خفض الفائدة الأمريكي 0.25% في ديسمبر 2025 يعكس استمرار الفيدرالي في دعم الاقتصاد وسط تحديات متزايدة

خفض الفائدة الأمريكي 0.25% في ديسمبر 2025 يعكس استمرار الفيدرالي في دعم الاقتصاد وسط تحديات متزايدة
خفض الفائدة الأمريكي 0.25% في ديسمبر 2025 يعكس استمرار الفيدرالي في دعم الاقتصاد وسط تحديات متزايدة

قررت لجنة السياسة الفيدرالية التابعة للمركزي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 10 ديسمبر 2025، وهو القرار الثالث من نوعه هذا العام، وذلك رغم استمرار ارتفاع معدلات التضخم في نوفمبر الماضي، ما يعطي مؤشرات على توجه الاحتياطي نحو تحفيز الاقتصاد وسط تحديات اقتصادية مستمرة.

تداعيات خفض أسعار الفائدة في الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد

جاء خفض أسعار الفائدة في الفيدرالي الأمريكي بعد شهور من الجدل والضغوط السياسية، حيث زاد الرئيس الأمريكي السابق من دعواته لإجراء تخفيضات أكبر، مستخدمًا لهجته التصعيدية تجاه جيروم باول رئيس المركزي الفيدرالي. ورغم الضغط المستمر، أبرز القرار توجه البنك المركزي إلى تحفيز النمو الاقتصادي، مع وضع اعتبارات خاصة لمستوى التضخم الذي شهد ارتفاعًا خلال شهر نوفمبر، مما يوضح أن الفيدرالي يسير بإستراتيجية توازن دقيقة بين السيطرة على التضخم ودعم النشاط الاقتصادي.

تأثير السياسة النقدية الجديدة وردود أفعال الرئيس ترامب

شهدت الأشهر الماضية هجمات متكررة من دونالد ترامب على جيروم باول، متهمًا إياه بعدم الكفاءة، ومؤكدًا أن وتيرة وخيارات خفض أسعار الفائدة ستكون نقطة محورية في قرار ترشيح رئيس الفيدرالي المقبل بعد انتهاء ولاية باول في مايو 2026؛ حيث أشار ترامب إلى أهمية الاستجابة السريعة لتخفيف الضغط الاقتصادي على الولايات المتحدة. كما أثار تعيين ترامب للمحافظ الجديد ستيفن ميران، المعروف بتصويته لصالح خفض أكثر حدة للفائدة سابقًا، مخاوف واسعة بشأن استقلالية البنك المركزي عن الضغوط السياسية، وهو ما يضع مستقبل القرارات الاقتصادية في دائرة الاهتمام العالمي.

المخاوف الاقتصادية والمراقبة المستمرة لأسعار الفائدة والتقلبات المالية

تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة قرارات مالية تؤثر على الأسواق العالمية، حيث تترقب الأسواق والمؤشرات الاقتصادية تحركات الفيدرالي الأمريكي خلال الفترات القادمة، خاصة بعد تراجع مؤشرات الأسهم الأوروبية في انتظار نتائج التغيرات النقدية الأمريكية. وتعكس القرارات المتخذة حالة من التوتر والقلق وسط المستثمرين والمؤسسات المالية، الذين يرصدون تأثير خفض أسعار الفائدة على معدلات التضخم والتقلبات الاقتصادية والمالية بشكل دقيق.
يمكن تلخيص أهم النقاط المتعلقة بخفض أسعار الفائدة كما يلي:

  • خفض الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثالثة في 2025
  • ارتفاع معدلات التضخم في نوفمبر رغم التخفيض
  • ضغوط سياسية من الرئيس ترامب على استقلالية الفيدرالي
  • تعيين محافظ جديد يؤثر على قرارات البنك المركزي
  • تأثير مباشر على الأسواق الأمريكية والأوروبية
التاريخ القرار
10 ديسمبر 2025 خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس
مايو 2026 انتهاء فترة ولاية جيروم باول

تشير الإجراءات التي اتخذها المجلس الفيدرالي إلى محاولة مزج بين مواجهة التضخم المستمر وتحفيز النمو الاقتصادي المتباطئ، مما يعكس تحديات وتوترات سياسية واقتصادية تؤثر على السياسات النقدية الأمريكية والعالمية. مراقبة متابعة قرارات أسعار الفائدة في الفيدرالي الأمريكي تبقى ذات أهمية قصوى لمحاكاة تأثيرها على الاقتصاد العالمي، خصوصًا مع وجود ضغوط متواصلة من الجهات السياسية وما يصاحبها من مخاوف على استقلالية البنك المركزي وفعالية برامجه المستقبلية.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.