سقوط منتخب مصر في كأس العرب يعكس تأثير ضغط الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على الأداء الرياضي
كشف لاعب من صفوف منتخب مصر الثاني تفاصيل سقوط الفريق في بطولة كأس العرب المقامة بقطر، بعدما غادر المنافسة من دور المجموعات بعد احتلاله المركز الثالث ضمن المجموعة الثالثة، عقب تعادلين أمام الكويت والإمارات بنتيجة 1-1، بالإضافة إلى خسارته الثقيلة أمام الأردن بثلاثية نظيفة. تتناول أبرز كواليس سقوط منتخب مصر في كأس العرب والعوامل التي ساهمت في ذلك، مستندة إلى تصريحات مصدر داخل الفريق.
العوامل الرئيسية وراء سقوط منتخب مصر في كأس العرب
أوضح اللاعب، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن سقوط منتخب مصر في كأس العرب يعود أساسًا إلى حالة التراخي في إعداد الفريق التي صاحبت الجهاز الفني بقيادة حلمي طولان، مشيرًا إلى غلبة الطابع الإعلامي على استعدادات المنتخب، حيث تم التركيز على الظهور الإعلامي والمشاهد على منصات التواصل الاجتماعي أكثر من العمل الجاد على أرض الواقع، وهو ما تجلى جليًا في مواجهة الكويت، حين كان أعضاء الطاقم يقفون على خط الملعب ويُلقون تعليمات بشكل غير مألوف للجميع على مستوى الأجهزة الفنية الرياضية العالمية، مما أثر سلبًا على أداء اللاعبين.
الأجواء داخل معسكر منتخب مصر الثاني وتأثيرها على الأداء
أشار المصدر إلى أن الأجواء في معسكر المنتخب خلال البطولة كانت بعيدة عن المهنية المطلوبة، حيث شهدت أوقاتًا غير منظمة من السهر المتكرر، بالإضافة إلى خروج متكرر لأعضاء الجهاز الفني يوميًا من فندق إقامة الفريق، دون أي تدخل أو قرار صارم من حلمي طولان للسيطرة على هذا الأمر، مما خلق حالة من الفوضى وعدم الانضباط قد انعكست بشكل واضح على ترابط الفريق واستقراره خلال المنافسات. هذا السهو الإداري والتقصير في ضبط الأجواء أديا إلى تقديم أداء لا ينسجم مع الطموحات والشعارات التي رفعت قبل انطلاق كأس العرب.
اختلاف الرؤى وتأثيره على خيارات اللاعبين وخطط الجهاز الفني
أكد اللاعب أن أعضاء الجهاز الفني لم يكن بينهم انسجام أو تناغم في الرؤية، حيث كان هناك انقسام واضح إذ يرى بعضهم نفسه أفضل من الآخر، ويرفض استقبال التعليمات من زملائه، وهو ما أدى إلى حالة من التخبط خاصة في ملف أحمد عاطف، مهاجم الفريق الذي تم استبعاده بعد وصوله إلى قطر، واستبداله بمروان حمدي، ممّا يعكس غياب التنسيق والتخطيط المحكم. تأثير هذا الخلاف الواضح ظهر أيضًا في اختيارات اللاعبين، خاصة في ظل منح فرص لبعض نجوم الأهلي والزمالك لأسباب تتعلق بالظهور الإعلامي أكثر من أدائهم الفني، مما ساعد في تعزيز هدر الفرص وغياب الانسجام داخل الملعب.
- تركيز إعلامي أكبر من التحضير الفني
- الأجواء غير المنضبطة في المعسكر
- غياب التوافق داخل الجهاز الفني
- اختيارات اللاعبين تخدم الأهداف الإعلامية
- التخبط في ملف اللاعبين وتأخر القرارات
| المباراة | النتيجة |
|---|---|
| مصر ضد الكويت | 1-1 تعادل |
| مصر ضد الإمارات | 1-1 تعادل |
| مصر ضد الأردن | 0-3 خسارة |
يبقى من المؤكد أن سقوط منتخب مصر في كأس العرب لم يكن نابعًا من حظ سيئ فقط، بل من مزيج معقد من سوء الإدارة، نقص الانضباط داخل المعسكر، وتشتت الأدوار بين الجهاز الفني، إلى جانب الاهتمام الأكبر بالسوشيال ميديا والإعلام، وهذا يفتح الباب أمام مراجعة شاملة في كيفية إدارة المنتخب واختيار الطاقم واللاعبين المستقبلين لتصحيح المسار قبل البطولات المقبلة.
