نور الشربيني تحطم الأرقام القياسية في منافسات الملعب الزجاجي

نور الشربيني، الأسطورة المتوجة في تاريخ الاسكواش، تمكنت من تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة بعد فوزها ببطولة العالم للاسكواش 8 مرات، وهو رقم لم يصل له إلا الماليزية نيكول ديفيد، لتصبح بذلك أكثر اللاعبين تتويجاً في تاريخ الملعب الزجاجي. هذه البطلة المصرية، المصنفة الرابعة عالمياً ولاعبة سبورتنج الشهيرة، تعد بلا منازع واحدة من أبرز نجمات هذه اللعبة على مستوى العالم.

انطلاقات نور الشربيني في عالم الاسكواش وأبرز محطاتها

منذ اللحظة الأولى لانطلاق مسيرتها في الاسكواش، برز صوت نور الشربيني كواحدة من المواهب الصاعدة بقوة، فقد كانت أصغر لاعبة تحرز بطولة العالم للناشئات، وأصغر من يصل إلى تصنيف أفضل 5 لاعبين عالميًا في الاسكواش بعمر يقل عن 17 سنة. هذه البداية المبكرة كانت مؤشراً واضحًا على مستقبل واعد ينتظرها في عالم الاسكواش، حيث تراكمت إنجازاتها بسرعة وأثبتت جدارتها أمام كبار اللاعبين.

تفاصيل ألقاب نور الشربيني الثمانية في بطولة العالم للاسكواش

نجحت نور الشربيني في التتويج بثماني نسخ من بطولة العالم للاسكواش خلال المواسم التالية:

هذه الأرقام تثبت علو كعبها وتمكنها من إثبات نفسها كأكثر لاعبة تتويجًا في تاريخ اللعبة، مما يجعلها واحدة من نجمات الملعب الزجاجي الأكثر تأثيرًا.

نور الشربيني وصراعاتها مع الإصابات والتحديات في مسيرتها

لم تكن مسيرة نور الشربيني في الاسكواش مفروشة بالورود، إذ مرت بلحظات صعبة أتت مع إصابة كادت توقظ بدايتها في لعبة الاسكواش. في سن الرابعة عشر، واجهت نور تحدياً كبيراً حين نصحها الأطباء بالتوقف عن اللعب، بعد إصابتها التي كانت تبدو خطيرة جدًا. تلك اللحظة كانت بمثابة صدمة كبيرة لها، فهي كانت ملتزمة بالتدريب اليومي وكل حياتها مرتكزة على هذه الرياضة.
خلال تلك الفترة، استشارت نور العديد من الأطباء، واضطرّت للسفر إلى ألمانيا بناءً على نصيحة البطل رامي عاشور الذي عانى من نفس الإصابة. أجرت عملية جراحية طويلة وعادت بقوة للملاعب، حيث شاركت بعدها في بطولة العالم للناشئات ونجحت في الوصول إلى النهائي، مما يدل على عزيمتها الفائقة.

• تعافي نور استغرق وقتاً طويلاً حتى تمكنت من العودة للمشي واللعب.
• هذه التجربة شكلت نقطة تحول في مسيرتها، وأثبتت صلابتها الذهنية والبدنية.
• بفضل تمسكها بالرياضة، أصبحت نموذجاً يُحتذى به في عالم الاسكواش.

نور الشربيني تستمر في تأكيد حضورها القوي داخل الملعب الزجاجي، وتبقى واحدة من أهم الأسماء التي ستظل تزين سجلات تاريخ الاسكواش لأجيال قادمة، مستفيدة من كل تحدٍ واجهته لبناء إرث رياضي لا يضاهيه أحد.