من أهم الأسباب التي تجعل البعض لا يتعافى بسرعة من نزلات البرد والإنفلونزا هو اتباع عادات خاطئة تؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي والقدرة المناعية، خاصة مع تكرار التعرض للفيروسات خلال فصل الشتاء؛ حيث تؤدي هذه العادات إلى ضعف قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والتخلص منها بفعالية
التدخين وتأثيره السلبي على سرعة التعافي من نزلات البرد والإنفلونزا
التدخين سواءً بطريقة مباشرة أو من خلال التعرض للدخان السلبي يُعد من أبرز العوامل التي تضعف استجابة الجهاز المناعي عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا؛ إذ أن الدخان المتراكم في الأماكن المغلقة مثل المنازل والمكاتب يسبب نقص كفاءة الخلايا المناعية في الرئتين، ويقلل من قدرة الجسم على إنتاج الأجسام المضادة اللازمة لمواجهة العدوى التنفسية، مما يطيل مدة المرض ويُزيد من حدته
أعراض أكثر حدة وتأثيرات طويلة الأمد عند المصابين بنزلات البرد والإنفلونزا بسبب التدخين
المدخنون والذين يتعرضون للدخان السلبي يعانون من أعراض أكثر شدة مقارنة بغيرهم عند الإصابة بالفيروسات التنفسية المختلفة، فتتفاقم مشكلات الالتهاب في الرئتين والممرات الهوائية ويتحوّل السعال والاحتقان إلى حالات مزمنة؛ علاوة على ضيق التنفس المستمر، كما يظهر ذلك بوضوح عند الأطفال والرضع الذين تضعف مناعتهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة. التدخين يهيج الأغشية المخاطية ويزيد إفراز المخاط، ويساعد هذا على استقرار الفيروسات لفترة أطول داخل الجهاز التنفسي، ويزيد تراكم الدخان في الأماكن المغلقة من فرص انتقال العدوى بين الأفراد
عادات خاطئة تؤدي إلى بطء التعافي من نزلات البرد والإنفلونزا وتأثيرها على المناعة
ينعكس انخفاض كفاءة الجهاز المناعي بسبب العادات الخاطئة مثل التدخين والجلوس لفترات طويلة في بيئات ملوثة بالدخان على طول فترة التعافي؛ إذ يعيق ضعف المناعة التخلص السريع من الفيروسات، ويستمر الالتهاب في الممرات التنفسية لفترات طويلة، مما يؤدي إلى استمرار السعال واحتقان الأنف لفترة تتجاوز المعتاد، كما يتسبب ذلك في إبطاء عملية إصلاح الأنسجة الرئوية التي تضررت، وهو ما يجعل الشفاء الكامل يتحقق بصعوبة أكبر. إضافة إلى ذلك، يرتفع خطر حدوث مضاعفات ثانوية مثل الالتهاب الرئوي البكتيري، مما يزيد من مدة المرض ويؤخر الشفاء التام
- التدخين المباشر وغير المباشر يضعف مناعة الجهاز التنفسي بشكل عام
- الأطفال والرضع عرضة بشكل أكبر للمضاعفات بسبب ضعف تطور الجهاز المناعي والتنفس لديهم
- زيادة إفراز المخاط وتهيج الغشاء المخاطي يسهل بقاء الفيروسات في الممرات الهوائية
- تراكم الدخان داخل الأماكن المغلقة يرفع من فرص انتقال العدوى بين الأشخاص
- ضعف المناعة يؤدي إلى إطالة مدة المرض وبطء تعافي الرئة من التلف الناتج عن الإصابة
- المضاعفات الثانوية مثل الالتهاب الرئوي البكتيري تزيد من حدة المرض وتأخر الشفاء
