موجة برد قطبية رابعة تضرب السعودية خلال 72 ساعة، تشمل 11 منطقة تتراجع فيها درجات الحرارة تحت الصفر، مما يجعل الأجواء شديدة البرودة بشكل استثنائي هذا الموسم. يتنبأ الخبير المناخي عبدالعزيز الحصيني بأن هذه الموجة واحدة من أقوى الموجات التي يشهدها الشتاء الحالي في المملكة، حيث تتحرك الكتلة الهوائية القطبية بسرعة جنوباً لتشمل مناطق واسعة مع درجات حرارة غير معتادة تُجمد الأنفاس، مما يستدعي الاستعداد الفوري لمواجهة هذا التحدي المناخي غير المسبوق.
تفاصيل موجة برد قطبية رابعة وأثرها على 11 منطقة سعودية تحت الصفر
تعزز موجة برد قطبية رابعة توقعاتها بإحداث انخفاض حاد في درجات الحرارة يعم 11 منطقة سعودية تمتد على مساحة كبيرة تعادل عدة دول أوروبية مجتمعة، ويمتد تأثيرها حتى بداية الأسبوع المقبل. وقد وصف الحصيني هذه الموجة بـ”عاصفة برد لا يمكن مقاومتها” بسبب سرعة واشتداد تدفق الكتلة الهوائية القطبية التي تجتاح المناطق الجنوبية بما فيها المدن الكبرى والمناطق الصحراوية، ما يخلق مشهداً مناخياً قطبياً مفاجئاً في بلد اعتاد حرارة الصحراء. هذه الظاهرة غير المعتادة تثير قلق السكان، حيث تشارك أم سارة من الرياض خوفها من البرد الشديد وعدم تأقلم أطفالها مع هذه الأجواء المثيرة للقلق.
الأسباب المناخية والتداعيات المتوقعة لموجة برد قطبية رابعة في السعودية
يمكن تفسير موجة برد قطبية رابعة بانخفاض حركة الهواء القطبي جنوباً بأسلوب غير معتاد، مما خلق تكراراً مضاعفاً لأحداث الشتاء الباردة التي شهدتها المملكة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، لكنها الآن تتكرر بقوة أكبر وتتابع سريع. هذا التغير المناخي الملحوظ يتسبب في انخفاض حاد في درجات الحرارة، وانخفاض كبير في الرطوبة، مع احتدام تأثيرات الأمطار المصاحبة التي تفرح المزارعين لكنها تضع قطاع الزراعة في تحدي كبير بسبب الخوف من الصقيع المدمر. كما أن ارتفاع استهلاك الكهرباء والطلب الضخم على أجهزة التدفئة تظهر واضحاً في الأسواق، كما يشير فهد التاجر في جدة الذي ذكر أن الطلب تضاعف عشر مرات خلال أيام قليلة.
توجيهات الاستعداد لمواجهة موجة برد قطبية رابعة وتحذيرات السكان
يتطلب التغير المناخي الحاد والتدهور الكبير في درجات الحرارة إتباع عدة خطوات ضرورية تحسباً لموجة برد قطبية رابعة ستضرب مناطق واسعة، من أهمها:
- زيادة التدفئة في المنازل وشراء الأجهزة المناسبة لمقاومة البرد القارس
- توفير الملابس الشتوية الثقيلة والعناية بكبار السن والأطفال والشباب
- الاستعداد لارتفاع استهلاك الكهرباء والحذر من الانقطاعات
- التوجه بالانتباه إلى تحذيرات الصحة لتجنب أمراض البرد الشائعة
- متابعة النشرات الجوية بشكل مستمر لمعرفة آخر المستجدات
هذه التوصيات ضرورية لضمان سلامة السكان والتقليل من تأثيرات موجة برد قطبية رابعة التي تهدد بتحويل هذا الشتاء إلى الأبرد منذ عقود. الجميع مطالب باليقظة قبل حلول الأربعاء المقبل، حيث لا يمكن للموجة أن تتراجع بسهولة، وكل تأخير قد يزيد من صعوبة المواجهة.
