بقعة عملاقة على الشمس تسبب نشاطًا مغناطيسيًا يعرض الاتصالات والطاقة على الأرض لمخاطر العواصف الشمسية
بقعة عملاقة على الشمس تثير المخاوف من عواصف قوية قد تؤثر على الأرض، حيث أعلن علماء الفلك عن ظهور تجمع ضخم من البقع الشمسية على سطح الشمس، مما أطلق تحذيرات بشأن تأثيرات محتملة على كوكب الأرض في الأيام القادمة، مع ترقب دقيق للنشاط الشمسي المتصاعد الذي قد يشكل تهديدًا متقلبًا.
التجمع الضخم من البقع الشمسية وتفاصيله وتأثيره المحتمل على الأرض
يظهر التجمع الجديد للبقع الشمسية بمواصفات مذهلة تستحوذ على اهتمام علماء الفلك حول العالم، إذ يمتد هذا التجمع لمسافة تقارب 180 ألف كيلومتر، وهو ما يعادل 90% من مساحة بقعة كارينجتون التاريخية التي سجلت أحداثًا شديدة في الماضي؛ ويعد هذا التجمع من أكبر البقع الشمسية التي تم رصدها خلال العقد الماضي، مع وجود بقعتين بارزتين تحملان الرموز AR 4294 وAR 4296 اللتين ظهرتا على الجانب البعيد للشمس قبل أن تدور نحو الأرض. وتحتوي هذه البقع على حقول مغناطيسية معقدة من نوع “بيتا-جاما-دلتا”، وهو التصنيف الذي يرتبط غالبًا بالتوهجات الشمسية القوية من الفئة X، مما يعزز القلق من احتمال حدوث عواصف شمسية مكثفة.
نشاط البقعة العملاقة على الشمس وتأثيراته العاصفة المحتملة على كوكب الأرض
يرتبط النشاط المتزايد للبقعة العملاقة على الشمس بإمكانية إطلاق توهجات شمسية قوية وانبعاثات إكليلية كتلية (CMEs)، وهي سحب ضخمة من الجسيمات المشحونة التي قد تصل إلى الأرض مسببة اضطرابات في المجال المغناطيسي لكوكبنا؛ وتلك العواصف المغناطيسية يمكن أن تؤدي إلى:
- تعطيل وظائف الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة الفضائية.
- تأثير سلبي على وسائل الاتصال الراديوية التي نعتمد عليها يوميًا.
- مشاكل في شبكات الطاقة الكهربائية في بعض المناطق.
- ظهور شفق قطبي في أماكن غير معتادة على سطح الأرض.
وتجدر الإشارة إلى أن العاصفة الشمسية القوية من فئة X1.9 التي سجلت في الأول من ديسمبر نشأت من بقعة مختلفة تحمل الرمز AR 4295 وليست من التجمع الجديد AR 4294-96، مما يشير إلى تعدد مصادر النشاط الشمسي المرتفع في الوقت الراهن.
التوقعات العلمية حول البقعة العملاقة على الشمس ومستقبل العواصف الشمسية
تشير التنبؤات التي تقدمها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إلى احتمال حدوث المزيد من التوهجات من الفئة M المتوسطة وربما توهجات أشد من الفئة X في الفترة المقبلة، مع ذلك، لم يتم حتى اللحظة رصد أي انبعاثات إكليلية موجهة مباشرة نحو الأرض، مما يشير إلى أقلية التأثير المباشر على كوكبنا.
ويؤكد العلماء أن طرح توقعات بشأن تكرار عاصفة كارينغتون الخارقة حاليا مبكر للغاية، حيث تتطلب هذه الظاهرة متابعة دقيقة ولا تستدعي إثارة الذعر، لأن الشمس تمر حاليًا في مرحلة تصاعدية طبيعية ضمن دورة النشاط الشمسية التي تمتد قرابة 11 سنة.
| رمز البقعة الشمسية | نوع النشاط المغناطيسي | الإشعاع المتوقع |
|---|---|---|
| AR 4294 | بيتا-جاما-دلتا | توهجات فئة X محتملة |
| AR 4296 | بيتا-جاما-دلتا | توهجات فئة X محتملة |
| AR 4295 | غير مرتبط بالتجمع الجديد | توهج X1.9 سابق |
بالتالي، فإن مراقبة تجمع البقعة العملاقة على الشمس تستدعي انتباهًا مستمرًا، مع أهمية الوعي بالتداعيات المحتملة على الأرض دون الدخول في حالة من الذعر، حيث يظل النشاط الشمسي في هذا الإطار مرحلة طبيعية تعكس ديناميكية نجمنا المتغير.
