراكمة ساعدت على تفاقمها، منها الزيادة السكانية السريعة والتوسع العمراني الذي حصل دون تطوير مواكِب للبنية التحتية الخاصة بالصرف الصحي؛ ما حول المدينة إلى ما يشبه قنبلة بيئية موقوتة. هذه الأزمة تشبه في حجمها تأثير فيضانات القاهرة عام 1994، ولكن مع مياه الصرف التي تحمل مخاطر صحية على نطاق واسع، ويعاني المسؤولون من اكتفاء مؤقت لإصلاح أعطال بسيطة، لا تلبث أن تعيد الكارثة ذاتها خلال أشهر قليلة. يحذر الخبراء البيئيون من أن تعقيد المشكلة قد يمتد ليشمل مناطق أوسع ويزيد مخاطر انتشار الأوبئة في المنطقة، خاصة وأن العريش موقع استراتيجي حدودي، يضاعف من خطورة الكارثة إذا لم تتوفر حلول جذرية.

تداعيات أزمة غرق المنازل في مياه المجاري بالعريش المطالب الشعبية والإجراءات العاجلة

تتجاوز أضرار غرق المنازل في مياه المجاري بالعريش المضايقات اليومية لتطال صحة السكان النفسية والمادية مع تكاليف إضافية للتنظيف والتعقيم تتكبدها العائلات المتضررة؛ ما يزيد المعاناة ويؤجج سخط الأهالي. محمد السيد، مواطن متطوع، يقود حملة تنظيف شعبية، ويؤكد أن الأهالي يضطرون للقيام بأدوار الحكومة بسبب غياب الحلول العملية، مطالباً بحلول شاملة تحفظ كرامة السكان والأحياء ولا تدعهم أمام خيار النزوح الجماعي إلى مناطق أكثر أماناً، في ظل انخفاض واضح في أسعار العقارات وتوقف النشاط التجاري. تتصاعد الأصوات مطالبة السلطات بالتدخل العاجل أو مواجهة تفاقم أكبر للأزمة، خصوصاً مع استمرار الصمت الرسمي، الأمر الذي يفقد السكان الأمل تجاه مستقبل العريش كمكان صالح للعيش.

  • عطل محطة الصرف الصحي هو السبب المباشر لغرق المنازل في مياه المجاري بالعريش
  • الزيادة السكانية وتوسع البناء دون تطوير البنية التحتية يزيدان من حجم الكارثة
  • تفاقم الوضع البيئي والصحي يهدد باستفحال الأوبئة والتلوث في المدينة
  • المطالب الشعبية تركز على حلول جذرية بدل الإصلاحات المؤقتة
  • انخفاض أسعار العقارات وتراجع النشاط التجاري يفاقم أزمة نزوح السكان

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.